إن من أساس النجاح دوما على مر العصور هو الإستمرارية والمداومة، ومدى إلتزامك وإستمرارك على شئ يحدد مدى نجاحك فيه، وأنا أدر هذا جيداً رغم ذلك نحن نعيش فى عصر ملئ بالملهيات والمشتات وكل يوم هناك إتجاه جديد ومسار وظيفي جديد ومستقبل مهنى مختلف لذلك ما أن أبدأ فى شئ حتى أجد شيئاً أخر أفضل وأحسن وأكثر ربحاً منه، فأترك الأولى وأبدأ فى الثانية، وما أن أبدأ بإسبوعين أو ثلاث أجد شيئاً أخر أفضل وأعلى فلا أكمل فى شئ فترات طويلة حتى أجنى منها الثمرة، أو قد أبدأ 3 أشياء معاً مختلفة وأداوم من إسبوع لشهر ومن ثم أتوقف دوماً أتوقف فى جميعهم، أو قد أبدأ فى شئ واحد وأعمل وقت كبير مثلاً من 6 - 8 شهور ولا أجد منه ثمرة مرضية، شاركونا ماهى تجربتكم فى الإستمرارية والمداومة على أى شئ؟! وكيف نداوم حتى نحصل على الثمرة بشكل لايجعلنا ننقطع؟!
لدى مشكلة وهى الدخول فى كثير من الأمور المختلفة ولا أكمل في معظمها، ماهى تجربتك فى الإستمرارية والمداومة على أى شئ ؟!
مررت بهذه المشكلة بفترة من فترات حياتي، وكانت مشكلت طموحي، فكنت أطمح للأفضل باستمرار، وأركض ورائه، والمشكلة هنا أنه ليس لدي هدف محدد، إلى أين أريد أن أصل، ما هو المجال الذي أريد أن أكبر به؟ تحديدي لهذا بطريقة صحيحة جعلني أضع خطة محددة بخطوات معينة تجاه هذا الهدف، دون التأثر والتشتت بالملهيات التي حولي،
اليوم نجلس لنشاهد الريلز، تجد كمية فيديوهات ترويجية لدورات ومجالات جديدة لا تنتهي مع تصدير للنماذج الفذة بالمجال، فننخدع ونجري وراء ذلك، فالأفضل هنا التركيز بعيدا عن كل هذا على ما أتعلمه لأصل لمستوى يسمح لي بالممارسة والعمل ومن ثم اكتساب الخبرات، المهم لا تبدأ بمجال من أجل ما روج له فقط، بل يجب أن تكون أنت كمصطفى لديك هدف تجاه وشغف لتواصل بتعلمه وممارسته أيضا
اليوم نجلس لنشاهد الريلز، تجد كمية فيديوهات ترويجية لدورات ومجالات جديدة لا تنتهي مع تصدير للنماذج الفذة بالمجال
أشرت إلى نقطة هامة وهي الملهيات من حولنا فالحل يكمن في تقليلها قدر الإمكان والسيطرة على أنفسنا فيما نشاهد ونسمع ونقرأ أيضا، لأن كثرة المعلومات المعروضة حولنا تجعلنا لدينا الرغبة في معرفة المزيد وبالتالي التفكير في مشاريع مختلفة نريد عملها بدلا من التركيز على ما نملك بالفعل، ولدي حيلة في هذا الأمر وهي أن يبحث الشخص وينضم إلى مجموعة يكون لديها نفس الشغف الذي لديه في شيء مخصص يريد تعلمه، سواء بالانضمام لمجموعات على مواقع التواصل أو متابعة صانعي محتوى محددين أو مثلا مجتمعات حسوب هنا فكل مجتمع مخصص لشيء ما فلو تابعه الشخص سيتعلم كثيرا سواء من أسئلة الأخرين أو خبراتهم ومشاركاتهم
لقد ألهمتنى لفكرة سمعتها من قبل يمكننى القول بأنك ذكرتنى بها، أن تضع مشاكلك على ورقة وتبدأ فى تغذية فضولك عن هذه المشاكل من أى طريق وغالباً سيكون عن طريق الإنترنت ومع مرور سنة أو سنتين بتغذيتك لفضولك عن هذه المشاكل وكيفية حلها، ستصل لحالة الخبير أو من ليس لديه الكثير من المشاكل أو المتمرس فى الكثير من المشاكل والمتمكن من حل أى مشكلة تواجهه وقد تخرج من كل هذا بمنتج فى أمر أو مشكلة ما، يمكنك إنشاء فيه كورس أو دورة بمقابل مادى يعوضك عن سنين البحث والتجربة والخطأ.
