يقال يتغير الانسان لسببين إذا تعلم أكثر مما يريد أو حينما يتأذى أكثر مما يستحق.
ولكن برأيكم ما الوقت الافضل لتغيير؟ اي ما اللحظة المناسبة حتى يقنع فيها الفرد نفسه بأنه لابد أن يتغير ولا مجال ليبقى كما هو عليه؟
هل تظنين حقاً أننا نملك قرار اختيار الوقت الذي نتغير فيه؟ لأنني لا أظن ذلك أبداً..
نحن نتغير لأننا كنّا في موقف الوضع الطبيعي للتعامل معه أن نتغير.
هل أملك خياراً إلا أن أخفف إذا لم يكن أن أقطع علاقتي بشخص أوجع قلبي أو خان ثقتي؟ بالنسبة لي لا خيار أمامي إلا أن لا أكون ذات الشخص معه.
هل أملك خياراً إلا أن ألتزم الدواء وتغيير نظام حياتي حال أصابني مرضاً مزمناً -لا قدّر الله-؟ بالتأكيد لا أملك إلا أن أتغير.
هل أملك خياراً أمام من يقدّرني ويضع احترامي من أولوياته إلا أن أقابله بالمثل وأغيّر بعض عاداتي السيئة معه ليبقى بالقرب دوماً. بالتأكيد لا أملك إلا أن أتغير.
ما أظنه يا عفيفة أننا حين نتغير فلأن لحظة التغيير كانت هي الوقت الأفضل والأنسب للتغيّر، بل ربما أكون جازمة أكثر حين أقول لأن لحظة التغيير قد وجب لحظتها التغيير.
نحن نتغير في الوقت الذي يجب فيه أن نفعل ذلك ليس لأننا نريد أو نختار ذلك جوازاً بل لأنه يجب أن يحدث ذلك.
مقولة شكسبير، ناقشنا هذه المقولة عن قريب بهذه المساهمة
ولكن برأيكم ما الوقت الافضل لتغيير؟ اي ما اللحظة المناسبة حتى يقنع فيها الفرد نفسه بأنه لابد أن يتغير ولا مجال ليبقى كما هو عليه؟
قرار التغيير يأتي من درجة تأثرنا بالموقف أي أن كان، وأفضل وقت للتغيير عند توافر الرغبة والحافز، بعيدا عن أي مؤثرات أو تحيزات قد نكون تعرضنا لها بشكل سلبي، فمثلا التغير الناتج عن الأذى إن حدث مباشرةً دون التشافي من هذا الأذى فقد يكون تغيرا سيئا نوعا ما.
التعليقات