من أين ابدأ؟


التعليقات

هل هذه عيوبك ام أراء أهلك ومن حولك

أريد تنبيهك لنقطة مهمة ..للأسف من الشائع جدا في مجتمعنا أن ينعت الأهل ابنهم بالغبي والحمار عند ادنى خطأ والطفل بكل بساطة سيصدق هذه الأوصاف خاصة اذا كان شخصية حساسة او شخصية بريئة تثق وتصدق اهلها(وهذه صفات ايجابية بالمناسبة)

عندما يكبر هذا الطفل ويبدأ بالاحتكاك بالعالم الخارجي فهو سيعبر عن مافي داخله وسيبدأ بتعزيز معتقد أنا غبي أنا أحمق وبالتأكيد العالم الخارجي غالبا سيتقبل ذلك (الاعتراف سيد الأدلة)

وهنا عندما تصدر عننا قرارات حكيمة وذكية فاننا سنعتبر ذلك مجرد ضربة حظ لاننا وفي عقلنا الباطن مزورع فينا وفي داخلنا اننا اغبياء لان قدوتنا العلية وعندما كانت ادمغتنا وشخصياتنا ونظرتنا لذاتنا في طور تشكلها زرعت فينا اننا غبياء ...

الخطوة الأولى:

الفصل بين فكرة أنك (غبية -قليلة الحيلة)

وفكرة انك تعتقدين أنك (غبية-قليلة الحيلة)

هذه مجرد اعتقادات وقناعات عن نفسك لا تمثل الحقيقة لانه تعرفين ما حقيقتك؟!

انت انسان بكل صفاته وتكوين انت الغباء والذكاء والقدرة والعجز والقوة والضعف والسرعة والبطء والمواهب وانعدامها

الانسان بكل صفاته كالبحر العميق واسراره كل يوم نكشف عن حقيقة اضافية عنه

يقول شكسبير:قد نعرف ما نكون ولكننا قطعا لا نعرف ما يمكن ان نكون

يقول جبران :اصعب سؤال ان تسألني من أنت؟!

وبعد ادراكك لذلك وتحويلك لمعتقدك الضيق الى معتقدات واسعة عن نفسك وسعتها وامتدادها ومرونتها ننتقل للخطوة الثانية:

قواعد الدماغ بسيطة وواضحة ،ما هو موجود سابقا اكثر صحة مما هو معروف حديثا وما هو عميق في العقل اللاواعي أصلب مما هو حاضر طارئ..

لذلك سيبقى المعتقدات السابقة اقوى من المعتقدات الجديدة المقترحة ...

وهنا يجب استخدام مفهوم التكرار والاصرار

عندما تكررين وتصرين على دماغك بالمعتقدات الجديدة المنطقية والمدروسة فانها ستستبدل مع الوقت المعتقدات القديمة البالية والاعتباطية...

الخطوة الثالثة:

شاركي التجربة والمعتقدات الجديدة

قلت لك سابقا ان المجتمع الخارجي غير مبالي وسيصدق ما تقولينه عن نفسك سواء غبية او ذكية

اذا استطعت تجاوز الخطوتين الاولى والثانية يمكنك تجربة مشاركة شخصيتك الجديدة مع المجتمع الخارجي وستنصدمين ان المجتمع الخارحي يتعامل معك على اساس صفاتك الجديدة وهنا ستقتنعين تماما ان كل معتقداتك القديمة مجرد اراء ووجهات نظر وليس صفات راسخة في نفسك .

ملاحظة:الكلام في الأعلى عام جدا وقد لا ينطبق على الحالات الفردية جميعها ولكنني اجبت من وحي السؤال

ما دام في العمر بقية فبإمكانك استغلالها، لا معنى لكونك في منتصف الثلاثينات أو الأربعينات. الفرصة ما زالت قائمة للتعديل والوصول إلى نسخة أفضل منكِ. الحقيقية التي لا تريد عقولنا تقبلها هي أننا سنظل إلى اليوم الأخير في الحياة نحاول التحسين، وأحيانًا ستصيب وأحيانًا ستخيب، وأحيانًا أخرى سنظن أننا وصلنا ثم نتفاجأ بأننا لم نصل بعد.

لقد أنجزتِ الخطوة الأولى من الحل، وهي معرفة موضع الخلل. الخطوة التالية هي التنفيذ وهذا سيتوقف على اختيارك لأحد العيوب والعمل عليها بأهداف واقعية ومتابعة التقدم الذي تقومين بإحرازه فيها. بهذه الطريقة يمكنكِ أن تتغلبي على عيوبك واحدًا تلو الآخر. ولكن في الوقت ذاته تحتاجين إلى الصبر والقدرة على الاستمرار في كل مرة تفقدين فيها حماستك وطاقتك التي تشجعك على التقدم. يقول عمر بن عبد العزيز: "لو أن الناس كلما استصعبوا امرًا تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين."

