لا شك أنّ من أكثر الأشياء التي تؤلمنا أن تحمل الناس تجاهنا الكره والحقد في قلوبهم، فما بالك أن يتم اخبارنا عن هذه المشاعر وجهًا لوجه. هنا ماذا ستفعل؟ هل ستتجاهل الأمر؟ أم لديك موهبة و ملكة فن الرد؟ لا شك أنّ من أكثر الأشياء التي تؤلمنا أن تحمل الناس تجاهنا الكره والحقد في قلوبهم، فما بالك أن يتم اخبارنا عن هذه المشاعر وجهًا لوجه. هنا ماذا ستفعل؟ هل ستتجاهل الأمر؟ أم لديك موهبة و ملكة فن الرد؟
كيف سترد على شخص قال لك "أنا أكرهك"؟
الأمر لا يتطلب ملكة, لن أتعامل مع الأمر وكأنه علي إفحامه والتغلب عليه.
فإن كان يكرهني فهي مشاعر حقيقية ولم يتجرأ على مصارحتي بها عبثا..له أسبابه بكل تأكيد, فإما أنني أسأت إليه بشكل جد بالغ بقصد أو دون قصد أو أن هناك سوء فهم أو أنه يحقد علي حسدا وغلا...
وبالتالي يجب أن أسأله عن أسبابه أولا لمعالجة المسألة, فإن كان سوء فهم فالأمر بحاجة لتوضيح وإن كانت إساءة مني له فعلي الاعتذار وطلب العفو والصفح وتصحيح الخطأ, أما إن كان شخصا مريضا بالحسد والحقد فعلى الأرجح سأكون على دراية بالأمر قبل أن يخبرني وبالتالي أخبرني أم لا الأمر سيان بل سيكون مسليا أكثر بالنسبة لي إن هو اعترف بذلك بنفسه, وبالتأكيد لن أرد.
أولا رضا الناس غاية لا تدرك، وهذا ما أؤمن به، كما أن دوافع الناس لحبنا، أو كراهيتنا تختلف بالتأكيد.
ولو أحدهم أخبرني في مرة بأنه يكرهني، بالطبع ستأثر نفسيا؛ ولكن سأحلل الموقف، وأحدد مكانة هذا الانسان في حياتي، هل هو فعلا يحتل مكانة قريبة مني فدافعه كبير للإفصاح بمثل هذا الشعور! وعندها سأعيد تحليل ما بيننا من مواقف أدت إلى ذلك، وأحاول إصلاح الأمر.
ولو أنه مجرد شخص لا تربطني به علاقة كبيرة، أيضًا سأقوم بتحليل المواقف، وتبعا لتحليلي سيكون رد فعلي.
عموما أن يعبر الشخص عن كرهه لي في وجهي أفضل بالتأكيد من ممارسة النفاق، فلا أعرف عدوي الحقيقي!
لو طرح علي هذا السؤال قبل عام لكنت قمت بالرد، ولا يهمني طبيعة الشخص الواقف امامي ولا دافعه: وسأجيب كتالي: لقد تأثرت بكلامك، وكرهك هذا سيغير مجرى حياتي، عادة في مثل هذه المواقف أتهكم بجوابي، لان الشخص الذي وصل لحد ان يتلفظ بهذه الكلمات فلابد ان نقف ونصفق له، كونه لديه الشجاعة والصراحة ليخبرنا بما يكبته داخله، كلنا نملك اشخاصا يكرهوننا ليس بسبب تصرفاتنا اتجاههم وانما لاسباب مجهولة ومع ذلك يصطنعون حبهم لنا.
لكن لو سألت هذا السؤال هذا العام وفي هذا التوقيت بالضبظ، لن اجيب وأتجاهل الامر، لانني وصلت لقناعة ان ارضاء الناس غاية لا تدرك وكفى.
التعليقات