لا يوجد منّا من لم يتعرض في حياته لأزمة مالية ما، نتيجة الانتقال من وظيفة لأخرى، أو مجال لآخر، أو لبداية مشروع جديد.. إلخ. ما هي أبرز أزمة مالية مرت عليك في حياتك؟ وبأي استراتيجيات استطعتم تخطي هذه الأزمات؟
ما هي أكبر أزمة مالية تعرضت لها؟ وكيف استطعت تخطّيها؟
حقيقة علي الأزمات المالية تصاحبنا بشكل كبير، فلا يمكن أن تمر فترة من حياتنا بدون أزمات مالية، لكن المشكلة أننا نتعرض لهذه الأزمات بشكل فجائي، ففي لحظة ما تشعر بأنك وضعك المالي أصبح صفر، لم تعد تستطيع أن تقف على قدميك ولكن سبحان الله بعد مدة قصيرة وما بين عشية وضحاها تجد أنك تستعيد عافيتك من خلال الحصول على مبلغ مالي من وراء عمل ما. ولهذا اتباع استراتيجيات معينة في إدارة راتب أمر حتمي لابد منه. أذكر أن أكثر أزمة مالية خانقة مررت بها كانت قبل عامين ولكن الحمدالله تخطيتها.
الآن أصبحت أحاول أن أدخر من أموالي حتى لو كان المبلغ البسيط. المهم هنا ألا أبقى في لحظة ما بدون أموال. أذكر ذات مرة تطرّقت إلى قاعدة (20- 30-50) حول تقسيم الراتب في إحدى مساهماتي هنا
حيث نقوم بإقتطاع 50 %من راتبنا للحاجات الأساسية، 30% للرغبات والكماليات في حين أنّ ال 20% تذهب للادخار والاستثمار للمستقبل أو مواجهة أي ظرف طاريء مستقبلًا.
أتفق جدًا مع الاستراتيجية يا هدى، فالادخار دائمًا يعد نقيضًا لمثل هذه الأزمات التي تظهر فجأة، حيث أنها يمنحنا المقاومة الاقتصادية اللازمة لعبور مثل هذه الأزمات.
أمّا بالنسبة للتناسب فيما بين الأرقام، فهل ترين أن هنالك إمكانية للتلاعب في هذه النسب تبعًا لأولويات كل شخص؟ ما اعنيه هنا أنني في فترة ما من حياتي مثلًا قد أعدّل النسب الثلاثة فيما يتناسب مع خطتي، فهل ذلك مفيد أو ممكن في بعض الأحيان من وجهة نظرك؟ أم النسبة هنا يجب أن يلتزم بها بشكل إلزامي؟
، فهل ترين أن هنالك إمكانية للتلاعب في هذه النسب تبعًا لأولويات كل شخص؟ ما اعنيه هنا أنني في فترة ما من حياتي مثلًا قد أعدّل النسب الثلاثة فيما يتناسب مع خطتي، فهل ذلك مفيد أو ممكن في بعض الأحيان من وجهة نظرك؟ أم النسبة هنا يجب أن يلتزم بها بشكل إلزامي؟
دعنا نتفق أنّ كل شخص لديه نهج معين في إدارة أمواله، لكن المبتدئين في مجال إدارة أموالهم ينصح بأن يطبقوا هذه القاعدة والالتزام بالنسبة. لكن بشكل عام لابد أن نومن في أهمية الإدخار.
الحمد لله، حتى الآن لم أتعرض لأزمات مالية شديدة من تلك التي تجبرنا على العودة للصفر.. لكن كثيرا ما أمر بضائقة مالية؛ وعندها تكون وسيلتي الأولى لتخطيها من خلال تقليل النفقات قدر الإمكان، ومحاولة ترتيب أولوياتي من الحاجيات الأهم فالمهم.
الحمد لله، حتى الآن لم أتعرض لأزمات مالية شديدة من تلك التي تجبرنا على العودة للصفر.. لكن كثيرا ما أمر بضائقة مالية؛ وعندها تكون وسيلتي الأولى لتخطيها من خلال تقليل النفقات قدر الإمكان، ومحاولة ترتيب أولوياتي من الحاجيات الأهم فالمهم.
بالتوفيق في الآتي من حياتكِ يا أماني أتمنّى ألا تتعرضي لها أبدًا.
