لدي العديد من الأفكار خلال الفترة الحالية لصناعة المحتوى، وذلك عبر أنواع المنصات المختلفة. لكن من جهة أخرى، لا أشعر بأنني الشخص المناسب لأن أكون صانع محتوى مؤثر بشكل مستقل، حيث أنني لا أستطيع الاستقرار على ما ينقصني في هذا الصدد.
لذلك أود أن أعرف إجاباتكم: ما هي السمات المطلوبة في الشخص كي يصبح مؤثّرًا على الإنترنت؟
ما هي السمات المطلوبة في الشخص كي يصبح مؤثّرًا على الإنترنت؟
سؤال صعب. وفي رأيي أعتقد أن لكل شخص شخصية مميزة يمكنها أن تعرض بطريقة جيدة حسب نوع المحتوى الذي يقدمه
وحسب ما سيظهر منه ومن شخصيته في هذا المحتوى
ولكن بشكل عام هذا ما جاء في ذهني:
حضور قوي وقدرات إجتماعية جيدة.
أجد أن ما ذكرتيه من النقاط يمكن اكتسابه بعد جهد يا أمنية لكن الأمر متاح. أمّا فيما يخص هذه النقطة بالتحديد، فأنا لا أظن أن الأمر متاح للاكتساب كمهارة مكسبة، وربما تكون وجهة نظري خاطئة، فهل تظنين أم فكرة الحضور والقدرات المصقولة على التواصل الاجتماعي والتفاعلي المناسب كلّها من فئة الأمور التي أستطيع اكتسابها؟
أنا لا أعلم ما إن كنت أمتلك هذه الصفات أم لا، لذلك أريد أن أطرح سؤالًا إضافيًا: كيف يمكنني تحديد ما إن كنت أمتلك هذه المهارات أم لا؟
كلّها من فئة الأمور التي أستطيع اكتسابها؟
أراها ممكنة الوصول ببعض الجهد والتجربة وهي مهارة قد يصل لها بعض الناس أسرع من غيرهم لكن إن كان هناك ما تعلمته بخصوص مهارات العرض فهي أنها ليست موهبة وكلها يمكن اكتسابها خاصة أن تقديم المحتوى يعد أسهل من الوقوف أمام جمع حقيقي مثلًا وتجنب التوتر أمامهم وهكذا.
بالنسبة لمعرفة إن كان لديك المهارات أم لا فبصراحة لا أرى منفذًا من التجربة وأخذ رأي نفسك أولًا ثم قاعدة قريبة منك وبعدها قاعدة أبعد لا تجاملك. وإن كان هناك إمكانية لأخذ رأي متخصص أو متابعة محتوى خاص بتقوية هذه النقاط ومقارنتها بنتائجك فسيكون أفضل بكثير.
المحتوى الذي يُقدمه المؤثر من رأيي هو أهم سمة، فكلما كان المحتوى جديدًا، وقويًا، والجمهور في حاجة إليه بدرجة يكون أكثر انتشارًا وتأثيرًا.
مدى جودة المحتوى المقدم ايضًا وطريقة عرضه، فإن كان صوتيًا يكون الصوت واضح جدًا، غير مزعج، لا ضجة أو صخب، أو حتى همس فيه يشتت المستمع.
إن كان مرأي فجودة الصورة وثباتها، التغييرات في طريقة العرض سواء بكتاب كلمات، ظهور صور، وغيرها من الأمور التي تجعل المتلقي متفاعلًا من المؤدي.
أن لا يكون الحتوى المقدم طويلًا جدًا بحيث لا يمل المتلقي سريعًا، أو حتى يُصاب بالإحباط من طول الشيء فيعزف عنه من البداية.
أن يكون اسلوب المحتوى ممتع، جاذب ومسلي للمتلقي حتى لا يشعر بالملل.
كل هذه من رأيي أمور تجذبني لمحتوى دون الآخر.
أما عن المؤثر نفسه فأرى أنه لا بد أن يكون:
واثق من نفسه غير مشتت أثناء عرض محتواه.
قادر على تقديم محتواه بشكل جديد مختلف مع التنظيم في طريقة العرض.