إلى جانب هذا، العيوب التي تشكلت في شخصياتنا على مدى سنوات لن يكفيها يوم أو ليلة لتعديلها. من الإنصاف أن نعطيها الوقت اللازم.

والآن، ما أول خطوة تفكرين في بدء طريق الإصلاح بها؟

اشكركِ جداً على متابعة قراءة مشكلتي وفقك الله و رضى عنكِ فقد اعطيتني امل ان أصلح عيوبي ،فكرت بأصلاح اول عيب و هو قلة الايمان

الواقع يا صافو قد يكون فيك كثير مما أوردتي. فالإنسان منا لا يرى نفسه كما يراها الآخرين. ولا أقول أن نتمثل كل ما يقولونه عنًا ولكن لابد أن نلقي قليلاً من الجدًية لما يقولونه؛ فقد تكون مزاعمهم عنًا صحيحة ولا يتجنون علينا وخاصة إذا اتفق الكثيرون من حولنا أنً فينا صفات سلبية. وانت تريدين إصلاح تلك العيوب وأول طريق لذلك هو أن تعترفي أنت وتقري بأنً فيك تلك المثالب والعيوب. فحين تقتنعين أنك تعانين منها فهنا يكون الحل. لا يفرق في أي عمر أنت فبإمكان ابن السبعين أن يقلع عن الخطأ أو اعتقادات غير صائبة طالما هناك الاقتناع و الإرادة. و العيب الأول الذي لابد أن تصلحينه هو " قلة الإيمان بالله" فهو رأس كل العيوب و أس كل المشاكل؛ لأن ذلك الإيمان من عدمه يشكل نظرتنا قبالة الحياة وموقفنا منها ومن أهلها ومن كل شيئ. فعليك بإصلاحه.

من ضمن عيوبي الغباء

العيب الوحيد في هذه الجملة هو أنّكِ لم تفهمي ربما حتى على نفسك، لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تكونِ غبيّة، إنّك فقط قد تكوني ناقصة المعرفة، لا يوجد ضعفاء، هم فقط ناقصي قوّة، لماذا؟ لإنّهُ بالمقابل لا يوجد عتم أو ليل، هذا فقط انتفاء الضوء أو النهار، أو الانتقاص منه.

لقد قطعتي شوطاً طويلاً بأمرين برأيي علاوةً على كثير من الناس، الأوّل في أنّك اعترفتي بهذه النقائص في حياتك ولم تدّعي أي كما أو صحّة لا تملكينها، ولقد استطعتي أيضاً تحديد الأمور التي تُعيقك بالتفصيل هُنا:

الغباء و قلة الإيمان بالله و عدم القناعة و السلبية و التشاؤم و عدم الثقة بالنفس و ضعف الشخصية و قلة التدبير و عدم الحكمة و البطئ بأنجاز المهام

هذه الدقّة ستسهّل عليكِ المهمّة، كل تفصيلة في هذه الجملة يمكنك أن تبحثي فوراً عن الكتب التي تحكي عنها وتبدأي مباشرةً تثقيف نفسك فيهما، عليك أن تدرسي كيف يمكنك أن ترممي هذا النقص وتتعلمي خطوة بخطوة كي تكوني بأعلى حالة ممكنة على الأقل في اللحظة الراهنة.

أنصح حضرتك أن تبدأي من ضعف الشخصية، هذه نقطة ضعف تُعيق أي إنسان عن تطوّر حقيقي مثمر في حياته، ردم هذا الأمر سوف يسهّل عليكِ كل فعل لاحق.

كلنا نخطأ، لكن المعضلة هي الاستمرار في الخطأ، جميل جدا أن ندرك هفواتنا ونحاول إصلاحها لأن هذا يدخل ضمن ما يسمى بمحاسبة النفس، لكن عليك اولا ان تقتنعي بأخطائك بنفسك وان تقومي بإصلاحها ليس من أجل الاخر وإنما ما اجل نفسك حتى تتحسن علاقاتك مع الآخرين، قال الرسول الكريم *وخير الخطائين الثوابون*

*قال تعالى:قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُو ا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*

حاولي البدء من جديد، ثقي في نفسك وتأكدي من مقومات شخصيتك ولا تجعلي الآخر مرآة لك وإنما كوني مرآة لنفسك.

طالما أن الإرادة موجودة للإصلاح فهذا يعني أن الأمر غير صعب أبدا. يقول أحدهم أن اتخاذ القرار هو ثلاثة أرباع حل المشكلة. ولتكن نقطة الانطلاق تعزيز الإيمان بالله تعالى إذ أنه وحده من يعطيكي القوة للمضي قدما والتغيير الإيجابي . يعني أنا أرى أن الأساس هو تنظيم العلاقة بالله تعالى والباقي تفاصيل تقنية يمكن تغييرها.


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.4 ألف متابع