استراتيجية تقليل النفقات هي استراتيجية رائعة فعلًا، وبالتأكيد يجب أن تكون مصحوبة بترتيب الأولويات. لكن في هذا الصدد، هل أنتِ من أنصار استبعاد بعض البنود غير الأساسية أثناء تقليل النفقات حسب الأولوية؟ أم من أنصار تقليل نفقة كل بند على حدة دون استبعاد أي بند؟
لكن في هذا الصدد، هل أنتِ من أنصار استبعاد بعض البنود غير الأساسية أثناء تقليل النفقات حسب الأولوية؟ أم من أنصار تقليل نفقة كل بند على حدة دون استبعاد أي بند؟
شكرا لك علي.. غالبا ما أقوم بالإستبعاد التام لبعض البنود التي تمثل كماليات غير ضرورية بالنسبة لي..
فتقليل الإنفاق الفعال - من وجهة نظري- يستلزم إجراءات تقشفية بعض الشيء.
في بداية 2017 ونتيجة للازمة المالية والمخاطر التي تعرضت لها المؤسسة الوظيفية، تم خفض فاتورة الرواتب من 100% الى 50%. استمر ذلك لمدة 4 سنوات متتالية.
جلست في بداية الأزمة مع زوجتي وقررنا أننا سنتعامل مع الأزمة وفق تطورها وانعكاساتها.
بعد 3 شهور أدركنا الأزمة مستمرة وقد تطول (لم نتوقع ان تمتد 4 سنوات) ولكن أهم قرار كان لنا هو:
الحفاظ على الوضع المالي الداخلي للاسرة من ناحية الاحتياجات اليومية وطبيعة الطعام والشراب، مع خفض مستوى الصرف للأمور الترفيهية او الزيارات الاجتماعية، مع تخفيض المساهمة المالية في الأمور التي لا تخص البيت مباشرة.
بهذا استطعنا الحفاظ على مستوى خاص لافراد الاسرة ودون ان يشعروا بالحاجة او عدم القدرة على تلبية احتياجاتهم الاساسية، وقد اعلمناهم ان هناك مشكلة في الرواتب وكنا نؤجل بعض طلبات لحين صرف الراتب او نختصر بعض الطلبات او نخيِّرهم اختيار اهم شيء من قائمة تعودوا على تقديمها فان كانت 5 طلبات نختصرها الى 2 من خلال من تقدم بها من الأسرة.
إدارة تقنية رائعة للأزمة يا صديقي، وأود أن أضيف ملحوظة حول تفصيلة أعجبت بها جدًا، وهي أنكما اعتنيتما بالأزمة على الصعيدين المادي والنفسي، حيث أنكما لم تكتفيا بالسيطرة عليها من الناحية المادية فقط في تقليص التكاليف وترتيب الأولويات، وإنما عملتما على إيصال الموضع لبقية أفراد الأسرة مع الحفاظ على الوضع النفسي لهم وعدم المساس بأساسيات الحياة. أحييك يا صديقي وأتمنّى ألّا تتكرّر مرةً أخرى.
كل التحية لك ولمشاعرك النبيلة ودعمك لما قمت به. واضيف ان ادراتنا للازمة كانت شهر بشهر بحيث نقوم بتقييم الامور وتقدير المصروفات والموازنة خاصة للمناسبات الرئيسية في العام مثل المدارس والأعياد وعدم دراسة لتوفير ذلك. والحمد لله الأمور تمت بخير.
كما أضيف ان انتقالي منذ نهاية 2019 الى العمل الحر قد ساعدني كثيرا في فكفكة كثير من الأزمات الناشئة وخاصة فيما يخص شراء الملابس وغير ذلك من أمور كانت مؤجلة.
نعم تعرضت لأزمة مالية منذ سنوات وكانت أزمة مالية قوية، فقدت كامل ممتلكاتي، وبدأت من الصفر إحساس جد صعب، وكان علي حينها أن اعمل بمعدل ساعات أكبر، لذا وقتها عملت بعملي وعملت كفريلانسر معها.
الادخار: وأصبحت أدخر جزءً كبيرا من دخلي، وبخلال عام ادخرت مبلغا جيدا.
الاستثمار: والحمد لله وجدت فرصة جيدة لأدخل شريك بأحد المشروعات مع شخص موثوق، وكنت أدخر كل ما يدخل لي من هذا المشروع على جنب، واكتفي براتبي للصرف وأحيانا كنت أدخر منه أيضا.
بخلال عامين الحمد لله تضاعف رأس المال وحصلت على حصة أكبر بالمشروع وبالتالي تضاعف دخلي منه وما زلت أدخره على جنب لأن لدي مشروع خاص أريد العمل بي بمفردي.
وخلال كل هذا لم أتخل عن عملي الأساسي، الوضع صار أفضل بكثير الآن
التعليقات