كثيرون هم من يجادلون إن لا عقل للحب وإن القلب وحده كفيلا به وبقراراته.. فهل حقا الحب لا عقل له؟؟
وهل إذا جمعنا للحب القلب والعقل معا تختفي ميزة الحب؟
ماذا يسمى حينها؟؟؟
عند جمع الحب مع العقل سينتج مولود أسمى يسمى الود, وله صفات 3 خاصة وهي:
هكذا أراه وأعمل به.
وفقًا لأستاذ الفلسفة مثل ، خفيز كريموف ، فإن الفلاسفة مثل أفلاطون وإمبيدوكليس وفلاديمير سولوفيف جميعًا فكروا ودرسوا وكتبوا نصوصًا فلسفية تشكك في الحب وتعقيداته العديدة.
قال: "في ندوة أفلاطون ، اجتمع الفلاسفة يشربون الخمر ويغنون المديح للحب". "الشيء الذي يمر عبر حوارهم هو أنه يتعين عليهم جميعًا اللجوء باستمرار إلى الأساطير والحكايات الخيالية لوصف ماهية الحب لأنه من الصعب جدًا وصفه بالكلمات."
مثال: شخص قريب منك ، أساء إليك بسبب الظروف ، لذلك يبدأ الدماغ في الحكم بشكل منطقي اعتمادًا على الأفعال في الوقت الحاضر.
الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، قال إن الحب يبدأ من المخ وليس القلب، لأنه يدرك الانجذاب عند حدوثه بين طرفي العلاقة، ويترجمه إلى إشارات يرسلها أولًا للقلب فتبدأ التغيرات والشعور بالإحساس المصاحب للحب
وللمزيد من فهم مشاعر الحب لا بد أن نفهم ما يحدث داخل أجسامنا عند الوقوع في الحب، ويكمن السر في هرمون «أوكسيتوسين»، أحد الهرمونات الرئيسية التي يفرزها المخ من منطقة الهيبوثيلاموس، والمسئول عن الشعور بالطمأنينة والسعادة. ويطلق عليه العلماء اسم هرمون الحب وهو شديد الأهمية لنجاح الزواج، بالإضافة إلى هرمون «دوبامين» الذي يفرز عند الوقوع في الحب، فيعطي الحبيب الإحساس باللهفة والرغبة في تكرار رؤية نصفه الآخر.ويتحكم المخ في إفراز هرمون آخر يعرف باسم هرمون «سيراتونين» المسئول عن الشعور بالسعادة، كما أنه في حالة الحب يعطي المخ إشارات إلى الغدد لإفراز هرموني «إدرينالين» و»نورأدرينالين» عند رؤية الحبيب، وهما المسئولان عن تسارع ضربات القلب، واحمرار الوجه، وتعرق الجسم. ويتحكم المخ أيضا في إفراز هرمون «فاسوبريسين» الذي يعزز الإخلاص بين شركاء الحياة.
وفي النهاية يمكن أن نقول إن المخ هو المسئول عن مشاعر الحب (بيولوجياً) بشكل كامل، والذي يرسل الأوامر إلى جميع أعضاء الجسم بما فيها القلب، فالمخ يصدر أوامر إلى غدة الهيبوثيلاموس والغدتين النخامية والصنوبرية ليتحكم بدقة في مشاعر الحب والكره والسعادة والحزن والرضا والغضب والجوع والعطش وغيرها من المشاعر الإنسانية.
لكن نفسياً وإنسانياً وفي التقديرات الفلسفية، لا يمكن للإنسان أن يجمع بين عقله وقلبه، لا يمكنه تصوّر ذلك، إذ يعتبرها ربما خيانة أن يحب بعقله أو ضعف أن يحب بقلبه إنسان يحبه بعقله!
ولهذا الأمر الكثير من القصص والحكايا، آخرها عربياً أعتقد مسلسل خمسة ونص، الذي قد يكون سيئاً ولكنه يؤطر لذات المشكلة حتى بأغنية الشارة الرئيسية: يا بتفكّر يا بتحسّ، مافيك أبداً توقف بالنص!
من وجهة نظري أرى أنه من الخاطئ الفصل بين القلب والعقل من الأصل فلكل منهم دوره في أي شيء حتى في علاقات الحب فإذا كان القلب وحده صار الحب مهددا لأنك قد تفرط في الحب حتى يمل الطرف الآخر أو قد ترى أن الطرف الآخر لا يحبك من الأساس ولكنك لا ترى ذلك لإفراطك في استخدام قلبك وأحاسيسك.
أما عندما تفرط في استخدام العقل تصبح مقتصدا جدا في مشاعرك فتصدر للطرف الآخر صورة أنك لا تحبه بنفس المقدار أو قد تفرط في تلقي الإشارات وتفسيره احتى تظن أن العلاقة على شفا الانهيار مع أن ذلك خلاف طبيعي.
لذك أظن ان من الطبيعي ألا نفصل بين القلب والعقل القلب يقوم بالدور العاطفي والعقل يقوم بالحماية حتى يضمن ألا تنهار تلك العلاقة..
