أجد نفسي سريع التحدث في كل موقف يتطلب مني الحديث، حاولت تحديد السبب ولكني لم أصل إلى شيء، فالأمر ليس وليد اللحظة، لذا برأيك، ما هي الأسباب التي جعلت مني شخص سريع في الكلام وكيف لي أن أعالج هذا الأمر؟
كيف لي أن أتغلب على مشكلة السرعة أثناء الحديث؟
- لا تستعن أبدًا بنصائح صنّاع المحتوى على منصّات التواصل الاجتماعي، والتي تحرص على تصدير صورة الأفلام السينمائيّة عن شخصياتهم. احذر منهم ولا تستلم أبدًا للكبسولات السريعة التي يقنعون المشاهدين بها. إنّها تزيد الطين بلّةً.
- تواصل مع مختص سلوكي. قد يكون حلّ مشكلتك أبسط بكثير ممّا تظن.
- اعترف بالمشكلة لدائرة الأقربين. لا تخجل منها أمام من تحب حتّى تتلقّى المساعدة المناسبة.
- لا تقم بأي أبحاث ما دمتُ لا تمتلك الأدوات الاحترافيّة لإصلاح هذا السلوك. لا تبحث على الإنترنت وتقحم نفسكَ في فوضى من المعلومات المضلّلة.
في الحقيقة لا توجد أسباب معينة جعلت منك شخص سريع في الكلام، ولكن يمكنك تحسين قدرتك والتغلب على هذه المشكلة من خلال بعض التمارين اللفظية البسيطة. أنصحك بالبدء في تمارين التنفس العميق والتدرب على الحديث ببطء ووضوح، حيث يساعد التنفس العميق على الاسترخاء وتخفيف التوتر. أيضا يمكنك ممارسة الحديث أمام المرآة لمراقبة حركات الفم واللسان والفكين ومحاولة تحسينها، مما يساعد على تحسين وضوح النطق والتحكم في السرعة.
أراه أن سرعة الحديث و لفظ الكلمات هو أسلوب حياة كما أن الشخص البطيئ في إخراج جملة مفيدة هو يعبر عن رتم وأسلوب حياته أيضاً. ولكن، قد يكون تعرضت لمواقف انت لا تذكرها تطبت منك في الماضي تلك السرعة ثم أنك تعودت عليها فأصبحت طبيعة فيك بحكم العادة و التكرار. وقد يكون انك شخصية قلقة متوترة تريد أن تنهي الكلام مع غيرك وتتخلص من الحوار ومن ثمً فغنك تُسرع بإخراج الإلفاظ. وقد يكون لذلك أسباب أخرى بالطبع وهو انك لا تريد أن تنسى ما تتحدث فيه مثلاً او غيرك ذلك مما يمكن أن تعلمه من نفسك في جلسة صفاء وتأمل ذاتي. وعلى كلٍ، ليس عيباً أو مرة غير مرغوب فيه أن تُسرع في الحديث فمعظم الأجانب هكذا....
التعليقات