أنا الآن مُحتار فعلاً في مسألة أعتقد أنّ الكثيرين قد وقعوا أيضاً فيها وأحتاج نصيحة عملية للأمر: هل عليّ أن أسافر إلى أوروبا من أجل ضمان بيئة مستقرة ومستقبل آمن أو أحافظ على عملي ذو الدخل المتوسط في مصر؟
هل أسافر إلى أوروبا من أجل بيئة مستقرة أو أحافظ على عملي ذو الدخل المتوسط في مصر؟
هذا سؤال عام جدا , لكن في المجمل يجب الاخذ في الاعتبار عدة عوامل من أهمها , هل مهنتك مطلوبة في أوروبا ؟ وهل تتقن لغة البلد التي تنوي الذهاب اليها؟ وهل لديك عرض عمل أم أنك تنوي الذهاب للبحث عن عمل ؟
أعلم جيدا أن الدخل في مصر ليس ثابتا خصوصا بعد حالة عدم الاستقرار التي مرت بها العملة الفترة الماضية والمتوقع ان تحدث خلال الشهور القليلة القادمة , وأرى ان تفكيرك في عدم الاعتماد على مصدر دخل بالعملة المحلية أمر جيد , ولكن هل البديل أوروبا فقط ؟ هل فكرت في فكرة العمل عن بعد وان يكون مصدر دخلك بعملة أخرى ؟
في أوروبا هناك الكثير من التحديات وأهمها اختلاف الثقافة عن عاداتنا وثقافتنا العربية ولكن هذا قابل للتعايش ولكن فكرة توفير مستقبل أمن اعتقد انها ليست موجودة في أي بلد لأن القوانين متغيرة . لذلك أرى ان تحدد اولوياتك قبل اتخاذ قرار السفر الى أوروبا.
أعلم جيدا أن الدخل في مصر ليس ثابتا خصوصا بعد حالة عدم الاستقرار التي مرت بها العملة الفترة الماضية والمتوقع ان تحدث خلال الشهور القليلة القادمة
لكن مصر تبقى جنة للعيش إذا كان راتب الشخص مرتفعا.
دائما ما أرى أن الخيار الأمثل ليس السفر، ولكنه العيش في بلد كمصر بمرتب عالٍ. على سبيل المثال شخص يعيش فيها ولكنه يباشر عمله عن بُعد لصالح شركة ألمانية توفر له راتبًا شهريًا مجزيا يضمن له العيش بأريحية. هنا سترجح كفة البقاء في البلد الذي تعود عليه.
لكن مصر تبقى جنة للعيش إذا كان راتب الشخص مرتفعا.
لا أعتقد ذلك للأمانة، هذه الجملة أسمعها كثيراً، في الحقيقة ربما علينا أن نُعيد تعريف الرفاهية والعيش الكريم من البداية، لإن الكثيرين باتوا يعتقدون أن500 لـ 1000$ كراتب لشخص يعيش في مصر هو أمر مرتفع جداً جداً، ولكن علينا أن نجلس للحساب فعلاً، هل هذا حقيقي فعلاً على أرض الواقع؟ لا أعتقد نهائياً، علينا أن نعود مرّات لحساب كل شيء ونعرف أن بهذه المبالغ تعيش حياة كريمة وجميلة، لكن وفقط، بدون تلك المبالغات التي أظنّها صارت رائجة في الفترة الأخيرة.
، لإن الكثيرين باتوا يعتقدون أن500 لـ 1000$ كراتب لشخص يعيش في مصر هو أمر مرتفع جداً جداً
إنً 1000$ تعني ثلاثين ألف جنيه يا ضياء وأراه قدر من المال يكفي جداً لاحتياجتنا الشهرية و التوفير منه أيضاً. فحتى في ظل الغلاء يمكن العيش بصورة جيدة جداً بهذا المبلغ. وأرى أناساً بأقل كثير من ههذا المبلغ ويحيون حياة طيبة رخية كريمة. فإن كنت تكسب هذا المبلغ وأنت في مصر فمرحى 😄 لا عليك أن تغادر فأنت ستعيش هانئاً على كل حل.
, ولكن هل البديل أوروبا فقط ؟ هل فكرت في فكرة العمل عن بعد وان يكون مصدر دخلك بعملة أخرى ؟
اعتقد بأن ضياء سوري ورحل من بلده من فترة ليست بالقصيرة واستقر في مصر، ويبدو من سؤاله أن وضعه الاقتصادي هنالك ليس بالأفضل وبالتالي يبقى خيار واحد أمامه وهو أوروبا، وخاصة عندما نسمع عما تقدمه بلجيكا من تسهيلات مختلفة!
