بحياتي شخص مضطرة للتعامل معه، ولا يمكنني توقف التعامل معه، ولكنه يشك بكل شيء، وكل قصة لديه يجب أن يكون ورائها شيء مخفي، حاولت كسب ثقته بالبداية لحل المشكلة ولكن لم أجد تحسن ملموس، ما هي مقترحاتكم للتعامل مع هذه الشخصية؟ وما هي الأسباب التي قد تكون سببا لهذه الصفة؟
كيف تتعاملون مع الشخصية الشكاكة؟
ما هي مقترحاتكم للتعامل مع هذه الشخصية؟
الأمر يعتمد على قدرته على تغيير نفسه إلى الأفضل، فبالتأكيد سوف تحاولين العمل على تحمّله. لكن المشكلة أن الشك قادر على هدم أي علاقة مهما كانت قوية، لذلك أرى أن الحل على الرغم من أنه يبدو في يدك، فهو في يده هو. هو القادر الوحيد على تغيير هذا النهج، ولعلّني اختبرتُ الأمر نفسه مع أحد أهم الأشخاص بالنسبة إليّ. لكنها في نهاية المطاف عدّلت العديد من الجوانب في هذا الصدد، ولولا ذلك لما كنت أعرفها الآن.
وما هي الأسباب التي قد تكون سببا لهذه الصفة؟
العديد من الأسباب، ولا أحبّذ أن أعمّم أن الشك قد يأتي من أن الشخص نفسه يجب أن نشك فيه، وإنما أرى أنه قد يكون نتيجة أيضًا لصدمات حياتية أفقدته الثقة فيمن حوله.
مرهق التعامل مع هذه الشخصية.. وسأضع شخصاً قريباً لي مثالاً لذلك..
ذلك الشخص عمل في مجال احتكّ فيه بأشخاص ظاهرهم الأخلاق والتقوى والأدب، لكنّ المخفي كان يعكس أي سوء أخلاق يحملون.
هذا الأمر جعله لا يثق بالمحيطين، فلا يحكم على الشخص من حديثه أو لباسه أو صلاته أو عباداته أو حتى ما يقوله الناس عنه.
حين تزوج عانت زوجته من هذا الأمر كثيراً، إن تحدثت فسّر حديثها بشكل، وإن صمتت فسّر صمتها بطريقته.
إن ابتسمت فللأمر تفسير، وإن عبست فالأمر كذلك.
إن صادف دخوله توّقفها عن القيام بأمر فهنا كارثة، وإن تحدثت بأمر ولم تكمله فللأمر قصة أخرى..
مرهق كانت الحياة مع شخص مثله، وكلّ المحيطين به يجنون أثر ذلك.. وحين تتم محادثته بالعقل يتفهّم الأمر في البداية ثم ما يلبث أن يعود لسابق طبعه!!
لذلك صدقاً لا أدري أيّ مرحلة وصل إليها ذلك الشخص الذي تتحدث عنه.. هل هي تلك المرحلة التي تقع ضمن إطار الغيرة البسيطة، أم تلك المرحلة التي يصبح الحديث والصمت والفعل وعدم الفعل لديه سيان..
إن كان بمراحل بسيطة فالحديث والعشرة واجتنابه في لحظات الغيرة قد تكون الحلّ.
لكن في المراحل المتقدمة أظن الأمر بحاجة لاستشارة من أخصائي نفسي، لأنه لا حلول ممكنة عدا فهم ما يحدث داخل عقله وطريقة تحليل عقله للتصرفات.
بحياتي شخص مضطرة للتعامل معه، ولا يمكنني توقف التعامل معه، ولكنه يشك بكل شيء
هذا يعني أنه عليك التأقلم، والتعامل بحكمة وتؤدة
ما هي مقترحاتكم للتعامل مع هذه الشخصية؟
أعتقد أنه عليك:
- التعامل بالحكمة واللطف، وتجنب المجادلة والمناقشات الحادة.
- الحذر من الخوض معها في جدالات تزيد الطينة بلة، وتعمق المشكل أكثر.
- التعامل معها بوضوح أكثر ولا تترك لها مجالا للشك وتصيد الثغرات.
وما هي الأسباب التي قد تكون سببا لهذه الصفة؟
لا يوجد شيء بدون سبب، وفي أغلب الأحيان تكون هذه الشخصيات المتطرفة في الشك أو الثقة وغيره نتيجة لقسوة ومشاكل من الطفولة.
