هل أجد نوع تأمل يساعدني في اكتشاف ذاتي، ونوع يساعدني في التخلص من الضغط والتوتر أم أن أنواع التأمل كلها واحدة؟
ما هي أنواع التأمل؟
أرجو أن لا يصدمك جوابي. هو التفكر وأنتي تطلقين عليه " التأمل" وهذا ما نعرفه أو ما يحب أن نعرفه. و التفكر " أو التأمل" هو في الأخير - كما أرى- نوع واحد و إن رأى آخرون أنواعاً و ألواناً متعددة له. و اكتشاف الذات لا يأتي إلا بالتجريب و التفكر في الشيئ الذي إذا فعلتيه انساك الطعام و الشراب و حتى النوم! أما التخلص من الضغط و التوتر، فالبتفكر في ملكوت الله ما خلق من شيئ بعيداً عن تأملات من مصادر أخرى لا نذكرها.
كلنا بحاجة الى ممارسة يومية لتأمل يا مريم، ولو علمنا فوائد التأمل فتأكدي بأن نسب الإنتحار والإكتئاب ستقل تدريجيا.
المهم أنواع التأمل التي أعرفها هي:
التأمل الرياضي: وتسمى أيضا ب يوغا الكونداليني والشائع إستخدامه بكثيرة في الرياضات النسائية، ويتحقق هذا التأمل بمزج حركات الجسم مع التنفس العميق والإستماع الى موسيقى هادئة، كما أن له نتائج خيالية في تخفيض من نسب الإكتئاب والقلق.
التأمل اليقظة الذهنية: أو يدعى بأيضا بالمُركز على الأفكار، كأن يتم تركيز تفكيرنا على الحاضر وتفكير في أحداث معينة بدون الرجوع الى ذكريات الماضي.
التأمل الإسترخاء التدريجي: الهدف منه هو مسح الجسم وممارسة بعض من تمارين الإسترخاء من أجل التركيز على مناطق التوتر في الجسم لتخفيف من حدتها كألام الظهر والرقبة مثلا...
ولكن أثناء إستخدامنا لأي نوع محدد من التأمل، لابد أن نركز أثناء ممارستنا لتأمل:
- الإستمتاع باللحظة وممارسة في مكان هادئ وملائم للحصول على أفضل النتائج.
- الممارسة اليومية وسيلة مساعدة في إيجاد أفضل طرق للتأمل.
- عدم التفكير الزائد في المهام البعدية ويستحسن التفرغ لممارسة التأمل .
سمعت أن هناك تأملات كثيرة جداً وجميعها تشترك في المشاهدة الداخلية للتفكير والمشاعر دون أي مقاومة لها أو توجيه فقط نتركها كورقة تسبح من أمامك أثناء التبحلق في ماء النهر، وأعتقد أن أي تأمل بداياته تعتمد على ذلك لأجل الدخول في حالة استرخاء للدخول بعدها في حالة صفاء وتفكر أعمق حيثما نريد.
كتاب لماذا نتأمل، بل لما لا نتأمل لأوشوا قد يفيدك كمدخل مناسب وقوي في ذلك الباب، مع العلم أننا لا نريد التخلص من الضغط والتوتر، بل نريد تعلم كيفية التعامل معهم وتحويلهم لصالحنا.
وهناك سائد دزدار وإيهاب حمارنة لديهم تأملات قوية قد يروق لكِ أحدهم.
تحياتي.
التعليقات