ضياع العمر، كيف أتخطى تبعاته؟


التعليقات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا تفعلي شيئًا.

الندم على الماضي لا يغير ما حدث، كما أن الماضي بحد ذاته هو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه، لولا عثرات الماضي ما كنا لندرك واقعنا كما الآن.

التغير الذي حدث لك من إكمال الدراسة، وحفظ القرآن، وتغير نظرتك وعقليتك لم تكن لتحدث لو أنك لم تمري بهذه السلسلة التجارب.

لذلك لا تفعلي شيئًا، تقبلي ما حدث، وتعايشي معه، واسعي فقط في محاولة جعل حياتك الحالية أفضل من سابقتها.

شكراً جزيلاً ربي يسعدك في الدنيا و الآخرة

ذكري نفسكِ بأنكِ لستِ وحدكِ صفاء، هنالك من أضاعوا أعمارهم هباءً ولكن الفيصل هنا متى ستأتي اللحظة التي ندرك بأننا اضعنا أعمارنا ؟ كيف سنتجاوز ما مررنا به؟ وماذا سنفعل لتعويض ما فاتنا والبدء فورا في رسم خارطة والسير عليها حتى نصل إلى مرحلة الرضى عن أنفسنا والاستمرار على تنفيذ هذه الخطة.

قررت دراسة الماجستير و تطوير نفسي بالتدريس داخل المدرسة التي اعمل فيها و كسب رزق إضافي من تدريس الطلاب داخل بيتي و حفظ القرآن الكريم 

أحييكِ على سعيكِ نحو التطوير نفسك من خلال تحقيق الأهداف التي رسمتيها من إكمال الماجستير وحفظ القرآن وتدريس الطلاب، اعتقد أنها قرارات مهمة جدًا وستغير حياتك للأفضل. المهم هنا يجب أن تتصالحي مع ماضيكِ وأن تؤمني بأهدافكِ والسعي نحو تحقيقها. لا تجعل الاخرين يثبطون من عزيمتك. للأسف أحيانًا البعض يرى بأن الإنجاز هو أن يجد الشخص شريك حياته فقط، لكنه يغفل أشياء أخرى. التطوير من نفسك قد يكون بوابة للزواج مرة أخرى لاحقًا.

حبيبتي صح كلامك ،ربي يرضى عنك و يسعدك دنيا و آخرة و يحقق جميع امنياتك

بالإضافة إلى ما ذكره الأصدقاء، يعتمد الأمر برمّته علينا فقط يا صفاء. لا تعتبري دور أي شخص في حياتكِ فشلًا أو نجاحًا ما دام الأمر غير محسوب لكِ وحدكِ. لا فشل في الزواج، ولا فشل في الصداقة، وإنما هو الحزن أو الإحباط. لكن الفشل والنجاح هما أمران نحن فقط الأشخاص المعنيون بهما. وبالتالي فإن عملكِ المستمر على تحقيق نفسكِ هو اللاصق الطبّي الوحيد الذي لديه القدرة على سد جرح الإحباط من الآخرين وعلاقتكِ بهم. وتذكّري دائمًا: لا يفوت الأوان أبدًا على اتخاذ القرارات الصحيحة.

ربي يرضى عنك يا علي و يوفقك ،شكراً لك

كل ما ممرنا به كان ضروريا حتى نتطور وتتوسع مداركنا، انتبهي لنفسك ولا تدخلي في دوامة جلد الذات، اعتبري القرارات السابقة كانت ضرورية لمرحلة الوعي التي كنتي فيها في تلك المرحة.

قرارات اليوم مناسبة لمرحلة الوعي التي أنت فيها اليوم، 34 سنة ليس سن كبير ويمكنك البدء من جديد بعقلية جديدة وفكر جديد الحياة مستمرة والبدايات دائما متاحة متى وعينا لها وشعرنا أن الوقت المناسب لها الآن.

شكراً يا عزيزتي على النصيحة ربي يوفقك و يسعدك

بالعكس لم تضيعي وقتك ... التجارب التي مررت بها قوتك وأعادتك لعقلك بدليل أنت الآن في ال٣٤ وأنتبهت وقررت وبدأت بالفعل ...ماشاء الله تعلمين وتتعلمين وخير ما أخترت كتاب الله خير وبركة وحسنات إن شاء الله مضاعفات ...

لابد نلغي هذه العبارة من قاموسنا ونكرر دائما لعل ما تفعله في عام لم يفعله غير في عمره كله لمماته.

ودائما تذكري قصة الصحابي سعد بن معاذ .لك أن تتخيلي اذا قدم هذا الصحابي من عمل .

قضى في الإسلام 7 سنوات فقط، ولكنه لما توفى اهتز لموته عرش الرحمن عز وجل، فقد أسلم رضي الله عنه في سن 31، وتوفي في سن 37 عامًا..

وخذي هذه وتأمليها ..أنَّ النَّبيَّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – حين خرج إلى صلاةِ الصُّبحِ – وجُوَيريةُ جالسةٌ في المسجدِ فرجع حين تعالَى النَّهارُ فقال : لم تزالي جالسةً بعدي ؟ . قالت : نعم ، قال : قد قلتُ بعدك أربعَ كلماتٍ ، لو وُزِنتْ بهنَّ لوزنتْهنَّ : سبحانَ اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ، ومِدادَ كلماتِه ، ورضَا نفسِه ، وزِنةَ عرشِه

قالها ثلاث مرات رجحت أذكار قالتها جويرية طوال النهار .

لا تتحسري ياصفاء على الماضي، فلن يُجْديك الندم في شيء. ولولا ماحصل وما مررت به من تجارب لما نضجت شخصيتك، واستطعت اتخاذ هذه القرارات الصائبة، دراسة الماجستير وتدريس الطلاب بالإضافة إلى عملك بالمدرسة، هذه خطوات مهمة جدا في تطوير الذات والانفتاح على المعرفة والثقافة -وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم- .

لا فشل في الحياة هي تجارب ومحاولات حتى النجاح

و لا زلت في سن صغيرة والمستقبل أمامك، وأنت سائرة في الاتجاه الصحيح ومَنْ سار على الدٌَرْبِ وصلَ. موفقة إن شاء الله.

إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

لن أذكر لكى الأخرة فهى من أمر الله تعالى ، ولكن مع كل صعوبة مررتى بها ، سيفيدك ذلك بتعاملاتك المستقبلية دون أن تلاحظى حيث سيكون عقلك مبرمجا على التعامل مع كل صعوبة مشابهة دون تأفف .


انصحني

مجتمع "إنصحني" . بعيدا عن الأسئلة والإجابات هذا فضاء للنصيحة في كل ميادينها والحياة رهينة النصح برأيي بإمكانكم فتح مواضيع خاصة بكم والطلب من الآخرين النصيحة .

38.9 ألف متابع