لماذا ترتفع أسعار الأجهزة الإلكترونية بهذه الطريقة؟

رأيت العديد من برامج اليوتيوب لصناع محتوى وقرأتُ العديد من المقالات والتقارير التي تتحدث عن مثل هذه الأمور، فقد صدمتني فكرة أن هنالك أزمة حقيقية في السيليكون حول العالم. لكن من جهة أخرى، أود أن أطرح سؤالًا في هذا الصدد: هل من الممكن أن يكون سبب هذه الأزمة عجز في الخامات والإمكانيات فعلًا؟ أم أن هنالك أسباب أخرى قد نعزوها لارتفاع السحب على هذه المنتجات (الرقائق الإلكترونية) من قبل جهات ودول معيّنة على حساب أخرى؟

لقد صدمت بعدد كبير جدًا من الأخبار منذ فترة مفادها أن هذا التضخم العالمي ما زال أمامه المزيد من السوء، بالإضافة إلى أن هنالك شيء صدمني للغاية، وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني تضخمًا لم يسبق لها أن عانته، وأن توقّعات الخبراء الاقتصاديين لا تنبئ إلّا بالمزيد من السوء، وبالتالي لا يمكنني التكهّن بالفترة التي قد ينصلح فيها الحيل وتنخفض معايير هذا التضخم، فهل ذلك يمكن تحديده أم أننا في حاجة إلى انتهاء الأزمة السياسية أولًا؟

لقد تحدّث العديد من الخبراء عن هذا الأمر، حيث أن فارق العملات بالتأكيد ومشكلات البورصة في الوقت الحالي أصبحوا أحد الأسباب الرئيسية في تضارب الأسعار بهذا الشكل.

لكن من جهة أخرى، هنالك مشكلة كبيرة في الأجهزة الإلكترونية دونًا عن غيرها، فالميزة الاستثمارية الخاصة بسعر العملة على سبيل المثال كانت تتسبب في انخفاض أسعار الأجهزة القديمة بسبب العرض والطلب، حتى في ظل تذبذب أسعار العملات. لكننا لا نعاصر هذا في الوقت الحالي، فهاتفي الذكي مثلًا زاد ثمنه في غضون 3 أشهر بنسبة 40%، على الرغم من أنه من المفترض أن ينخفض أو يثبت على الأقل لأنه إصدار قديم، فلماذا هذه الأزمة في الأجهزة الإلكترونية بعينها!

وهل يمكننا أن نتنبّأ بفترة محتمل فيها انتهاء مثل هذه الأزمات يا صديقي؟ أنا أرى أن ذلك بعيد للغاية، خصوصًا في إطار التصعيد المستمر. وإضافةً إلى ذلك، أرى أن الأزمة أيضًا في الفترة التي تلي الحرب، حيث أنها سوف تكون أزمة كبيرة في العديد من جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، سواء على صعيد الطاقة أو الغذاء أو العملة أو المواد الخام، وغيرهم من أساسيات الحياة الاقتصادية واليومية.

في رأيك ورأي السادة المستخدمين، هل يمكننا أن نضع فترة متوقع بعدها أن تستقر الأحوال الاقتصادية بشكل عام؟ قد أبدأ أنا وأقول أنها ربما تستقر بعد حوالي 5 سنوات من الآن على الأقل.