وهل تتقن لغة البلد التي تنوي الذهاب اليها؟
النسبة الساحقة للمصريين والسوريين المسافرين إلى ألمانيا مثلاً لم يتعلّموا اللغة قبل وصولهم، هذا ما تقوله إحصائيات بلديات المُستقبلين لهم، وحدهم من ذهبوا للدراسة هم فقط من تجهّزوا بدراسة مستوى أو اثنين قبل السفر، بالعموم لا أشعر أن اللغة هي العائق الأكبر فعلاً كفكرة الخيار ككل، ترك الاستقرار الحالي بحثاً عن استقرار دائم.
ستجد تباين في الآراء اعتمادًا على الأولويات، أو كما تعلمتها من د. أحمد عمارة تحديد القيم العليا في الحياة.
لو أخذنا السفر هنا مثالًا لشرح هذه النقطة، فالبعض من قيمه العليا الاستقرار والأهل والأنس والانتماء، والبعض من قيمه العليا العمل وتحقيق هدف مادي معين كشراء أرض أو بيت أو سيارة دون التفات أو بالأدق دون الأولوية لعوامل أخرى كثيرة مثل البيئة والانتماء والأسرة وخلافه.
فهل الشاب الذي يرفض السفر ويرضى براتب قليل ويعيش مع أهله وأسرته الصغيرة أفضل، أم ذلك الذي سافر وحقق مبلغًا ماليًا كبيرًا وفارق أسرته وعاش في الغربة أفضل؟
لا هذا ولا ذاك، كلٌ منهما اختار الأفضل بحسب قناعاته وراحته الشخصية.
فهل يمكن أن تخبرنا كيف تقيّم الوضع بالنسبة لحالة حضرتك؟
لا هذا ولا ذاك، كلٌ منهما اختار الأفضل بحسب قناعاته وراحته الشخصية.
بهذه الحالة التي تطرحيها حضرتك سيصبح الاختيار أصعب بكثير، لإنني بالحقيقة أحب الجمع فعلاً بين الاثنين ومن لا يحب ذلك؟ أن يكون ضمن أهله وأصدقائه في بيئة مستقرة وبذات الوقت أن يملك من المال والأمان ما هو مضمون ولو بنسبة 50% فقط للمستقبل. الاعتماد هنا على القناعة الشخصية أمر متعب أكثر برأيي.
إذا كان القرار لا يشمل عائلة حضرتك، فأنصحك بالسفر طبعًا. مصر أيضا ليست آمنة من ناحية الوضع المالي لأي شخص، كل يوم ومع اختلاف الأوضاع الاقتصادية تهبط طبقات وتعلو أخرى والوضع متذبذب إلى حد كبير. بالإضافة إلى مساويء أخرى تجعل شريحة كبيرة من المصريين أنفسهم يودون السفر.
خيار السفر إلى أوروبا بالطبع سيكون مرهق في بدايته، ولكن بمجرد التأقلم على الوضع، ومعرفة كيفية اقتناص الفرص سيبدو الوضع أفضل. ربما سيكون عليك تأمين مبلغ مالي معين قبل سفرك لتستطيع توفير احتياجاتك لفترة معينة.
القرار أيضا متوقف على البلد الذي تفكر في السفر إليه، فنمط الحياة مختلف في كل مكان. من الأمور الهامة التي أنصح بها أيضا أن تدرس سياسة البلد في التعامل مع الأجانب، فالعنصرية مثلا من الأمور المرهقة إلى حد كبير في معظم دول أوروبا.
بالإضافة إلى مساويء أخرى تجعل شريحة كبيرة من المصريين أنفسهم يودون السفر.
ألاحظ هذا فعلاً في الفترة الأخيرة، موجات هجرة غير مسبوقة من المصريين إلى أوروبا دون أي أسباب تدعو إلى ذلك، أسباب حقيقية على أقل تقدير بنظرة السوريين الذين يعرفون الفرق فعلاً بين بيئات قابلة للإصلاح وبيئات غير قابلة للإصلاح.
القرار أيضا متوقف على البلد الذي تفكر في السفر إليه
الخيار الوحيد الذي يستحق أن يكون ويمكن أن نأخذه كلّه ككيان واحد، حيث نستطيع مثلاً أن نقول أننا مسافرين إلى أوروبا، فكل أوروبا هي خيار أفضل دائماً من أي منطقة عربية هذه الأيام، حتى تلك الدول التي تعاني من صعوبات مالية حقيقية كأسبانيا مثلاً.
