لأول مرة أطلب من أصدقائي في حسوب أن يتفاعلوا معي .... ما الفرق في المعنى بين ( الزهد/ الاستسلام / التقبل ) و بوجود أمثلة سأكون شاكرة جدا لأنني أحاول التوصل لوصف دقيق .
أحاول الوصول إلى إجابة
الزهد كما اراه هو ان تصبح كل الأمور في عين الانسان واحدة. ان يزهد الإنسان اي ان يصير لا يشعر بفرق بين الوجبات المزركشة و البسيطة, بين الحياة المرفهة و الحياة الفقيرة, بين الملابس الفخمة والملابس العادية. مثال: أزهد في العمل, فأرى ان جميع الأعمال واحدة ويكفيني عمل اقتات به واعيل نفسي وعائلتي ولا اطمع بالمزيد.
الاستسلام, هو الخضوع لأمر ربما يكون غير محبذ عند المرء كما في حالة الحروب حينما يستسلم احدهم فهو يرى انه لا داع الى المقاومة وانه سيخسر على كل الأحوال. الاستسلام قد يأتي ايضا من الضعف حينما يكون هناك مشكلة كبيرة ونشعر ان طاقتنا لا تكفي لحلها نستسلم ونخضع لها. مثال: استسلم للظروف فأعمل ك سائق حافلة رغم ان لدي شهادة في مجال معين ولست استطيع العمل بها الآن وانا مجبور على اعالة عائلتي فأستسلم للوضع الراهن واعمل كسائق.
أما التقبل, فهو ان تتقبل امراً لا تجده مستساغاً. لا يعني انك ستقوم بالتنازل كما في حالة الاستسلام. أن تتقبل يعني ان ترضى وان لا يعود هذا الأمر يسبب لك اي نوع من الازعاج. هذا في المختصر. مثال: ان اتقبل مستواي الفكري والمعرفي واعترف بمن هم اذكى او اكثر تحصيلا للعلم مني. ان اعرف مقامي واتقبله.
الزهد ضد الرغبة، فمثلا كل شيء ترغبي به في الدنيا ( أشياء لا تنفعكِ في الاخر) سترفضينه
لكن بالنسبة لمفهوم الاستسلام، هو أنني لا أقبل القدرة على مقاومة ما يُملى عليّ أو ما يتم فرضه، بل أستسلم له عنوًة. فمثلا أن ان طلبتُ منكِ شيئًا تفعليه لا تودين فعله ولم تقاومي طلبِ بل حضعت له له واستسلمتي له. فهنا هذا استسلام
أما القبول هو العكس، أي قبول والرضا الطوعي، فإن طلبت منكِ الانضمام إلى شركة معينة، اطلعت على الشركة واخذت خلفية حول وأُعجبتِ بها، فبالي ستقررين قبولها.
في سياق التقاطع بين تعريفات هذه المفاهيم، والتي طرح منها الأصدقاء تعريفات واضحة للغاية، أجد أن فكرة امتزاج كلٍّ منهما بالآخر هي التي قد تسبّب الكثير من المشكلات. في هذا الصدد، أرى مثلًا أن جزء لا يتجزّأ من الزهد هو الاستسلام، حيث أن فكرة الزهد بمفردها لا يمكن أن تتوافر بدون الاستسلام والتراجع عن حرب الانتصار، حرب الحصول على الرغبة، أو حرب الرغبة في تحقيق شيء ما. لذلك أجده نقيضًا فجًّا للغريزة. أمّا التقبّل، فأنا أرى أنه المفهوم الوحيد بينهم الذي يستطيع أن ينأى بنفسه، حيث أنه في العديد من الحالات يعدّ قناة التواصل التي تثبّتنا على أرض الواقع.
الزهد : هو ألا يكون لدينا الرغبه فى الحصول على الشىء فمثلا عندما يأتى العيد ، فى الصغر كنا نحرص دائما على شرا ء الملابس الجديدة ، لنسقبل بها أول أيام العيد ، ولكن عندما نكبر ، لاتعنى لنا مسألة الحصول على الملابس الجديدة اى شىء على الإطلاق
أما الإستسلام : فهو وجود رغبة لدى فى الحصول على شىء ما ، ولكنى لا أملك ثمن شرائه فهنا استسلام للأمر الواقع ، لا أسعى لأمتلاكه ، ولكنى لازالت أريده .
التقبل : هو عملية المصالحة التى أجريها مع نفسى ، فلازالت أرغب فى الحصول على الشىء ، ولكنى لا أنظر لدم قدرتى لى الحصول علية بنظرة سلبية تفسد على الأمر ، ففى مثال الفستان قد أذهب لشراء حزام صغير أزين به فستانى القديم ، واستمتع بالتغير البسيط الذى أحدثه الفستان ، وأشعر بالسعادة كما لو أننى قد حصلت على الفستان الجديد .
الزهد هو أن تزهد فى شئ ما وتعزف عنه تماماً مع أنك قد تكون فى حاجة ماسة له لكن كرامتك تمنعك من ذلك أو لأى سبب أخر وله جانبان جانب كرامة جيد وجانب عزوف عن حب الدنيا والتعايش وهو غير جيد .
الإستسلام وأعتبره مفهوم سلبى وهو الإذعان بالهزيمة التامة أمام شئ ما ، إلا الإستسلام لقدرة الخالق عز وجل فإن ذلك حق وحقيقة وشرف للإنسان .
التقبل وله جانبان فقد نتقبل شيئاً إيجابيا بينما نحن على خطأ وهذا التقبل نوعه جيد ، وهناك تقبل سئ وهو أن نتقبل شئ سئ يناقض ما فى داخلنا من قيم وأخلاق مقابل عرض من أعراض الدنيا كمال وخلافه .
التعليقات