الفشل في الدراسة


التعليقات

أغلبنا نشعر بالضياع في عمر العشرينات هذا، نكون طموحين ونريد كل شيء في آن واحد، ولا نعرف ما الذي نريده بالضبط ولا نركز على هدف واحد مما يزيد من تشتيتنا وتفكيرنا الزائد. لا تقلق فهو امر طبيعي التشتت هذا. لكن فيما يخص الدراسة فأنت أعتقد بحاجة إلى التركيز وتنظيم وقتك وأفكارك، فيمكن لثلاث ساعات دراسة أن تكون ممتازة للإلحاق بالمنهج مع متابعة المحاضرات في الجامعة، الأمر الذي يعطيك وقت أيضًا لممارسة الرياضة والترفيه. يمكن لوضع جدول وأجندة يومية تضع بها ما يجب فعله ان تساعدك.

لا بد أنه موقف صعب بلا شك، فدراسة تخصص لا يستهوينا صعب، والأصعب أن يستهوينا مجال آخر لا يعد بمستقبل مهني واعد يمكنني من تلبية احتياجاتنا. أظن أن الطريقة الأنسب لتشجيع نفسك على دراسة هذا التخصص باجتهاد هو ربطه بحلمك الأكبر وهو تطوير نفسك في المجال الرياضي. فبإمكانك صب كل جهدك على احتراف مهنة توفر لك المال وضع خطة لاستغلال هذا المال في سبيل السفر أو الاتحاق بأكاديمية رياضية مهمة. فكثر من الوطن العربي احترفوا الرياضة كمهنة وتمكنوا من جعلها مصدر رزق، ولكن لا بد من مصدر رزق آخر. ولا مانع حتى من تغيير اختصاصك الجامعي لاختصاص أنسب وأسهل، وفليكن شغفك بهدفك الكبير دافعا لتحمل عناء الدراسة.

طاب مسائك ..

انا في نفس المرحلة العمرية ايضا .. صدقني كل ذلك الضياع ينتهي فقط بتنظيم الوقت !

دعنا نبدأ اولا بالأهم فالأهم !

العمل ..

الدراسة ..

الهواية ..

تعلم مهارات جديدة سواء للربح او التسلية ...

العمل و الدراسة لابد منهما لذلك ابدا بالبحث عن عمل بسيط لا يستنزف كل طاقتك حتى تستثمر جزء منها في دراسة تخصصك الصعب ! هنا نتوقف قليلا و انظر إلى التخصص الذي تقوم بدراسته حتى لو لم تكن تحبه .. هل له مستقبل و يحتاجه بلدك في السنوات القادمة ؟ اي هل ستفيدك دراستك للعمل في وظيفة مستقبلا ؟ هل سوق العمل يحتاج تخصصك ؟ ان كان نعم فهذا جيد جدا و ان كان لا حاول ان تقوم بتغييره لتخصص آخر ان استطعت ' هذا ما فعلته انا ' ..

ننتقل للهواية و لتعلم المهارات الجديدة يمكنك ان تجعل كلا منهما في يوم محدد من كل اسبوع اي انك ستقوم بممارسة هوايتك و لكن ليس يوميا حتى تتيح الفرصة لبقية الأمور التي عليك فعلها ! و تعلم مهارات جديدة كذلك اما ان تقوم بتخصيص يوم لها هي ايضا او ان تقوم بتخصيص ساعة معينة كل يوم لها ..

قد يكون الامر في بدايته صعبا و مرهقا الى حدما و لكن بمجرد ان تعتاد عليه سترتاح به ..

اتمنى لك التوفيق .

أرى أنك لا تعرف ماذا تريد، وهذه مشكلة بحد ذاتها، لأنها ستهدر وقتك وطاقتك بالمنحى الخطأ، لذا دائما بأي عمر هناك اولويات يجب أن تكون على رأس القائمة وهناك ما يليها بالتأكيد، وأولويتك في هذه المرحلة هو التعليم والانتهاء منه بوقته دون تأجيل أو تسويف، لذا يجب أن تعد خطة لتحقيق أول أولوية لك وهي الجامعة مثل احتساب وقت الذهاب للجامعة ومذاكرة المحاضرات، والوقت المتبقي من اليوم يمكنك استغلاله فيما يحقق هدفك أولا، يعني من خلال مساهمتك أجد أنك تريد كسب المال، حتى ممارستك للرياضة كان لهذا الهدف، لذا يمكنك تحديد الوسيلة الأنسب لذلك والتي تتناسب مع الدراسة ومسؤولياتها، مثلا البدء بتعلم مهارة معينة يمكنها أن تكون مصدر دخل لك، وهناك مجالات كثيرة بالعمل الحر يمكنك اختيار الأنسب منها وفق إمكانياتك ورغباتك.