وربما كثرة حالات الطلاق والانفصال التي نسمع عنها يكون من خلال تحكيم القلب أو العقل فقط فنرى الفتيات تختار الشاب الغني أو الجميل مع أنها لا تحبه (هذا تحكيم زتئد للعقل) وأخرى تختار الشاب الذي تحبه مع الفارق الإقتصادي الكبير بينهم (هذا تحكيم زائد للقلب) ويحدث هذا أيضا من ناحية الشباب مع عكس الأدوار ..
الحقيقة إن الدراسات الحديثة أثبتت أن الحب يبدء اولاً من العقل ومن ثم إلي القلب، علي خلاف تلك المفاهيم الشائعة وما نشئنا عليه حيث ان القلب هو محور الحب بل مع المفارقة الشديدة بين العقل والقلب.
من امثال المدارس الفكرية التي تناولت عقلانية الحب علي سبيل المثال William Drake الذي زاد علي مجرد التفكير أنه في اوقات كثيرة يصل فيها التفكير الي العميق بعيدً تماماً عن القلب فالعقل لم يصدر القرار بعد.
والحقيقة أري منطقية هذه المدرسة بل وأميل إلها تماماً.
كيف يبدأ بالعقل يا مصطفى من وجهة نظرك !
لو افترضنا رؤيتك لـ إحداهنّ ( ولا يعلمُ عنها عقلك شيء ) وانجذبتَ لها بشعورٍ فِطريّ ، أو لِنقل ( قَبول ) ، هل عقلك درس في فترة قصيرة تكون بها عندك شعور الاعجاب والقبول ( واللذان بمثابة بداية مسار الحب ) هي المسيطرة عليك، هل درس طباعها، مبادئها، طموحها ، وتيرة حياتها ، لنطلق عليه أن شرارة نشأته كانت عقلية منطقية ؟!
مرحبا شيري ، سألتك عن حالك ولم تجيبي !!
أما بالنسبة للموضوع ، فأنا أعتقد أن مشكلة الحب ، من يتحكم فيه ، القلب أم العقل ، فالحب شعور يقوده قلب عاطفي حنون أو عقل حكيم صارم ، فهو تبعٌ للأقوى ، عندما يتغلب القلب على العقل بدافع الحب ، فإننا نفعل أشياء كانت مستحيلة قبل الحب ، وقد تكون عكس مبادئنا ، ولكن لو تغلب العقل على القلب لأحببنا بعقلانية ، و لوضعنا النقاط على الحروف ، و لتركنا الحب إن كان ضد مبادئنا .
ولهذا جاءت مقولة الحب أعمى ، لأن القلب تغلب على العقل فصرنا نعرف ما كنّا ننكر ،
و لو جمعنا العقل والقلب مع الحب ، لأحببنا من وجب حبه و تركنا غيره ، وأصبح حباً منطقياً ،
ولدك تحبه بقلبك و يمنعك عقلك أن تتمادى في حبه ، والله أعلم
لقد اجابتك على سؤالك ولكن يبدو إنك لم تنتبه يا صديقي وشكرا مرة تانية.
ومشاركة لرأيك أرى إن الحب ليس أعمى كما اطلقنا عليه وبما النقاش يدور حول هل للحب عقل فعلينا هنا أن نقول إن الحب غير عاقل في كثير من الاحيان بما أنه علينا أن ندمج القلب والعقل في تفسير الحب وبما أنه سقط شق فالأمر هنا لم يكتمل وركن العقل واجب التطبيق.
الجميع أخذ الحب من منظور العاطفة والغريزة وتناسينا إن بعد هذا القرار يبدأ العقل وظيفته وحده ويتجاهل القلب والنتيجة حالات كثيرة من القتل والإيذاء النفسي والطلاق مع أن الحل أمامنا ولكننا فضلنا العمل بشكل منفردالقلب لوحده والعقل لوحده
بعيدًا عن النظريات الفلسفية ، والأحكام المُطبّقة ، والعناصر المنسقة في نَظم يُهييء لكِ من للوهلة الأولى أنكِ بإمكانكِ تطبيقه يُسرًا، فالواقع جدًا مختلف.
وهلةُ الحبُّ شعوريةٌ عاطفيةٌ من الطراز الأوّل يا شيرين، قد لا تُدركي لماذا انجذبتِ أو التمستِ قبولاً في فلان، ثمة فسيولوجية لا يستطيع البشر غالبًا تفسير ماهيتها، ولكن !
لن يستقيم ولن يكتمل في رأيي بدون ( تصديق العقل ) ، قد تشعري أنكِ قد تقبلتِ فلانًا دونًا عن غيره، ستمر فترة ( وتُكشَف غمامة العواطف هذه ) ليبدأ العقل في دوره الرئيسي !
أمتوافقون نحن أم لا ! أطباعنا تناسب استمراريتنا معًا ! بل يصل الإنسان أحيانًا لربط ( سعادته ) والتي كانت ممنهجة بـ ( عواطفه ) عن طريق
( عقله) فيبدأ العقلُ ( يُدرك ) ما إن كانت سعادته لحظية وهمية لا تستقيم بها الحياة ، أم مُصدَّقةً واقعية تتسم بـ دوافع الاستمرارية.
التعليقات