الهدف هوا شئ مهم جداً وهوا نقطة فارقة يمكن التحرك من خلالها ويمكننا الحفاظ على التركيز مع وجود هدف، لكن كيف نحدد هدف يتماشي مع أهدافنا وميولنا؟! يمكننى أن أقولها بصراحة أنا حالياً أعمل فى أى مجال يقدم لى مالاً كافياً مع الإهتمام بقيمة مايقدمه هذا المكان، فلا أعمل فى محل خمور لأنه يدفع أكثر، لكنى سأعمل كمهندس أي شئ لأن إحتياجى الحالى هوا المال من خلال أى طريق هندسي، لكنى إكتشفت أن المال سيأتى من أى شئ تدخل فيه، ولازلت متوقفا فى نقطة فى أى شئ أقضي بقية عمرى وأعطيه من وقتى ومجهودى؟! وجربت الكثير من المجالات ولكنى لم أجد نفسى وأشعر أن لى مكاناً أفض فى مكان أخر وأنى قدرى وشأنى لن يكون أفضل بالعمل أو بالإستمرار فى أشياء صغيرة، بل وأزن جينما أجد شاب قضى سنوات من عمره وكل إنجازاته فى الحباة أنه تزوج!! أهكذا هم المسلمون؟! ألهذا الحد وصل بنا الضعف؟! العلمى والمادى وفى كل شئ!!
السلام عليكم
انا امر بنفس الحالة ومررت بها سابقا حتى لو تعلمت شئ قد استمر فيه لمدة عام كاصى حد او اعود اليه بعد مدة واتعلم عدة اشياء اخرى السبب اضن لعدم معرفة الهدف الحقيقي مما نريده بضبط ايضا الان لكثرة الاختيارات والفرص المتاحة و نرى ان هنالك افضل دائما و هذا حقيقية لكن لو نظرنا للواقع لايمكن فعل كل شئ حتى مع الذكاء الاصطناعي الان ومستقبلا
من بين افضل الحلول التي سمعتها هي ان نحدد هدف واضح طويل وقصير المدى واضح بدقة اعلم ان هذا صعب لاننا لانعرف مايخفيه المستقبل ارى انا العظماء والناجحين سبب مداومتهم وتخصص في مجال واحد هو ان هم كانت لهم رؤية طويلة ايضا لم يتعرضو للكثر من الاختيارات و والفرص المتاحة كما الان يعني يتبعون تخصصهم او شغفهم فقط
هنالك شئ اخر عرفته من التجارب وسمعته و هو ان التعلم دون هدف لافائدة منه هو الذي سوف يشتتنا اكثر لمواقع التواصل وحتى يوتوب والكورسات وغيرها لو لا تستعملها بهدف ستضرنا فهم همهم المال او النجاح وممكن الافادة لكن الافادة قد تختلف من شخص لاخر
ممكن ايضا ان لجامعة والمدارس دور في هذا التشتت بحيث نتعلم دون تطبيق و رؤية النتيجة فلو راينا النتيجة اثناء الدراسة لربما عرفنا الطريق الافضل
اخيرا سمعت انه لايجب اتباع الافضل فغالب الناس والدورات وغيرها مهما كان اليوم ينصح بافضل وليس الانسب لنا و الانسب لما هو الافضل كيف نحدده يجب التضحية باشياء وابقاء اشياء
ولاننسرى اول شئ هو نحمد الله انه جعل لنا طريقة واحد واضح نسير فيه وانهى لنا مشكلة التشتت
الباقى هو لنا ان نحدد هدف حتى لو كان هنالك افضل منه مستقبلا او سيتغير ممكن ان نطوره وان لم نتمكن فذاك هو مقدورونا ورزقنا ?
لا داعي لأن تظلم نفسك، لربما فعلا أنت تدخل في تجارب ليست مناسبة لك فتتركها. أنت الكسبان.
وأنت بنفسك تقول تجد شيئا أفضل، أي أن عدم استمراريتك تكون مبررة.
لكن آذا كانت المشكلة حقا مزعجة لك، فأنصحك بأن تحدد الحد الأدنى من التقدم الذي ستصنعه بالمشروع قبل أن تتركه، فل اتتركه قبل إنهاء هذا الحد الأدنى. تقول مثلا سأتخذ قراري بالاستمرار أو عدم الاستمرار بعد إنهاء هذا الكورس بالكامل. حينها لو تركت تترك بنفس راضية وضمير مرتاح.
من الأشياء الأساسية التي تساعدنا على الإستمرار وإنهاء المشروعات، التي نبدأها هي تحديد الهدف والغرض منها قبل البدء فيها، لأن عكس ذلك يجعلنا نتشتت، ونضع أنفسنا في مفترقات سبل معرفية متنوعة، ما يجبرنا على التخلي عن بعضها أو كلها، لأننا لا نلمس أي تقدم بقدر ما نحس بالتشويش وعدم الاستفادة من أي منها.
لقد أجمعت الأراء أن الهدف هوا سر النجاح والتقدم وتحقيق الإنجازات الكبيرة، لكن ماذا لو أن تحقيق الهدف النهائي تأخر كثيراً وأنت غير متحمل للعمل نحو هدفك بدون وجود مصدر دخل؟!
