عندما يستعيدُ عقلي ذكرى مُغِمَّة أشعرُ بكيانها كاملًا يتسلَّلُ إلى قيعانِي فيضربُ بها ويهوي بها ألف دمعة و دمعة.

نحن خلال ممارساتنا اليومية ربما لا ننتبه لأرشيفِ المذابِح الشُّعوريّة و ذكرياتنا الأسطوريّة والأحداث التي مررنا بها الضروري منها واللاضروريّة 

وكل شيء بالوعِي واللَّاوعي أوتدناه بمسمارِ العُهدة

فمثلًا أثناء سيرك نحو العمل :

على أطرافِ أصابعها تحبو إليكَ ذكرى مُعينة في ترتيبها الزمنيّ قد تجاوزتها آلاف الذكريات الأُخَرى لكنَّها تحضرُ في بالك وتُحضِر معها مجزرة..!

تتساءلْ لماذا في هذه اللحظة بالذات قد وثبَ هذا الإحساس أو هذا الموقف إلى عقلي؟

ربما لأنك حينها لم تُفرغ حمولة الشعور إلى ناحيةِ الظهور

فانْكبَّ بك وانكتمتَ بهِ فانتكبَتْ الساعة تشفقُ على أختها بالتزاورِ لتصيرَ الدقيقةُ في مواقيتِ العالمين ستينَ ثانية لكنَّها غدت في محطةِ شرودِك ستينَ عامًا.