هل سبق ومررت بتجربة الفشل الدراسي؟ وفي أي مرحلة ؟ وكيف تخطيتها ؟ لأنني أعاني من ذلك منذ السنة الماضية وأحتاج نصائحكم وشكرا مقدما ..
الفشل الدراسي
لا داعي للقلق عزيزتي، لربما هناك الكثير من الطلاب من هم مروا بمرحلة دراسية سيئة، لكن المهم هل سنستسلم للإحباط الذي ينتابنا في هذه اللحظة! هل سنقف مكتوفي الأيدي ونعتقد أنه لا مجال لتصحيح الخطأ!
لو ألقينا نظرة على الأشخاص الناجحين حول العالم، لوجدنا أن هناك الكثير ممن عانوا من الفشل الدراسي في مرحلة من حياتهم ولكن مع عدم الإستسلام واليأس ، استطاعوا استعادة نشاطهم وتحقيق النجاح، فتأكدي بأن الطريق نحو النجاح ليس معبد بالورود
المهم هنا أن نتعلم من أخطاءنا ،وأن نخرج من قوقعة الإحباط واليأس إلى مرحلة الثقة في أنفسنا ، كما يجب عليكِ عزيزتي أن تحددي الهدف من وراء دراستكِ.
ومن ثم القيام بتنظيم جدول دراسي والإلتزام به.
كما نتبع بعض التقنيات التي تساعدنا على التعلم بشكل أكبر ،مثل تقنية فاينمان ،لربما هي هي استراتيجية مفيدة لتعلم شيء جديد ، أو التعمق في فهم موضوع ما ، أو تذكر المعلومات ببراعة أكبر، سأترك رابطها لكِ في أسفل التعليق.
أيضًا هناك تقنية قاعدة 50/50 لتذكر 90% مما نحفظه لتوماس أوبونغ ،بحيث نتعلم لمدة 50٪ من الوقت ومن ثم نشرح ما تعلمناه أي بقية وقتنا أل 50% ومشاركته مع الآخرين
يقصد بها أن نتعلم لمدة 50٪ من الوقت ونشرح ما تعلمناه مع الأخرين في 50٪ من الوقت المتبقي ، فبدلا من قضاء الوقت على قراءة فصل كامل من كتاب ما ، نقوم بقراءة نصف الكتاب وكتابة الأفكار الرئيسية وتعلم المعلومات الموجودة في الكتاب ، أما بقية وقتنا أي 50% يكون لمشاركة أو شرح ما تعلمناه سواء كان مع انفسنا أو مع الأصدقاء أو حتى العائلة، فأذكر أنني كنت من الأشخاص التي تشرح لأمها لربما لأنني الأكبر في عائلتي وأحيانًا كنت أشرح لأخي الأصغر مني سنًا .
مع أنني لم أكن أعلم بهذه التقنية أو حتى تقنية فاينمان في صغري ولكن يبدو أنني كنت أدرس مثلما يحدث في التقنيتين،أيضًا كنت أعتمد على تدوين ما قرأته وما تعلمته وخاصة المواد العلمية.
المهم في الدراسة هو الهدف، الشغف و التحفيز النفس، جميعهم عامل رئيسي و مهم في استمرارية الدراسة.
في بداية الفصل الدراسي ضعي هدفكِ واضحاً امامك، فعدم وجود هدف معين للوصول إليه و تحقيقه فلن يمتلكك شعور الشغف و المواصلة في الدراسة لان ليس لديك هدف معين تودين الوصول إليه، ضعي هدفاً واقعياً فلنقل بأنك جيدة في مستواك الدراسي، فعلى الهدف أن يكون تدريجي، الوصول إلى جيد جيداً و الفصل الذي يليه ممتاز، فإذا قفز الهدف للممتاز و لم تحصلي على الممتاز ستحبطين جداً جداً.
المتابعة مع المعلمات، و أن وقت الجد جد، وفي حال لم تفهمي منهم بأمكانك الأستعانة باليوتيوب و القراءة في قوقل فلقد فادني جداً في الدراسة بشكل فوق الممتاز و انصحك بالاستطلاع على القنوات الاجنبية ففيها معلومات اكثر من العربية.