بالتوفيق

أهم شيء هو أن تدرك أنك تنجز شيئًا، وبالتالي فالتأخير في مسار آخر هو أمر طبيعي. لا تخلّى عن مسارك التعليمي، فأنا لا أشجّعك على ذلك بالطبع. لكن من جهة أخرى، تقبّل تأخّرك فيه. أنا درستُ بكلية العلوم جامعة القاهرة، وعلى الرغم من أنني كنت متحمّسًا لمساري الأكاديمي، فقد تغلّب ولعي بالكتابة على ولعي بالتعليم الأكاديمي منذ العام الأول، ممّا أدّى إلى تخرّجي بعد 8 أعوام من التحاقي بالكلّية بدلًا من 4 أعوام فقط. مساري المهني الآن الذي أصقل مهاراتي فيه وأكوّن فيه مختلف خبراتي هو الكتابة، على الرغم من أني أمتلك فرص للعمل بشهادتي الأكاديمية. لكنني أستكمل ما بدأته بشغف كبير. لذلك لا تشعر بالإحباط على الإطلاق ما دمت تبذل الجهد في مسار آخر.

في البداية عليك ترتيب أولوياتك، فأنت ضائع ومشتت لا تعرف ماذا تريد ، وأين عليك تصب تركيزك؟ الرياضة مهمة لكن لا تنسى العمر كلما تقدمت في العمر كلما تغيرت أولوياتك، ربما عليك أن تبحث عن إحدى المهارات التي لديك شغف فيها ويمكنك تحقيق دخل من خلالها، أنا لا اشجعك على ترك الدراسة لكن اعرف العديد من الأشخاص الذين تركوا الدراسة كانت بالنسبة لهم تضييع وقت وتعلموا مهارة يعملون بها الآن من خلال الانترنت، فبكل تاكيد لديك اهتمامات أخرى غير الرياضة يمكنك اكتشافها وتطويرها.

قد يكون لديك هذا الضياع وهذا الاكتئاب كلّه لمجرّد أنّك تُقيم وزناً لمن يقيّمون حياتك ويوجهونها، في بداية أي أمر أو قرار يجب أن تسأل نفسك سؤال: هل هذا الفعل الذي أقوم به، منّي أو أنا مدفوع إليه من قبل نظام مجتمعي أو رأي فردي؟. لإنّ الإجابة فقط على هذا السؤال ستُغربل لك الكثير من الأمور، أعتقد أنّ أوّل ما ستُغربله: جامعتك.

بمُعظمنا ندرس في الجامعات لمُجرّد بأنّ الكل يدرس مثلنا، أي ما يضيع عليّ يضيع على الجميع أيضاً، ونتناسى بأنّ ما يضيع فعلاً هو وقتنا، عُمرنا وأنّ ما يضيق هو حلمنا، لذلك أنصحك إن وزنت الأمور جيداً ورأيت أنّ الجامعة تحصيل في مشوار تحقيق حلمك فاتركها فوراً ودع الناس تنعق للصباح، نفّذ ما تراه مناسباً، يبدو أنّ الرياضة خيارك، إذاً اختار هذا الأمر وحارب من أجله، وبالحروب دائماً يوجد تضحيات، أنا أقول لك، أول ما ستُضحّي به: وقت، ثم تقصير دراسي عالي المستوى، لكنّك بالمقابل ستكسب حُلماً ربما أو محاولة لتحقيقه، وبرأيي هذا أمر يستحق.

 لكن في وطننا الرياضة لا تنتظر منها أن تطعمك لذا أنا في صراع نفسي ّ - لما قرأت هذا الكلام توقفت عنك اكمال باقي الكلام -

غيِّر مفهومك هذا ستتغير حياتك بأكملها لا تنتظر من أحد طعام لا من قريب ولا من بعيد ولكن اربط قلبك بالله فلا العبد يغنيك ولا الملك يكسيك ولا الوطن يطعمك بل الله الواحد الأحد هو الرزاق ولو أن الأمة اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بما كتب الله عليك ولو اجتمعوا أن ينفعوك لن ينفعوك إلا بما كتبه الله لك واعلم أنه لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فابدأ من الآن ولا تنتظر وفقك الله لما يحبه ويرضاه


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.4 ألف متابع