كيف تفاعلتم مع التصفيات العربية المؤهلة لكأس العالم؟

وقد خرجت مصر والجزائر في مباراتهما الأخيرة، فماذا كانت ردود أفعالكم مع التأهل والخسارة؟

بالنسبة لي لا أتابع كرة القدم أبدا، لكن بالتأكيد سمعت أن مصر والجزائر لم تتأهلا للمشاركة، والمثير للاهتمام هو ما حدث في مباراة الجزائر وكمية الحزن عند الجزائريين، لأن أمر هذه الكرة عجيب جدا.

لقد رأيت أناسا مستعدين للتدين وحضور المباراة في الملعب، ويحتجون على ظلم الحكم متناسين كل الظلم المحيط بهم.

كرة القدم من أعظم وأشد مخدرات الشعوب في هذه الآونة ولم تعد مجرد رياضة.

لا أهتم بكرة القدم (أحب التي تكون في الرسوم المتحركة)، لكن عندما كان منتخبنا يلعب مررت قرب التلفاز بالصدفة و كان يعرض المباراة فوقفت قليلا أشاهد فإذا بهم يسجلون الهدف الثاني، و شاهدت بعد قليلا حتى سجلوا الثالث، و بينما كنا نشاهد برنامجا آخر عدنا لحظة للمباراة و في تلك اللحظة بالذات سجل الهدف الرابع. رغم أن الأمر لا يهمني في النهاية لكن هذا لا يمنع من بعض الفرحة. لكن المغاربة المهتمين فناهيك عن مدرجات الملعب المكتظة و المقاهي الممتلئة فحسب ما صوروا في الأخبار كان الشارع هو الآخر مكتظا و الكل فرح.

لا أعرف حقا لماذا يبجلون كرة القدم لهذه الدرجة، هي في النهاية مجرد رياضة، و الخسارة أو الفوز ليسا نهاية العالم.

كرة القدم تدخل نضمن نطاق الترفيه مثلها مثل الحفلات الغنائية وليس الرياضة مطلقا, لأن الرياضة ممارسة وليست مشاهدة.

ملايين البشر يتابعون بضع عشرات من الأفراد يمارسون رياضة كرة القدم, من المفترض أن تكون هذه المتابعة ممتعة وتحقق شرط الترفيه, ولكن ما يحدث هو العكس تماما, صارت المسألة حياة أو موتا. لقد تحول شأن كرة القدم عظيما فاتخذت سلاحا سياسيا ممتازا لتخدير الشعوب وإلهائها عن مشاكلها الحقيقية, وبُدل لأجلها الملايير ولم يحدث في تاريخ الكائنات البشرية أن اتفقوا على إيلاء أهمية كبرى للعبة من الألعاب كما يحدث بعصرنا مع كرة القدم.

بالنسبة لي التأهل أو الخسارة سيان, كرة القدم أمارسها شخصيا من حين لآخر كرياضة ممتعة مع الأصدقاء وأشاهدها للترفيه والاستمتاع, وما كنت لأنفعل فرحا أو بكاء لتأهل أو إقصاء فريقنا الوطني. أحب إنزال الأمور منازلها الحقيقية.

ربما يجب عليّ دعوة زميلتي بالعمل.. لقد أوجعت رأسي وهي تنقل تلك التفاصيل..

حتى وصلت لمرحلة أشعر بأنها تحلل المبارة من جانب سياسي وليس رياضي أبداً.

أحب متابعة كأس العام لكرة القدم ولكن ليس لدرجة المواظبة ومعرفة الفائز والخاسر.. فقط استمتع باللعب حتى لو كان الخاسر هو فريقي الذي أشجع..

ففي النهاية الهدف من اللعبة كامن بالإمتاع..