و لتتمكني من مواصلة و استمرارية الدراسة لا بد من وجود شيء يحفزكِ و يجعلك متحمسة، فعلى سبيل المثال كلمات تحفيزية للنفس ( استطيع، سأفعلها ) و هناك تحفيزات أخرى كالهدايا.
سأحدثكِ عن تجربة مررت بها في عامي الثاني أثناء دراستي بالجامعة
مررت بظروف صعبة للغاية وقتها،وللأسف لم استطع المذاكرة أبدًا، وتأخرت يومين كاملين عن أداء الإمتحانات النهائية، وبالتالي لم أنجح فيهما
لا يمكنني وصف شعوري حينها، فبعد التفوق والنجاح المستمر، كانت هذه أول تجربة فشل في حياتي
الأمر كان صعب للغاية، حتى أني منعت نفسي من الخروج خارج البيت كعقاب لنفسي عما حدث!
وانغمست في القراءة، وصادفني حينها قراءة مقال كان يتحدث عن توماس إديسون ، وكيف أنه واجه فشلًا ذريعًا أثناء دراسته، وأين وصل بعدها.
لم يتوقف عند هذا الفشل ويقول أنا فاشل!
بل استمر بمساعدة والدته في السعي وراء شغفه حتى صار توماس إديسون العالم الشهير.
لا أخفيكي أني قرأت مثل قصة توماس إديسون عدة مرات، ولكن قرائتها في هذا الوقت تحديدًا كانت عاملًا هامًا للغاية في إستعادة شغفي بالدراسة كي أصل إلى ما أريد.
وفعلًا بعدها زادت معدلاتي الدراسية بشكل رائع للغاية.
فنصيحتي لكِ أن تعلمي أن أغلبنا مررنا بمثل هذا الفشل، ولكن الإصرار وإن كان متأخرًا ومساندة الأهل، عوامل هامة في تخطي هذه الأزمة.
هي مرحلة قد نمر بها في فترة من فترات حياتنا، فهي كأي مشكلة علينا التعامل معها بعمق، فما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك بصورة مباشرة؟ فإنْ كنا لا ندرك تلك الأسباب، فعلينا البحث عن العوامل التي أدت إلى ذلك الفشل بصورة غير مباشرة، بعد ذلك نقوم بتقسيم تلك العوامل أو الأسباب إلى قسمين: أسباب يمكن التعامل معها وحلها، أسباب قائمة ويصعب حلها بالوقت الراهن.
النصيحة العملية التي دائمًا ما أعمل على اكتسابها وتحسينها دائمًا هي: فصْل الحياة عن الدراسة والعمل، بمعنى ألا يؤثر أمر خارجي على أدائك بالعمل أو تحصيلك لمواد الدراسة، وأقصد بالأمر الخارجي هنا ما يخص الحياة عامة بخلاف التعلم أو العمل، فما حدث بالمنزل اتركيه بالمنزل وما حدث خارجه لا تحمليه معكِ وأنت عائدة إليه.
اشعر بكِ عزيزتي فأنا أيضا مررت بهذا الواقع في أول سنتين من المرحله الثانوية وأثر بس سلبا ولكن انظري لي الآن أنني اتغلب علي كل هذا بمرور الوقت وأصبح افضل مع الوقت والسبب الذي يجعلني اتحسن هو اني جلست مع ذاتي كثيرا وأصبحت اكتشفها واعرف ما تريده وتشعر به وتعاطفت معاها واحببتها ومن ثم حاولت اكتشاف سبب ما حدث وما الحل لذلك و الان انا في سنتي الاخيره من المرحله الثانويه بالطبع انا خائفة ولكني مؤمنه ومتيقنه بداخلي أنه إذا فعلت ما بوسعي وتركت ما تبقي علي الله لن اندم مستقبلا وهذا ما يجب أن تفعليه أيضا عزيزتي .. واتمني أن تصبحي افضل نسخه منك مستقبلا
التعليقات