هل أختار مجالا واحدا وأتخصص فيه؟

هل درست تخصص الفيزياء والرياضيات بالتزامن؟ وما هو عملك على الموقع الإلكتروني أيضًا؟

عمومًا أنت قلت بأن الناجحين وضعوا جل تركيزهم على تحقيق هدفهم. لهذا التركيز كان حاضر عندهم. أفضل دائمًا أن نتخصص في مجال واحد في البداية، و بعد الحصول على الشهادة الجامعية في التخصص الذي اخترته يمكنك التفكير في دراسة تخصص أخر ترغب في دراسته مع أنني لست مع هذه الخطوان، ربما يمكننا اللجوء إلى الحصول على الخبرة من خلال الحصول على الدورات في التخصص الذي ترتأيه.

برأيي أيوب اختر تخصص مطلوب في سوق العمل، كي لا تضيع سنوات أخرى من عمرك. لهذا حاول أن تراجع أهدافك والتركيز على ما تود تحقيقه مستقبلًا.

التركيز في تخصص واحد مهم لكن أيضًا امتلاك الكثير من المهارات المختلفة مهم جدًا.

إن كان لديك مجال بالفعل ترغب في التخصص فيه لمدى الحياة فعليك أن تركز كامل جهودك عليه. أما إن لم يكن ومازلت في مرحلة الاستكشاف فمن الجيد التنويع ومحاولة استكشاف المجالات المختلفة.

ولأشاركك تجربتي الشخصية مثلًا فأنا أدرس تخصصًا له علاقة بهندسة الحاسوب وأحاول استكشاف المجالات الداخلية الكبيرة في هذا المجال الكبير وفي نفس الوقت أحاول الوصول إلى مجالات لها علاقة بهواياتي مثل هواية الكتابة مثلًا وهكذا. الأمر يعتمد على هدفك ومعرفتك عن المجالات التي ترغب بها.

منذ الصغر أو منذ الكبر، هذه ليست المعضلة يا أيوب. الفكرة نفسها تتمحور في أهمية عملك على نفسك، وأهمية مساعدة نفسك في الاكتشاف المستمر، وألّا تتقاعص مهما مرّت بك السنوات عن البحث عن تحقيق نفسك. هذا بالإضافة إلى البُعد عن الخطأ الكلاسيكي الذي تقع فيه الآن، وهو وضع مسار زمني للنجاح. هذا الأمر هو السبب الرئيسي في الفشل، فالاعتماد على قصص أشخاص آخرين في الحكم على أنفسنا الآن ليس بالأمر الصحيح على الإطلاق. ومن أكثر الأمثلة تشابهًا مع السياق الذي أعنيه مثال رائد الأعمال الصيني جاك ما، مؤسس شركة علي بابا العملاقة، حيث أسس واحدة من أكبر شركات الاستثمار التجاري والبيع بالتجزئة في العالم أجمع في سن كبيرة، بعد سلسلة من التجارب الفاشلة التي لم يخجل منها أبدًا. وهنا نستدعي المقولة الرائعة للأديب الشهير جو برنارد شو عندما قال:

"أن لا تفشل أبدًا إلى أن تتوقف عن المحاولة".

المسألة ليست بين التخصص واللا تخصص، برأيي المسألة يجب أن تكون لديك أعمق من هذا بكثير، معظم من يقعون بهذا الخلط يكونون بلا رؤية واضحة عن ما يُريده من الحياة بشكل عام، لا من الـ career الوظيفي فقط، ما أهميّة الرؤية؟

الرؤية هي أمر أعلى من الأهداف والتخصصات، هي شيء سيحكم كل حياتك في المستقبل ويحدد لك حاجاتك فعلاً.

ومن حاجاتك الأن وقيمك تستطيع بسهولة تحديد الأمر التي تُحب أن تُحسن فيه وتعمله وتقبض المال على ذلك، بعد تحديد الأمر، عليك أن تهدم حياتك السابقة وتكيّف الجديدة منها على هذا العمل، الذي ستبدأه من الصفر.

بعد كل ذلك إن كنت تجد أوقات ورفاهية لممارسة أمر آخر: أنصحك بالعودة إلى تخصصك الجامعي القديم وإنهاءه، فقط لإنّك تقدر السنين الأولى التي ضاعت، حتى لا تكون ضاعت سدى.

هناك مقولة شهيرة ومعتمدة تقول

اعرف شيء عن كل شيء ؛ واعرف كل شيء عن شيء

فالثقافة شيء و التخصص شيء آخر

فعليك أولا تحديد هدفك ... ماذا تريد

هل المال فقط ام هناك اشياء اخرى؟

ضع المجالات التي يمكن تحقيق هدفك من خلالها أمام عينيك وادرس مزايا وعيوب كل تخصص

اختر مجالا مناسباً لك ويحقق هدفك وان وجد اكثر من مجال فلا مانع ولكن مع التقريب بينهما وعدم التعارض

ويمكنك ايضاً التخصص في مجال واحد لتحقق هدفك وان وجد مجال اخر تحبه ولكن بعيد عن هدفك تعرف عليه وتثقف فيه دون أن يبعدك عن تحقيق هدفك.

فالتشتيت سيعيدك صفر اليدين في النهاية