تعصي الاله وانت تزعم حبه
هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لاطعته
ان المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبتديك بنعمة
منه وانت لشكر ذاك مضيع
العصيان لا يخالف الحب لكنه يخالف الالتزام وأحيانًا يتماشى مع الإدمان، المعصية لا تتعلق دائمًا بكره الله ولا الرغبة في الابتعاد عنه ومناكفته وإلا يتحول هذا لكفرية، الموضوع قد يدخل في نظاق السهو الغفلة، الضعف النفسي وهكذا
الكلام سهل اخية اسماء .
بينما الفعل هو الصعب وهو دليل المحبة .
وهذا ايضا في تعاملاتنا نحن كبشر .
تخيلي انني اقول لك انا اقدرك وانت شخص جيد لي .
بينما انا لست اتواصل معك ولست احترمك ولست اقدر مشاعرك .
عندما لا يتطابق الكلام مع الفعل فهذا يعني ان الكلام الذي قيل ليس صحيحا .
التعبير عن المحبة مختلف عن وجودها، قد تتواجد ابمحبة لكن لديك معوقات لتعبر عنها، أراهن اننا جميعا نمتلك شكاوى من بعضنا من الجفاء العاطفي من ذوينا، نعلم انهم يحبوننا لكن لا نجد هذا الحب احيانا بسبب غشاوات منهم او منا
أنا لا ابرر للمعصية لكنني اقول أنه ليس بالضروري معناها نفي المحبة
اسمعي اسماء .
الانسان من مظاهر افعاله انه عندما يحب شيئا تجدينه يسعى بكل قوته لأن يحصل عليه او ان يفعله .
هكذا هي طبائعنا اليس هنالك من يحتال للحصول على المال؟ هو راغب بشدة ان يحصل عليه فلهذا يلجا حتى لاحط السبل للحصول عليه .
ذاته الامر ولنتحدث عن تعاملاتنا البشرية .
من يحبك حقا سوف يعمل المستحيل ليرضيك ليكون بجانبك , واما المدعون فهم اولئك الذين لن يفعلوا ولو شيئا واحدا ويسيرا لاجلك .
هي ذات المعادلة ولن تتغير .
اما لماذا وكيف وهل هؤلاء يعانون مشاكل هذا يترك على جنب لان فيه تشعبات ولن يصل بنا الى شيء .
أظن ان استمرار العلاقات لابد له من شروط وهي التي سردتها أنت، حتى تصبح علاقة صحية حتى مع الله نفسه، لكن المحبة ليست بشروط، احب امي لكنني اعصيها احيانًا، واقصر في علاقته احيانًا
كون الشخص يحبك هذا مختلف تمامًا عن البذل والسعي، السعي والبذل هما جزء من الالتزام نجو هذا الحب وليس طرده
من الممكن ان نقول ان العصاة يقصرون تجاه الله في سعيهم، لكن لا يمكننا ان نقول أنهم لا يحيونه ويعاندونه لأن هذا يدخل في نطاق الكفر
الحب مختلف عن الطاعة
لا ليس مختلفا .
يحصل اننا نقصر ويحصل اننا نعصي .
انما الفارق هل فعلت ذلك وكانه امرا عاديا وليس به شي .
او فعلته كوني انسان ومن طبيعتي ان اخطا واعصي .
مثلا لو انني شربت خمرا مع عدم رغبتي في ذلك وعزوفي عنه حبا لله ورغبة في تجنب ما نهاني عنه .
وتبت بعد ذلك وانبت مع ندمي الشديد على ذلك ورغبتي في ان يعفو الله عني و و و
فهنا هذا يدخل في كوننا بشر وقد تغلبنا انفسنا احيانا .
لكن الذي يعصي والامر عادي عنده ويقول انه يحب الله حينها كلامه لا يستقيم وامره عجيب .
التعليقات