أنت تعاني مشكلتي السابقة وهي: FoMo والتي تعني fear of missing out يعني الخوف من فقدان الأشياء، أنا وأنت يبدو أننا نخاف أن لا نستطيع انجاز ما نريد انجازه بسرعة هائلة لكي نحصّا ما نريد فنبدأ عدة أشياء معاً لنضمن الوصول لكل شيء، والنتيجة؟ نفقد كل شيء غالباً، في معظم الأحيان نفقد كل ما نريده بسبب أننا نريد كل شيء وأنا حللت هذه المشكلة بأن أنسف تعلّقي بالأمور، أنسف تعلّقي بالأشياء التي أريدها، ما الذي أريده؟ أريد كذا وكذا وكذا؟ حين أعرف ما أريد أتعامل مع سيناريوهات بعقلي كما لو أنني فقدت هذه الأشياء، إذا ما فقدتها ما الذي حصل؟ لا شيء غالباً يُذكر، نحن نضخّم الأمور، نعتبر زوال المكاسب خسارة، وهذا غير صحيح بالمرة، زوال المكاسب يعني لا خسارة ولا ربح وهذا عادي جداً ونستطيع التعامل معه ذهنياً حالة بحالة بشكل جدي، أنا للأمانة لحد اللحظة أفصّل وأفصل بتفكيري كل حالة بحالتها لأفتتها حتى لا تؤثر على نفسيتي.
رائع جداً ياضياء، لقد شرحت وصفاً لما أشعر به حقاً وأنا حقاً لا أريد أن أخسر المكاسب التى من الممكن أن أحصل عليها من عدة أشياء فأخسر الكثير، ولقد سمعت مقولة بمناسبة ما قلته أن "القدرة على الترك أساس النجاح" د.إيهاب فكرى، لكن إذ إعتمدنا على الترك أى شئ نترك وأى شئ نتمسك به؟! كيف نضع معايير لهذا الأمر؟!
الخوف!
الاستمرارية والمثابرة على إنجاز شيء معين، دون الاعتماد فقط على الشغف كدافع، هو ما يجعلك تلتزم بعملك، أو بتعلم مهارة جديدة، أو قراءة كتاب بهدف اكتساب معرفة أو تحسين ذاكرتك اللغوية وتعلم مصطلحات جديدة. في بعض الأحيان، لا يوجد شيء يحفزك على الالتزام سوى الخوف.
الخوف من الفشل، والخوف من عدم التطور إن لم تتعلم لغة جديدة أو تكتسب مهارة جديدة.
اجعل الخوف الذي في داخلك قوة تدفعك نحو العمل والحياة بكل طاقتك.
هناك مهارة معينة إذا قمت بتعلمها وإتقانها، ستتيح لك فرصة الترقية في وظيفتك والحصول على راتب أعلى. لكن الكسل وفقدان الشغف، كما ندعي أحيانًا، يمنعانك من حضور دورات تدريبية أو تعلم تلك المهارة.
اجعل الخوف دافعًا لاكتساب هذه المهارة وتحقيق التطور المهني.
أظن أن أفضل حل لمشكلتك يمكن في التخطيط
فالبدء في أي مجال بعشوائية ودون وجود خطة محددة بخطوات محسوبة ونطاق زمني معين، فمن الطبيعي أن ينتهي بك الأمر تاركا هذا المجال ومنتقلا لغيره. أعتقد أنك في البداية يجب عليك أن تضع جميع الاختيارات المتاحة على الطاولة وابدأ في تفنيدها ووضع المزايا والعيوب نصب عينيك، ثم اختر المجال الذي تريد أن تستمر فيه
بعد ذلك ضع خطة محكمة للفترة التي تحتاجها لكي تكون محترفا في هذا المجال. وأنصحك بشدة أن تبدأ بأهداف صغيرة هدفا تلو الآخر إلى أن تصل للهدف الأكبر الذي تريده بنهاية تلك الرحلة
أريد أن أخبرك بمعلومة أنا مخطط جيد جداً ولكنى لا أنفذ ماخططت له فى كثير من الأحيان. هل ازالت فكرة التخطيط هى الأساس؟!
هذا أمر شائع حقيقة، وهناك العديد من الحلول له، أكثرها فعالية من وجهة نظري هي الالتزام مع مجموعة، فعندما يتم تشارك الأهداف مع الآخرين، ستشعر بمسؤولية أكبر تجاه تلك الأهداف، مما يزيد من دافعك لتحقيقها. كما توفر المجموعة الدعم والتشجيع، مما يساعدك على تجاوز العقبات والمشاكل التي قد تواجهك. ناهيك عن التنافس الإيجابي، فوجود الآخرين الذين يشاركون نفس الأهداف يمكن أن يُحفزك على بذل جهد أكبر للوصول إلى النتائج
بل على العكس تماما!
فمن لا يستطيع أن ينجح وحده هو في أمس الحاجة لمن يسانده ويدعمه في رحلته لكي ينجح. ومما تفضلت به أرى أنك شخص مثابر وطموح، إلا أن شعلة شغفك تخفت مع الوقت إلى أن تنطفئ تماما ثم تضاء مجددا لكن في طريق آخر، لكن إذا ركزت كل جهدك في مجال واحد ستصبح خبيرا في هذا المجال
التعليقات