لا يوجد شيء اسمه حرية شخصية في أي بقعة من بقع هذا العالم الفسيح.
كل دول العالم تحدد معاييرها وقوانييها بخصوص اللباس والمناطق الجسدية التي يجب عدم كشفها في مختلف المرافق العمومية ولكلا الجنسين, بمعنى أنك بأمريكا لو ولجت بنكا وأنت عار الصدر فإنهم سيطلبون منك مغادرة البنك.
معيار ما يتناسب من لباس تحدده القيم والمبادئ المجتمعية ككل, ثم تضمّنه في قوانينه المنظمة, فللغرب معاييرهم الخاصة ومفاهيمهم للمناطق التي يجب أن تُستر بمختلف المرافق العمومية, وبكل دولة ومجتمع معيار مختلف.
وبالتالي عندما يرتدي الشخص رجلا كان أو امرأة لباسا مخالفا لماهو سائد بمجتمعه فهذا يعد تمردا على المجتمع سواء وافقنا أو لم نوافق كأفراد نوع هذا اللباس.
بتطور المجتمع تتطور معه النظرة للجسد البشري, فإما يرى المجتمع بلزوم ستر مناطق جسدية أكثر أو العكس لا يرى من بأس من كشف مناطق جسدية أخرى. فقد تطور المجتمع العربي مثلا وتطور لباسنا وصار الرجال والنساء يرتدون ملابس ماكان ليتقبلها نفس المجتمع قبل بضعة عقود.
الكل يفسر المسألة حسب خلفيته الفكرية, ولكن ما يجمع بيننا هو العقد الاجتماعي.
لذا حسب رأيي الشخصي إذا كان لباس هؤلاء النسوة لا يخالف السائد بمجتمعهن وبقوانين بلدهن فهن أحرار فعلا, وعلى من يعترض أن يلجأ لتغيير فكر المجتمع وقوانينه بما يتوافق مع خلفيته ومرجعيته.
والعكس صحيح.
التعليقات