أجد هذة الايام نار النفوس قد اشتعلت، والكثير من العلاقات قد نُهيت وقطع حبل وصالها، فما هي السبل التي ستتخذونها إذا قطع أحدهم حبل وصالة بك؟
ما هي الأساليب التي سوف تتخذها إذا قطع احد المقربين إليك علاقته بك؟
بالنسبة إليّ، فكرة القطيعة نفسها غير مطروحة مع الآخرين على الإطلاق، وبالتالي فالتعامل مع الآخر ليس بالضرورة أن يكون أمرًا مرهونًا باختيار قطيعته لي. لذلك، فإن درجة القطيعة بالنسبة إليّ لا تتجزّأ، ولا يمكنني التعامل مع الآخر من خلال قدرته على قطيعتي أو لا. كيف يمكنني أن أتعامل مع شخص مثلًا هددني بالقطيعة؟ أو قررت أن أقاطعه بسبب مشكلة ما يمكن تجاوزها؟ إذا ما وصل معي أي شخص مهما كان إلى هذه المرحلة، لا أتخذ أي خطوات، وأسقطه من حساباتي، لأن فكرة القطيعة نفسها غير مقبولة لدي وليست مطروحة في رأسي تجاه من أحب على الإطلاق.
هذا الامر يعتمد على سبب قطع علاقة الشخص بي إن كنت حقًا أستحق أن يقطع هذا الشخص علاقتي به كوني أرتكبت خطأ في حقه وبشكل متكرر وليس مرة واحدة. فأنا هنا سأحرص جاهدة على استعادة هذه العلاقة من خلال علاج الخطأ أو سوء التفاهم وما إلى ذلك. وهذا يأتي من خلال تفهم ما حدث، والاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته ووضع نفسي مكان هذا الشخص، وسأعتذر منه والبدء فورًا بوضع حلول للمشكلة التي حدثت.
لكن أن قطع الشخص هذا علاقتي بي لمجرد أسباب بسيطة، فأنها هنا لست بصدد إلى استعادة علاقتي، سأتركه إلى الابد
قبل كل شيئ علينا التفكير بالأسباب التي أدت الي مثل هذه القطيعة، وهل انا من ضمن عامل مسبب لها اي يوجد خطأقمت به أدي بالنهاية الي مثل هذه الأمور، وفي هذا الصدد وإن كنت مخطأ فلا يضرني الإعتذار وتدارك الأمر قبل وقوعه وإحددام الامر اكثر، اما غير ذلك ولست من مسببي هذه القطيعية ولا شيئ علي، اترك الأمر برمته ويكفيني من هذا اني لم اكن مخطأ وليس علي في هذا ضرر.
شكراً مصطفى
سأطرح عليك نفس السؤال الذي طرحتة لهدى، في حال كنت انتَ المُخطئ واعتذرت عدة مرات ولكن بلا جدوى والطرف الآخر يريد قطع ما بينكما، ماذا سيحدث؟؟
في هذه الحال يا تفاؤل لن يضرني ذلك لاني حيناها أكون قد أرحت ضميري ونفسي مطمئنة حتي لو كنت مخطأ فقد إعتذرت وهل نحن معصومين من الخطأ بالطبع لا! وبهذا تقدمت بإعتذار فلو كان في النفس بقاء من كلا الطرفين سيعودون من جديد مسيرة حياتهم الاولي وإلا فقد فعلت ما أملاه عليا ضميري ونفسي حتي أكون مطمأن البال.
قطيعة!
الكلمة لها وقع صادم خصوصًا لو شيئًا ما يخصُّ الأقارب، أذكرُ أنّنا في صِغرنا تأذّى أبانا من أحد أقاربنا، كنت أشعر أنّ هناك غصة عتاب وحزن في قلب أبي، وإذ بالعيد يأتي ليأخذنا أبي إلى بيت هذا الرجل فنستنكر بطفولية مشاعرنا، فيقول هذه صِلة رحم، انتوا عايزين تدخلوا النار ولا ايه ! 😅
رضى اللّه عن أبي، سَمحًا طيّب القلب سديدًا ، لم يوّرثنا قطيعةً ولا قسوةً ولا جفاء، ودائمًا ما يتردد في قلبي صدىً لصوته وهو يقول : في تصرّفاتكم، عاملوا ربّنا ولا تعاملوا العباد ..
فمن رأيي أن نحاول بقدر إمكاننا ألّا نخسر سواء نفوسنا لأجل علاقات آيلة إلى الزوال، وأعترف أنّ هناك علاقات مستنزفة مؤذية، وهذه تسطيحها / محوها واجب لا محالة.
زِن مَن وزنَك بما وزنك، وما وزنَك به فزِنه، مَن جاء إليك فرُح إليه ، ومَن جفاك فصُدّ عنه.
ممتنة جداً يا نورهان لكِ.
رضي الله عن والدكِ وارضاه يا عزيزتي.
لا اخفيكِ سراً عن انقطاعي التام من عائلتي ولكن إيان سنحت لي الفرصة لزيارتهم لا افوتها، اما عن الآخرين كالاصدقاء والجيران مثلاً، فمن المؤكد أن يكون أحدهم مقرباً لكِ وفي حين لحظات تحدث بينكم خلافات كثيرة، هل كثرة الخلافات تؤدي إلى قطع العلاقة؟ حتى وإن كنتِ انتِ المخطئة؟
كثرة الخلافات كما يُقال تمنعُ وصلَ النفوس، وهو في نظري أشدُّ قسوةً مِن وَصل الأجساد.
رُبّما تحملكُ قدماكِ للذهاب لمن هُم أكثروا الخلافات معك، لكن ما شأنُ قلبُكِ والقطيعةُ فيه وقد فقد طاقةَ السماح والعفو!
للأسف الأمر أشدُّ تعقيدًا من شرحنا هذا، ولو كان العفو ضغطة زر لما جعله اللّه مرهونًا بعفو المظلوم وتنازله عن مظلمته ..
التعليقات