أن يكون متفتح الذهن، قادر على البحث الفعال لايجاد أفكار جديدة لمحتواه كل حين.
أن يكون صبورًا وتفهمًا لحقيقة أن المحتويات لا تنجح بسرعة فائقة خاصة إن لم تكن بها من التفاهة شيء.
رائع يا سارة. إيجابتك كانت رائعة ومنحتني تصوّرًا حول العديد من المعايير في هذا الصدد.
ما أود أن أعرف وجهة نظرك عنه الآن هو كيفية تقييم نفسي بعد أن أبدأ، كيف يمكنني أن أكتشف نقاط الضعف الخاصة بي؟ خصوصًا أنك تشجّعينني على الصبر، وبالتالي فأنا سأبدأ في صناعة المحتوى بشكل مبدئي ولن أنتظر تحقيق النتائج المرغوبة بسرعة، فما هي المعايير التي سأقيّم نفسي وأكتشف أخطائي من خلالها أثناء هذه الفترة؟
هناك عدة أمور يمكنك تقييم ذاتك بيها. كأن تستعين بأصدقائك الذين تثق أنهم لن يجاملوك وسيخبروك برأيهم بثقة ودون تزييف، هناك شخص ما رأيته في مرحلة من تقديم محتواه يضع فورم لاستبيان رأي الجمهور فيه وفيما يقدمه، وإن كان هناك ما يظنونه ناقصًا. هناك آخر كتب منشور على منصة فيسبوك وطلب من المستمعين كتابة ما يريدونه في التعليقات.
أخيرًا أنت مرآة نفسك انظر بنظرة الخبير للمحتوى الذي قدمته، حلل، وانظر إن كان هذا محتوى شخص آخر وأنت متابع هل ستتابع للنهاية أم لن تفعل
هذا في كون أنك بدأت بالفعل.
إن كنت تريد تقييمًا قبل البداية من الأساس فربما تفيدك طريقتي في الفترة الأخيرة وضعت منشورًا على الفيسبوك وطلبت من أصدقائي اخباري عن صفات يرون أنها متوفرة بي، وتسهيلًا عليهم وضعت لهم صورة لعدة صفات كنت قد حصلت عليها من كورس الذكاء العاطفي على إدراك، هذه الطريقة جعلتني ابصر أشياءً في نفسي لم أتوقع أنها متوفرة بي من الأساس والعكس.
قبل هذا كنت قد قمت أنا باختيار الصفات التي متوفرة بي من الأساس.
هذا الأمر من المكن تجربته على الأمور العملية، كأن تسأل عن المحتوى الذي يظن الناس أنك قادر على تقديمه مثلًا، ما الأمور العملية التي يظنون أنها متوفرة بك، اسأل اخوتك، والدتك، اصدقائك المقربين ستفاجأ بما يرونه فيك
هذا يعتمد بشكل أساسي على ما تتميز به صديقي علي، هناك خصال قد تحتاج إلى تغذية وتطوير، وهناك أشياء قد تعمل عليها لكي تمتلكها، أريد أن أخبرك أن قيمة المحتوى هو ما يحدد مدى تأثيرك، لكن أسفًا عالقُا في حلقي، لأن الجمهور الذي يبحث ويهتم للمحتوى الغني والمفيد، هو الفئة الأقل دائمًا، والجمهور الأكبر يمتلك ذوق رديء ويبحث عن صانع محتوى رديء لكي يُشبع هذا الذوق،
لكن إذا أردت أن تحاول، فليكن بطريقة مُحببة للجمهور، ولتختار الأساليب الأقل تعقيدًا في الطرح، يبحث الناس أكثر عن ما يُسلّي قلوبهم ويؤنسهم، لذلك مهما كان طبيعة محتواك تحتاج إلى إضافة طابع مرح ومُسلّي، وبالطبع تحتاج إلى قدرة على الحديث بسلاسة وبساطة عبر استخدام المفردات السهلة وقد تختار لهجة مفهومة في حال لم تكن الفُصحى، لأنني أرى أن العامية أقرب للجمهور،
أخبرني ما هي السمة الأكثر تميزًا في شخصيتك؟
وبرأيك ما هو المحتوى الأفضل لكي يكون الإنسان مؤثرًا من خلاله؟
أخبرني ما هي السمة الأكثر تميزًا في شخصيتك؟
للأسف يا جمال لا أشعر بأني أستطيع الإجابة على هذا السؤال بسهولة أو بمنطقية. يمكنني أن أخبرك عن المهارات التقنية التي أمتلكها وأتقنها أو أمتلك خلفية بسيطة عنها. لكن فيما يخص المميزات الشخصية، فأنا لا أستطيع أن أحدد الرد المناسب، لذلك فأنا أبحث عن أسلوب أستطيع من خلاله تحديد نوع شخصيّتي.
