قد يبدو سؤالي غريبًا بعض الشيء. لكنّي قد انشغلتُ بالعديد من الأسئلة في هذا الصدد، حيث أنني شخصيًا لي العديد من السلوكيات التي ألتزم بها أثناء التفكير، مثل رسم الأفكار بشكل عشوائي على الورق، وترتيب الأفكار المختلفة في قوائم مثلًا. في السياق نفسه، كيف تفكّرون؟ وما هي أهم الطرق التي تمارسونها لتصفية الذهن أثناء التفكير في شيء ما أو التخطيط له؟
كيف تفكّرون؟ وما هي أساليب تصفية الذهن التي تستخدمونها أثناء التفكير؟
باديء ذي بدء يجب الالتزام بمواعيد العمل وتهيئة الاسباب لذلك فهذا يعطي اشارات واضحة للدماغ ويبعد التشويش والانقطاع او التقطع وبالتالي فان الذهن يصبح صافٍ.
من جهة أخرى يجب ان تهيىء الظروف المحيطة بك، فلا يصلح العمل في درجة حرارة عالية او متدنية للغاية، فهذا سوف يؤثر على الحالة المزاجية ويجلب التوتر وبالتالي ينشغل الذهن بأمور أخرى تؤثر على العمل.
يجب الالتزام بتناول الأطعمة والمشروبات الصحية. وعن تجربتي فان قطع من الفاكهة والماء يمكن ان توظف وجود نسبة عالية من الاكسجين والجلوكوز في الدم بالتالي هذا يعني تنشيط الدماغ والعمل في أجواء صافية الذهن وقدرته على التحمل.
من الرائع أن نجمع بين العادات الصحية وتصفية الذهن، فهذا أمر يعود تأثيره للمدى الطويل وله نتائجه المحمودة. لكن بالنسبة للعادات يا صديقي، هل تمتلك أي عادات ملازمة لحالة التفكير العميق في شيء ما؟ مثل اللعب بشيءٍ ما مثلًا أو ممارسة نشاط هامشي معين تستطيع التفكير بدرجة عميقة أثناء ممارسته؟
أفضل لتصفية الذهن أن أبتعد عن كل الملهيات بشكل عام والملهيات التي تلهيني أكثر من غيرها بشكل خاص مثل الهاتف المحمول مثلًا.
أحب أيضًا أن أكتب كل أفكاري ولذلك أخصص مكانًا في برنامج أستعمله للتنظيم لمثل هذا التفريغ حتى لو لم أستخدم كل الأفكار في الوقت الحالي. أحاول إن فكرت في قصة مثلًا أن أفكر في البداية والنهاية في نفس الوقت، لا أعلم السبب المباشر لهذا ولكن حقًا ساعدتني هذه الاستراتيجية على تقليل التوهان. وحقًا تهيئة المكان حولنا وتنظيمه وتنظيفه مما يساعد أيضًا على تنظيم الذهن وتسلسل الأفكار.
الهاتف المحمول أحد أكثر العقبات صعوبةً في طريقي لهذا الصفاء الذهني يا أمنية. لقد أدمنت تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي في فترة إلى درجة أنني حرمتُ نفسي عمدًا من اصطحاب الهاتف المحمول إلى غرفة النوم، وقد تخلصت من جزء كبير من هذه العادة بعد فترة من المحاولات الصعبة. الأزمة أننا لا ندرك مدى خطورة هذا الأمر علينا وعلى معدلات نومنا وتركيزنا إلا عندما نقلل استخدامه أو نتخلص منه تدريجيًا.
ابرز الطرق التي اعتمدها وهو الكتابة في لوحة الحاىط في منزلنا، امسك القلم وافكك الافكار على شكل خارطة ذهنية ومن تم اجلس امام تلك الافكار وابدا افكر، اعتبرها مرحلة اساسية.
وايضا اعتمد على طريقة اخرى اكتب عنوان الموضوع واعلق الورقة على الحائط وابدأ اردد الكلمة و افكر هذا الامر نافع يساعد في تصفية الذهن والتركيز في شى واحد لا غير.
خصوصا في المهام الاساسية والاعمال المهمة لابد ان يتم تصفية الذهن والابتعاد عن اية مشتتات والتركيز في العمل والتزام الدقة فيه للخروج بنتائج مثمرة.
سأحدثك عن طقوسي في تصفية ذهني للكتابة، أما بخصوص باقي الأمور فيختلف الوضع في كل مرة.
أقوم في الليل بترتيب قائمة أعمال الغد، ثم أجمع أفكاري لما أريد أن أكتب في ملفات وورد على الهاتف، وأذهب لقراءة مقالات وغيره سواء حول ما سأكتب أو أمور أخرى
وفي الصباح بعد الفجر أفتح ملفا تلوى الآخر وأغير الخط واللون كل واحد مختلف عن الآخر.
وبعد أن يستيقظ الناس وتصبح نوعا ما حركة وفوضى أضع سماعاتي وأعزل نفسي.
أحب جدا ممارسة تمارين استطالة وأبقى مدة أحدق بالسقف، وهذا كفيل بجعل الضغط يختفي، وأستعيد صفائي وأفكاري الإبداعية.
نتشارك العديد من العادات يا دليلة. وإضافةً إلى ذلك في سياق ما نتشاركه، أود أن أنصحك بأن تستخدمي تطبيق Google Keep، حيث أنه متاح للمستخدمين وإذا فتحتيه وقمتي بتدوين أي شيء عبر الحاسوب عليه سوف يتم حفظه تلقائيًا على الهاتف. أستخدمه بدلًا من الوورد في كتابة المهام وتخطيط الأفكار والقوائم وشتى أنواع الترتيبات.
التعليقات