سأجيب من الناحية المادية فأمورك الاجتماعية أنت أدرى بها.
لم تضع أي تفاصيل حول ظروف سفرك, هل ستهاجر لأوروبا بشكل نظامي أم غير نظامي؟ هل لديك شهادة مطلوبة في الدولة الأوروبية التي تنوي الهجرة لها؟ هل تنوي الحصول على عقد عمل قبل سفرك أم ستذهب كطالب ثم ستبحث عن عمل؟
الظروف في أوروبا تغيرت كثيرا بسبب الأزمات الاقتصادية, لكن بالتأكيد يبقون أفضل حالا من الدول العربية خصوصا من ناحية الخدمات من صحة وتعليم.... إن كنت تنوي الهجرة بشكل نظامي والعمل بعقد عمل أو نحوه, ولديك شهادة مطلوبة بأجر جيد فالمسألة تستحق, وأنصحك بالهجرة.
أما إن كنت تنوي الذهاب بشكل غير نظامي فلا أنصحك بذلك أبدا لأنك ستعاني الأمرين ولن تجني من وراء معاناتك الشيء الكثير, لأنك بدون أوراق إقامة ستعمل بشكل غير نظامي وسينتهكون حقوقك فلن يرضى بتشغيلك إلا من ينتهز الفرصة لاستغلالك بأجر زهيد في أعمال سخرة, وسيتطلب الأمر سنوات قبل أن تحصل على أوراق إقامة وقد لا تحصل عليها حسب قانون الدولة التي تود الهجرة لها, وهناك احتمال أن لا تتمكن من الحصول على أي فرصة عمل وأنت بدون أوراق إقامة, وهناك احتمال كبير أن تتعرض للاعتقال والترحيل.
هل لديك شهادة مطلوبة في الدولة الأوروبية التي تنوي الهجرة لها؟
هذه جملة أعتقد أنّهُ من الأنسب أن نقولها ضمن النطاق العربي حصراً، حيث أنّها بحد ذاتها هي ما يهرب منه المرء في مجتمعاته العربية، حيث أنّنا قد صنّفنا الشهادات التي نتعلّم لتحصيلها مطلوبة وغير مطلوبة ولا أفهم سبب افتتاح الكليات أصلاً لشهادات غير مطلوبة باعتبارتنا الشخصية. لي صديق ذهب ومع شهادة أدب ياباني، استطاع أن يجد عملاً بسهولة. لا وجود لهذه المحن إلا في الوطن العربي.
لأنك بدون أوراق إقامة ستعمل بشكل غير نظامي
هذا الأمر ليس بالموضوع الهائل الذي يجعلني أفكّر جداً به، كسوري لديّ حق اللجوء السياسي وعدا ذلك يبدو أنّ هناك تفضيلات أخرى في مسألة قبول السوريين في المجتمعات الأوربية قانونياً بشكل أسرع من باقي الجنسيات، على كل حال أنا سفري سيكون نظامياً.
هذه جملة أعتقد أنّهُ من الأنسب أن نقولها ضمن النطاق العربي حصراً
الاتحاد الأوربي يضع شرط الشهادة والمؤهل للسفر عن طريق الحصول على عقد عمل, تسمى البطاقة الزرقاء تجد معلومات عنها بموقع الاتحاد الأوروبي وهذا ما جاء فيه:
تعتبر عاملاً ذا مؤهلات عليا إذا كان لديك عقد عمل (أو عرض عمل ملزم) لمدة سنة على الأقل، وإذا كانت تنطبق عليك الشروط الموضحة أدناه.
- يتعين عليك إثبات أنك حاصل على "مؤهلات مهنية عالية"، سواء عن طريق تقديم شهادة مؤهل تعليم عالٍ (مثل شهادة جامعية) أو عن طريق إثبات أن لديك خمس سنوات خبرة مهنية على الأقل في المجال ذي الصلة (إذا كانت هذه الخبرة معترف بها كمؤهلات في الدولة العضو المعنية)؛
لهذا السبب سألتك كيف تود الهجرة, لأنك إن كنت ترغب في الحصول على عقد عمل فمستحيل تفعل ذلك وأنت بلا شهادة, أنا نصحتك من باب الخبرة نصيحة عملية ولست هنا لنقاش أفكارك ومعتقداتك حول موضوع الشهادات الجامعية.