أنا من المغرمين بكرة القدم، وبالتأكيد تابعتُ التصفيات. لكن على صعيد بقية المبارايات، فأنا لم أشاهد أي منها. شاهدتُ مباراة مصر والسنغال فقط في التضفيات. لكنني كنت أتابع نتائج بقية المباريات من خلال التطبيقات عبر الهاتف لحظة بلحظة، والحق يقال أنني كما أحبطتُ لخروج المنتخب المصري، فقد أسعدني صعود منتخبين عربيين آخرين، حيث أن الأمر كان جيدًا للغاية، وقد تابعتُ القرعة أيضًا الخاصة بمجموعات الفرق التي وصلت إلى نهائيات كأس العالم، وحمّستني للغاية مجموعة المنتخب التونسي ومجموعة المنتخب المغربي، حيث أن بهما مباريات قوية نحب أن نشاهد خلالها إثبات وجود رائع للمنتخبات العربية.

بالنسبة لي أشجع الفريق الذي يمتعني ،وإن خسر! لا أشجع أحدًا ولا أتمنى الخسارة لأحد ولكن منذ بداية أول عشر دقائق في أي مباراة أميل لتشجيع الفريق الذي يلمس عقلي بمجهوده ، وتعاونه .

، فماذا كانت ردود أفعالكم مع التأهل والخسارة؟

هذه التصفيات دائماً ما تجذبني وتشدّ أعصابي، وقد تابعت جميع المباريات ونتائجها طوال الأسبوع العصيب كما أحب تسميته أو "اسبوع الفيفا" كما يسمونه هم !

كان قلبي ينبض مع كل منتخب عربي يلعب أملاً في تأهله، وبصراحة أصبت بصدمة وخيبة أمل كبيرة من خسارة الجزائر ومصر والذين كانت تعقد عليهم الآمال في اقتناص تذكرة العبور، ولكنني بالمقابل فرحت لتأهل ممثلينا الأربعة وسأشجعهم بكل تأكيد كما فعلت في كأس العالم المنصرم 2018 .

أعتقد أن المنتخبات العربية هذا العام بحاجة إلى المزيد من الجهد وبالأخص تلك التي تأهلت إلى كأس العالم، عليهم أن يقومواْ بالتركيز على إصلاح العديد من نقاط الضعف التي يجب أن لا تتواجد في كأس العالم القادم .

أتمنى لهم كل التوفيق .

لست مدمنة على كرة القدم كثيرا، ولكن عندما يلعب منتخبنا الوطني اشاهده بحماسة ولا يمكن ان افوت لقطة واحدة، صراحة سعدت فوز المنتخب المغربي والتونسي والقطري، الا انني حزنت كثيرا لخسارة المنتخب المصري الذي قدم مبارات كبيرة مع المنتخب السينغالي ، وحزني كان عميقا عندما خسرت الجزائر في المبارات الاخيرة، في الثواني الاخيرة من انتهاء المبارات تغيرت المعادلة واصبح الفائز المنتخب الكاميروني، الشعب الجزائري كله قد عاش ليلة سوداء لم يكن تقبل الخسارة امرا هينا، ولكن صراحة بالرغم من انها مباراة كرة القدم الا ان الكثير من الدروس والعبر تم تقديمها للاستفادة منها في هذه الحياة، وابرزها: في لحظة ان تعتقد بأنك ناجح في هذه الحياة بين ثانية واخرى تنعكس الاية وتصبح مهزوما، لذلك لا تغتر ولا تتحمس كثيرا الا بعد ان تصل الى هدفك.

مباراة مصر مع السنغال ومباراة الجزائر مع الكاميرون احدثتا جلبة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي, فبعيدا عن اقصاء اثنين من اقوى المنتخبات العربية والافريقية فقد كان هناك اسباب أخرى, مباراة مصر كان فيها تدخل واضح وتأثير من قبل جمهور السنغال باستعمالهم الليزر من المدرجات للتأثير على اللاعبين عند ركلات الترجيح, مباراة الجزائر حدثت كارثة تحكيمية من قبل باكري غاسما والتي تسبب بتأهل المنتخب الكاميروني.