بصراحة أنا لا أستطيع العيش مع شخص شكاك أو يمنح نفسه الصلاحية للتدخل في شؤوني الخاصة و مراقبتي، يشعرني ذلك بضيق بالغ واختناق مريع، ولا أعلم كيف أنصحك إن كنت مضطرة للتعامل معه ولا تستطيعين إبعاده عنك، في بعض الأحيان يكون الشكّ نابعاً من علّة نفسية فلابد أن تحاولي عرض هذا الشخص على مختص نفسيّ ليحاول فهم حالته و تشخيصها، و ربما يكون السبب هو أنه قد عاش حياته في وسط مريب جعله يصبح هكذا أنتِ أدرى بهذا الشأن، و أيضاً الشخص الشكاك يكون شخصاً فاقداً للثقة في نفسه و في الآخرين، ربما تعامله مع أشخاص سيئين جعله هكذا أو ربما هو في ذات نفسه يرتكب أفعالاً خاطئة و يخشى أن تكوني أنتِ و من حوله تفعلون الشيء ذاته، لذلك يرى الجميع مذنبين بذات الذنب و لكنهم يخفون الأمر و لابد من تتبعهم .
حاولي أن تفهمي السبب لهذا الشك منه، حتى تستطيعي التوصل للحل المناسب .
- بداية علينا ان نتحلى بالصبر والجدية والحزم واظهار مساوئه ان لزم الأمر .
- يجب دعم كلامنا بالامثلة والبراهين والاسباب المنطقية التي تقنعه فان لم يقتنع فلا نتعب انفسنا معه.
- نقترح عليه الافضل ونحاول تحفيزه وجذبه لذلك.
- نحاول مساعدته ليكون معلومات ويتخذ القرار او نمده بالمعلومات.
- نشده الى الموضوعات التي تحتاج للتفكير المنطقي
- نقدم له الشكر على اهتمامه
- ان فشلنا في كل ذلك فلا داعي للاسف عليه فهو كذلك.
يرى الأخصائيون بعلم النفس أن هذا الاضطراب ناتج عن زيادة الدوبامين في الدماغ .
قد يعود هذا الخلل لأحداث مر بها خلال طفولته، وقد كبرت معه. وأثرت على كيمياء الدماغ لديه وبالتالي هو غير مدرك لهذا الخلل ولا يستطيع علاج نفسه بيوم وليلة .
بعض هؤلاء أشخاص يحمل بداخله الحقد والضغينه ، كونه يظن أن من حوله أشخاص مخادعين ويسعون للاعتداء عليه .
إن مثل هذه الشخصية بحاجة لمعالج نفسي قبل أن تتفاقم المشكلة لديهم .
في هذه الأثناء يجب التعامل معهم بحرص ووعي لكل كلمة وفعل قد يحدث ، حتى تأمن ردود أفعالهم .
ولا بد من مصارحتهم وبالأقوال والأفعال والتعامل معهم بوضوح .
تقديم الثناء لهم في حال فعلوا ما يستدعي ذلك .
قدم لهم الاحترام والتقدير في حال استحقوا ذلك ولكن تجنب إهانتهم أوالتقليل من شأنهم في حال قاموا بشيء بغيض لأنك لا تأمن ردود أفعالهم .
تذكر دومًا أن هذا الشخص لديه خلل وهو بحاجة للمساعدة فلا تغضب ،ولا تجعله يؤثر على ثقتك بنفسك في حال وجه لك شكوك معينة .
أوافقك الرأي يا ديما، الأمر يحتاج الصبر والتأني في التعامل مع الشخص، كنت قرأت ذات مرة " إذا أظهرت الثقة لشخص سيتعامل معك بنفس الثقة، وإذا أظهرت الشك سيظهر لك نفس الشك" لذا العمل علي كسب ثقته عن طريق تقديم الثقة والتقدير لما يفعله ينعكس ذلك عليك فيما بعد.
أظن أنني أتعامل مع شخص مثله في حياتي، وأعتقد أن تبرير الأمر له بطريقة منطقية يكفي لتُهدأ من شكوكه تجاه الأمر
ومحاولاتي البسيطة التي تفرق معه حقاً أحاول فعلها بطريقة صحيحة تجعله يثق بي وأيضاً الكلام له طريق مختلف إلي القلب ليُلينْ قلبه من ناحيتي ويخرج ما بداخله ليظهر الثقة في التعامل فيما بعد، ما رأيك في هذا؟؟!
التعليقات