مرحباً ،قررت الكتابة لكم من الصباح الباكر لأن مشكلتي اتعبتني

درست تخصص لا أحبه بسبب ضغط والدي و توظفت رغم قلة الوظائف كون تخصصي مطلوب و هذا من فضل الله لكنني لا احب عملي و اعمل في بيئة ضاغطة نفسياً مع زميلات العمل اللواتي ينظرن الي نظرة سلبية مليئة بالشكوك بعد طلاقي و لا اي واحدة منهن تفكر بخطبتي لأقاربها بعد ان كانوا يتسابقون لخطبتي كونني صاحبة مميزات لكن انا كنت الطرف المظلوم في هذا الطلاق و انا التي أخطأت منذ البداية بالموافقة على هذا الزواج بعد أن كنت رافضة له بشدة اخواتي اقنعوني بالقبول كوني كبرت بالعمر و لن يتقدم احد لخطبتي بعد و كان عمري وقتها لا يتجاوز ٣٣ و الآن بعد سنوات علمت انني أخطأت عندما جعلت اخواتي يقنعوني بالزواج من طليقي و ان أسبابي بالرفض وقتها كانت هي الصحيحة و اخواتي هم الخطأ و لكن الكلام لا ينفع كون الطلاق صار واقعاً عليّ و الحمد لله لم انجب منه أطفال لكنني أشعر بالندم لأنني ظلمت نفسي بالموافقة على هذا الزواج و لأنني لو صبرت قليلاً لربما تقدم لخطبتي من هو أفضل منه حتى و ان كبرت اكثر فكثير من معارفي كبيرات سن و تقدم لهن خيرة الشباب

فكيف أتجاوز مشاعر الندم و الحزن و تأنيب الضمير لأنني ظلمت نفسي و سمعت كلام اخواتي و صدقته؟ هن أرادوا مصلحتي لكن هن مخطئات و امي وقتها عارضت هذا الزواج و كانت على حق و كيف أتجاوز ما حصل لي و أنجح في حياتي و أحقق المزيد من الانجازات في الحياة و أواجه المجتمع الضاغط عليّ نفسياّ بسبب سلبيته اتجاهي كوني مطلقة خاصة زميلات العمل و نظرتهن الي و مضايقتي بالكلام و استفساراتهم عن طليقي رغم كون قطعت تواصلي معه منذ لحظة الطلاق و كيف اتصرف مع احد اخواتي التي تظن حتى اللحظة انني انا المخطئة رغم بشهادة الكل انا صاحبة الحق و لم أكن مثلها اصبر على الإهانة و الظلم و عدم احترامه لأهلي و اخترت الطلاق ؟ و كيف احب نفسي و حياتي و احب تخصصي و عملي ؟ انا اعمل في مهنة انسانية هي التدريس و جميع الطالبات يحبونني كوني متميزة في عملي و اراعي نفسياتهم و احبهم و كيف انسى امر ان اتزوج مرة ثانية لأن لم يتقدم حتى اللحظة شخص مناسب لخطبتي و كل من تقدم لي ليس بالمواصفات التي اريدها كونني مطلقة و كبيرة العمر ؟ و اهلي يظلمونني و لا استطيع الاحتمال اكثر و العيش معهم انني كرهت نفسي لأنني اخترت الشخص غير المناسب و جنيت على نفسي و حطمت مستقبلي و هذه النتيجة و لا دخل للقدر فيها بل انا من حطمت حياتها