بالتأكيد حياتنا الشخصية والمهنية والتعليمة ليست مفروشة بالورود، فربما نمر ببعض الانتكاسات هتا وهناك، فماذا لو حدثت لك انتكاسة ما؟ ما هي الخطوات التي ستتبعها للتعافي منها؟
كيف نتعامل مع الانتكاسة التي تحدث لنا سواء في حياتنا الشخصية أو العملية؟
الخطوة الأولى هي أن نعي أن هذه الانتكاسة إنما هي عقبة في الطريق وليست نهايته وأننا من نقرر متى تكون النهاية.
ثم علينا تخطي هذه العقبة نفسيًا وذلك عن طريق إستخراج ما تعلمناه من هذه العقبة والسبب الي أدى لهذه الإنتكاسة هل هو الحظ؟ هل هو سبب خارج عن إرادتنا؟ أم أنه قرار خاطئ اتخذناه أم مهارة احتجناها ولم تكن موجودة؟ حينها لا نستغل الوقت في الندم على ما فات بل على تحسين ما يمكن تحسينه في المستقبل.
الخطوة التالية هي أن نسأل أنفسنا: ماذا الآن؟ ماهي الخطوة القادمة ما هي خطتنا البديلة؟ ثم نباشر وضع الخطط وتحديد الطريق الذي سنحاول فيه فلن تعالج ندبات النكسة القديمة سوى بالمحاولة في الطريق الوعر من جديد.
بعض النصائح الجانبية أيضًا قد تكون الإستعانة بالأصدقاء ومن يهمهم أمرنا لنمر من هذه المواقف بصحة نفسية جيدة. وربما الإستعانة بالطبيب أيضًا إن كانت النكسة كبيرة بطريقة لا يمكننا مواجهتها وحدنا ولا مشكلة في ذلك.
الانتكاسة هي طارئ الالتزام، فالعبادة انتكاستها الذنب، والاقلاع عن الادمان، انتكاسته العودة له، ولو مرة واحدة، وانتكاسة الطالب المجد أن لا يدرس لمادة ما كالمعتاد، وهي قد تعود على الشخص بطاقة غير محببة، قد تطيل مدة التدارك والاستشفاء لو أسميناها هكذا .
الكتابة، كتابة الأهداف العامة من العمل، أو من الطريق الذي انتكس في سيره صاحبه، ليعيد دماغك استعادة النقاط الأساسية من بداية سيره وبداية طريقه.
محاولة العودة وقهر صعوبة البدء من جديد، واضافة محفزات جانبية، مثل ممارسة الرياضة، إضافة عادة جديدة ذات طاقة سعادة تتبع المهمة المطلوب تنفيذها ، أو ترافق يوم المنتكس الطالب الرجوع للطريق الصحيح.
بداية الانتكاسة تعني ظهور شيء غير مألوف في حياتنا سواء المهنية او الشخصية وبالتالي يحتاج الأمر الى التشخيص الدقيق هل بالفعل هي انتكاسة ام مضاعفات سوء عمل. فإن كانت سوء عمل فالمطلوب التصحيح واما أن كان الأمر انتكاسة فيعني العودة لبداية العمل وللجزء الذي أحدث خللا أثر على المجموع ككل. وبالتالي فإن قدرتنا على تتبع الخطوات تمكننا من الوقوف على خطوات التصويب وردم الفجوات ومنع مزيد من التدهور.
فان استطعنا وقف التدهور وهذا هو أول خطوة مطلوبة، يجب ان نعمل بطريقة الاستبدال لكي نزيل الخلل ونستبدله ونتابع الأمور، فإن تحسن الأمر علينا أن نكون حذرين من عودة الانتكاسة لأنها ستكون أكثر شراسة وقد لا نتمكن من وقفها او معالجتها.
التعليقات