أما وأنت ستهاجر عن طريق طلب اللجوء وهذا لن يتطلب منك الحصول على عقد عمل وبالتالي يمكنك التقديم حتى وإن لم تكن حاصلا على شهادة جامعية أو ذا مؤهلات.
هل عليّ أن أسافر إلى أوروبا من أجل ضمان بيئة مستقرة ومستقبل آمن أو أحافظ على عملي ذو الدخل المتوسط في مصر؟
اعتقد ان هذا سؤال شخصي لا يمكن ان يجيب عليه غيرك، انت تعرف عقلك جيدا.
اسأل نفسك، هل لذيك أفكار غير مريحة للمجتمع؟
هل تجد صعوبة في التأقلم النفسي والعقلي مع من يحيطون بك؟
هل تعتقد أن حريتك الفكرية والعقدية والجنسية منتهكة في بلدك؟
هل تعتقد أن لذيك طاقات تكبحها باستمرار فقط لكي يرضى عليك المجتمع والاهل؟
اذا كانت الاجابة نعم، فعليك ان تجد حلا للخروج من بلدك حتى لو تعيش في بلدان حرة بمستوى دخل متوسط او أقل لا بأس.
اما اذا كنت تعتقد انك يمكن أن تعيش افكار بينك وبين نفسك ولا يمارس عليك المجتمع ضغطا كبير ، وأن أحلامتك يمكن جعلها متوافقة مع المجتمع فليس عليك ان تهاجر، ما الفائدة من أن يهاجر شخص يريد فقط الزواج والانجاب اذا كانت بلده تظمن له هذا؟
هل تجد صعوبة في التأقلم النفسي والعقلي مع من يحيطون بك؟
المسألة ليست لها علاقة بمصر، بل بحالتها الراهنة، بالنسبة لي هي أرض غير مستقرة 100%، معظم من سافر وسبقنا إلى أوروبا يتحدّث عن شيء واحد فقط، الأمان والاستقرار الغير طبيعي في بيئاتهم الجديدة. هذا الضبط يبدو ما نحتاج إليه، بيئة قادر على إنشاء محلّك أو قطاعك التجاري بشكل تدريجي آمن مستقر لا تحيطه الاضطرابات وخالي من مشاكل الـ فجأة التي تربك أكثر الرجال خبرة في أعمالهم وحياتهم.
هذا الأمر يعتمد على العديد من العوامل :
- شخصيتك : فهل أنت شخص مغامر أم تقليدي؟ فالشخص المغامر يميل إلى انتهاز الفرص رغم وجود مخاطر الفشل. وأما المحافظ فيميل إلى الابتعاد عن اكتناز الفرص التي لا تبدو مألوفة له . وفي هذه الحالة فإن مخالفة نمط الشخصية يولد الكثير من الندم . فلو كنت مغامرا ولم تقتنص الفرصة ستصاب بالإحباط لأنك لم تقم بما تمليه عليك شخصيتك والعكس صحيح.
- المكاسب والمخاطر: في الكثير من أمور حياتي المصيرية التي أحتاج فيها إلى قرار حاسم فأنا ألجأ إلى أسلوب قياس المنافع والمخاطر. فإذا كنت ترى أن المنافع المحققة أعلى من المخاطر فيمكنكم الإقدام على السفر. وفي بعض الأحيان تكون النتيجة المتخذة غير مبنية على العددية أي أن الكفة تغلب للإيجابيات ولكنها تكون غير مؤثرة كثيرا بينما يكون هناك خطر واحد ناجم (مثل خسارة وظيفة مهمة في البلد الأم). وفي هذه الحالة رغم غلبة عدد الإيجابيات يكون من الأفضل الإحجام عن السفر نتيجة ثقل السلبية الموجودة.
- الضمانات :ببساطة ، هل تمتلك الضمانات أو الدلائل الملموسة بـأن ما سيتوفر لديك في الدولة التي تسافر إليها هو البيئة المستقرة والبيئة الآمنة؟ فمن المهم جدا وجود هذه الضمانات لحفظ حقوقك وحمايتها
- فرصة مغرية: فهل السفر يقدم لكم فرص مغرية لا يمكن أن تعوض؟ وتشمل الفرص فرصة العمل والسكن وغيرها من الشروط. فلربما تكون شروط العمل في البلد المنوي السفر إليه معقدة وغير يسيرة بوجه المغترب وهو ما يجعل السفر غير محبذ.
