لأننا في عالم تملؤه الإعلانات، بمختلف الأفكار التسويقية المبتكرة والجديدة كل لحظة، أرغب في الاطلاع على ما تميّزون اختلافه منها.
ما هي آخر فكرة تسويقية لفتت انتباه كلٍّ منكم في الآونة الأخيرة؟ ولماذا؟
لفتت انتباهي فكرة عمل العروض للعملاء الدائمين و المتفاعلين ، المحل الذي أشتري منه أغراضي الخاصة (الشنط و الشالات و مساحيق التجميل ) يقوم بعمل كل يوم جمعة عرض مغري ، يدعو إلى تصوير المنتجات التي اشتريناها من هذا المحل بالاضافة لتصوير ورقة الأسعار الصادرة عن المحل و إرسالها عبر صفحته على الانستغرام و بذلك ندخل السحب لربح أي منتج سعره لا يزيد عن 50 شيكل و يتم اختيار عشرة أشخاص من السحب ، أرى أن هذا العرض يسهم في جذب و توطيد العلاقة بين المحل التجاري و العملاء .
إنها فكرة ترويجية رائعة يا منتهى. أبرز ما تعتني به هذه الفكرة هو مفهوم "ولاء العملاء"، حيث أن الفكرة تعتمد على مكافأة العملاء على ولائهم تجاه العلامة التجارية. هذه الآلية تعزّز الكثير من جوانب المشروع، ومنها على سبيل المثال:
ما هي آخر فكرة تسويقية لفتت انتباه كلٍّ منكم في الآونة الأخيرة؟ ولماذا؟
آخر فكرة تسويقية لفتت انتباهي كانت على أرض الواقع وليس المواقع، ركبت مع صاحب تاكسي أخبرني أنه يعمل مع شبكة اتصالات الهاتف النقال في البلد، سألني عن الشريحة التي استعملها وتقريبا هي أكثر شريحة مستخدمة وتحدث معي عن مجموعة من المميزات لهذه الشريحة بعدها أخبرني عن قرعة وطلب رقم هاتفي حتى أدخل في السحب على القرعة، استفاد م رقمي وجعلني من زبائنه وأصبحت كلما أضع قدمي في تلك المنطقة أتواصل معه ليوصلني إلى المكان الذي أريد، شعرت معه بالراحة وتعرفت على العديد من المميزات في شريحتي وحتى قدم لي كود في حالة نفاذ الرصيد مني حتى استعمله ليبعث لي رصيد أو هو يتواصل معي ليأتي ليوصلني، أعجبتني طريقة شرحه وكل القيمة التي قدمها لي واستفدت جدا منه وأصبحت من زبائنه وحتى أنصح الآخرين به.
الأسلوب ولغته واحد من أبرز المصادر التي لا تنضّب من الأفكار والإغراءات التسويقية يا مريم. لذلك نجد دائمًا أن المسوّق الماهر، أو القادر على تحقيق الأرقام المطلوبة، هو المسوّق القادر على الإقناع بلغته.
وسواء كانت الفكرة مختلفة وفريدة من نوعها أو تقليدية ومسبوقة، فإن العمل من خلال لغة مناسبة للعملاء، تساعد المسوّق على إقناعهم وإيصال المعلومة التي تهمّهم بأقصر الطرق، هي التي دائمًا ما تحقّق النتائج المرجوّة فعلًا.
الأسلوب ولغته واحد من أبرز المصادر التي لا تنضّب من الأفكار والإغراءات التسويقية يا مريم
مهارة الإقناع مهارة مهمة في التسويق، وهذا ما لاحظته على سائق التاكسي، حتى الثقة في النفس كانت واضحة فيما يقدمه الصراحة طريقة كلامه جعلتني أثق فيه أكثر من العروض المقدمة والأفكار الجديدة التي تعلمتها منه.
اختيار الكلمات المناسبة في الوقت المناسب ومع لغة الجسد المناسب يساهم في التأثير على العميل المستهدف بنسبة كبيرة.
هناك الكثير من الأفكار المبدعة التي أراها على السوشيال ميديا والتي تأتي فعلًا بثمارها، هذه لا غبار عليها.
لكن أكثر ما يلفت انتباهي هو هذا النوع الذي يمكنه أن يستغل التريند فيعبر عن رأيه في الموقف بطريقة قد تكون مستفزة أو مختلفة عن تلك التي اتفق عليها الرأي العام، فتجد الناس قد تهافتوا على صفحته يسبون ويشتمون وتنهال عليه التعبيرات الغاضبة، ولكنه في المقابل قد حقق ما أراد بالفعل!
فهو من البداية كان هدفه أن يزيد البحث عن صفحته وتكثر لديه حركة التعليقات وما شابه، بغض النظر عن إن كانت التعليقات ضده أو معه.
كثيرون من الممثلين أيضًا يقومون بتنفيذ شيء مشابه، وهو اختلاق مشكلة أو حدث غريب لشد الجمهور قبل نزول أفلامهم أو أغنياتهم الجديدة؟ وبالفعل ينجحون في أن تتصدر أسماؤهم عناوين التريندات وينجحون في الترويج لمنتجهم.
هل هذا أخلاقي!؟
لا أعرف إن كان الأمر جديداً كفكرة تسويقية، أنا أسكن في القاهرة ولاحظت أنّ هناك شركة تظهر إعلاناتها على اليوتيوب وفيسبوك، تبدأ بهذه العبارة: "هذا إعلان ممول" - ثُم يبدأ بشرح بعد ذلك ما يريد أن يقوله بإعلانه الممول، للأمانة أُعجبت بالفكرة جداً، في كونها تُركّز بشفافية وصدق على سبب الظهور والكلام، وشعرت بأنني أريد أن أسمع ما يُقال رغم أنني لم أكن مُهتم فعلاً، يبدو أنّ الصراحة والعفوية بالكلام (حتى لو كانت عفوية مُحضّر لها) تبقى وصفة ناجحة دائماً، وصفة متواضعة بنتائج مذهلة أكيد! (على الأقل معي).
التعليقات