وبرأيك ما هو المحتوى الأفضل لكي يكون الإنسان مؤثرًا من خلاله؟
المحتوى المعرفي التفاعلي هو أفضل أنواع المحتوى بالنسبة إليّ، حيث تتم صناعته من خلالها المصدر المعلوماتي، وتغليف هذا المصدر بالطريقة الجذابة للمشاهدين والمتابعين.
في البداية يا عليّ دعنا نسأل عن طبيعة المحتوى الذي تدور حوله أفكارك لنُخبرك عن أهم ما يجب التركيز عليه والتدقيق بشأنه ؟
ولحين معرفتنا بإجابتك دعني أقول أنّ كلمة مؤثرًا = تساوي في نظري ( قَبول ).
قد يبدو الأمر معنويًا بشكل بحت، لكني دائمًا ما أشعر ألوّ امتلك الشخص مقوّمات وأفكار ولم يُرزَق قَبولًا فللأسف محصلته صِفر.
* النظام والعمل بارتكاز على الفكرة والبعد عن العشوائية وهيمنة الهدف بالوصول والحفاظ على إعجاب الجمهور مِن حولك.
* الحضور ( وتلك نقطة قد تُتضمن في القَبول ).
* المحتوى : أرى أنّ أعظم أثر قد تصنعه هو أن تترك شيئًا ما ذو قيمة، أو شيئًا يُدخل السرور على قلوب الناس في زمنٍ زادت فيه الضائقات على قلوبهم.
في البداية يا عليّ دعنا نسأل عن طبيعة المحتوى الذي تدور حوله أفكارك لنُخبرك عن أهم ما يجب التركيز عليه والتدقيق بشأنه؟
بالنسبة إليّ، أفكّر في محتوى اللقاءات، حيث أسعى إلى تقديم محتوى تفاعلي مع ضيوف، وذلك لطرح موضوع معيّن للنقاش. تابعتُ العديد من هذه البرامج وأعجبتني الفكرة، وأعمل على دراستها في الوقت الحالي.
ولحين معرفتنا بإجابتك دعني أقول أنّ كلمة مؤثرًا = تساوي في نظري ( قَبول ).
لا يبدو الأمر لي معنويًا على الإطلاق، وإنما أرى أن وجهة نظرك سديدة من الجانب العقلاني والتقني أيضًا. لكن في رأيك، إذا ما قررتي يومًا ما أن تختبري نفسك في هذا الصدد إذا كان لديك قبولًا أم لا، ما الذي ستفعلينه لتقيّمين نفسك بالطريقة المناسبة؟ هل ستحاولين تجريب الظهور ورصد ردود الأفعال؟ أم ستكون لديك ردّة فعلٍ أخرى؟
أشعرُ أن سِمة الظهور يا عليّ، لن تنشأ بشكل كبير إلا في شخص قد التمس في نفسه جرأة الظهور من قبل أو على الأقل سمع ما يُشبع فيه القَبول والتشجيع على الظهور.
وأعلم أن الجمهور يختلف بالطبع عن مجرد تجارب بسيطة قمنا بها، لكن بالاستعداد المناسب ، بتجربة الأمر أمام ( الصادقين ) من دائرتك، وبالتجربة
( والتي يجب أن تأخذ في اعتبارك أنها قد تنجح، قد تفشل، وقد تستغرق وقتًا ) بالفِعل حينها ستدرك ما إذا كانت هذه الخطوة التي ترجوها، أم أنها كانت وليدة اهتمام منك لكنها في الحقيقة ليست أنت.
التعليقات