- أنت بعد عام : هل تجد أن السفر سيقدم لك نقلة نوعية في حياتك؟ وهل تجد نفسك بمكان مختلف وأفضل بعد عام بعد السفر أم أنك لن تجد فارقا ؟
- لغة التواصل: هل عندك إلمام بلغة الدولة التي تنوي السفر إليها؟ فعدم إتقان اللغة يشكل عائقا وحاجزا كبيرا أمام من يرغب بالسفر إذ أنها تعيق التواصل الفعال مع الآخرين وتسبب صعوبة في الإندماج الاجتماعي.
الضمانات :ببساطة ، هل تمتلك الضمانات أو الدلائل الملموسة بـأن ما سيتوفر لديك في الدولة التي تسافر إليها هو البيئة المستقرة والبيئة الآمنة؟ فمن المهم جدا وجود هذه الضمانات لحفظ حقوقك وحمايتها
يُقال عادةً في بلدي: اللي بيجرّب مجرَّب بكون عقله مخرّب - أنا لا أجرّب هُنا المُجرّب، أنا مُتأكد، ولكن كيف؟ عبر المتوسط الحسابي، مئات حرفياً من محيطي في سوريا سافروا إلى أوروبا والكثير من القارات الأخرى، كلّهم بدون استثناء أثنو على أوروبا وقالوا أنّها التجربة المثالية كانت لهم من حيث الاستقرار، معظمهم قال أنّ سرّها ليس المال، فلا مال وفير مع معظمهم، لكن هناك أمان غير طبيعي للحظة وللغد، المستقبل يمكن الاستدلال عليه ربما فقط بلمحة للماضي، كم سنة إلى الآن أوروبا آمنه ولا يوجد بها أي اضطراب؟ على الأقل أضعاف أهدأ منطقة عربية أو أسيوية أو أفريقية لدينا.
مصر في الوقت الحالي مساحة آمنة وأكثر من ممتازة لمن لديهم مصدر دخل مرتفع يمكنهم من الحصول على الرفاهيات الموجودة بكثرة في البلد، أما أصحاب الدخل المتوسط فالمعاناة حليفتهم الأولى.
لذلك لو كانت فرصة السفر لاوروبا متاحة بشكل قانوني ومضمون فيها العمل فهي الأفضل وطريق التطور الأكثر آمانًا ومنطقية.
رأي من وجهة نظر عامة تمامًا فالظروف الاجتماعية الخاصة لا يعلمها الا صاحبها
مصر في الوقت الحالي مساحة آمنة وأكثر من ممتازة
السنة الأخيرة كانت سنة غريبة يشعر بها الشخص أنّ كل شيء تقريباً قد تبدّل فيها وصار المواطن فيها ينظر إلى الأمام على أنّهُ مجهول يخافه، على عكس الحالة التي كانت قبل 2021، حيث أنني كنت شاهد على هاتين الفترتين.
للأسف إن كان يعتمد على دخل متوسط بمصر فالحياة صعبة بالنسبة له، خاصةً أن النفقات مرتفعة جدا، بداية من الإيجارات وحتى أسعار السيارات والمستلزمات العادية، أغلب من لديه خل متوسط بمصر يبحث عن فرصة للخروج منها سواء لدول الخليج أو الدول الأوروبية.
إذن ما الذي يبقيه خاصةً أن ضياء سوري بالأساس وعائلته بسوريا، وهو مغترب بالنهاية لذا إن كانت غربة بغربة ولديه فرصة آمنة وحقيقية للانتقال لدولة أوروبية فما المانع
لا مانع اتمنى له ان يصل الى هناك وما قلته سابقا كان بداعي الدعابة ،،، ولكني من انصار البقاء في مصر وانشاء فكرة مشروع له علاقة بالمواد الغذائية والخدمية افضل من اوروبا ولكن ان لم يكن لديه الامكان نعم فليذهب الى اوروبا اذا اتيحت له الفرصة ،، يا ام عبدالعظيم 😘
ولكني من انصار البقاء في مصر وانشاء فكرة مشروع له علاقة بالمواد الغذائية والخدمية افضل من اوروبا
حتى في هذا الباب الأمر يغدو ممكنا بالطبع وفعلوه معظم السوريين في مصر ولكن صعب قانونياً أو غير ميسّر 100%، أهم ما يمكن أن يكون فعلاً في مصر هو البيئة الحاضنة التي أراها أكثر من رائعة على عكس طبعاً الحاضنة الأوروبية الشعبية.
التعليقات