ما السبيل للموازنة (على الأقل) بين الحسنات والسيئات؟ أقصد طريقتك أنت ان كنت تفعل ذلك.

فعل الخير وتجنب المشاكل، هذا أبرز شيء يمكنك فعله في هذه الحالة.

شارك المعلومات وشارك خبراتك وشارك متعتك، كلما يستفيد أحد ما مما شاركته سواء متعة أو إضافة إلى الرصيد المعرفي تعتبر حسنة.

افعل أشياء بسيطة مثل إزاحة الأذى عن الطريق، وأنت راجع إلى بيتك، وجدت حجرة فقط حاول أن تبرز مهاراتك كلاعب كرة وأزحها عن الطريق.

قم بأفعال تؤثر على المدى البعيد غير المنقطع، وأقصد بذلك القيام بأمور تنفعك ولو بعد موتك، اشتر كتاب وقم بمبادرة اقرأ وامنح لغيرك مثلا، شراء قرآن كريم ووضعه في مسجد وهكذا. فقط فكر وستجد الكثير.

المينيماليزم، تقليل الأشياء التي تملكها، أكيد أنك تملك ملابس لا تلبسها وتبتعد عنها، تخلص منها أو لنقل امنحها لأحد ما أصغر منك أو شخص تعرف غير ميسور ماديا.

هذه الأمثلة كلها تندرج تحت "فعل الخير"، مع تعويد نفسك على هذه الأفعال ستجد بوصلتك في مختلف الأمور التي تفعلها وينطبع عليها "فعل الخير".

أما تجنب المشاكل، لا أقصد كن ضعيفا وكذا، لكن المشاكل دائما تأخذ إلى السيئات، كشخص سبك يجب أن تسبه لأنه سبك، أو لأنه سب أمك فيجب أن تضربه على عينيه ببوكس مميز، وهكذا، أراها أفعال طفولية أكثر منها إبراز للقوة. وقس على ذلك أمور أخرى ولو بسيطة.

الاستغفار كبداية، بالإضافة إلى التصدق كلما استطعت.

ابدأ بالاستغفار قدر ما استطعت فالاستغفار يقضي على الكسل نحو العمل الصالح بشهادة كثير ممن بدأو بالاستغفار في طريق العودة إلى الصراط المستقيم

ما رأيك ان تبدأ بشيء بسيط يسير؟

ان تحافظ على الوضوء قبل النوم، وان تستغفر على الاقل 50 مرة كحد ادنى، يمكنك ان تستغفر قدر ما تستطيع -مثلًا حتى تنام- ، لكن وضع حد ادنى يعني انه حتى في الايام التي تريد ان تهمل الموضوع، فقط تذكر 50 مرة لا تأخذ إلا اقل من 5 دقائق.

اكتساب هذه العادة سيساعدك على محافظتك على الفرض الذي له الاولوية قبل اي شيء آخر.

اتمنى في هذه الايام المباركة، ان يجعلنا الله من عباده الصالحين الذين يحيّيهم رسول الله عليه السلام في الدنيا والآخرة .