اليوم و أمس ، قمت بنشر بداية لقصتين طويلتين ، لكن التفاعل لمك يكن كبيرا ، كما أن التعليقات شبه منعدمة ، لا أعلم ما إذا كان السبب في منشوراتي ، أو أن العنوان ليس جذابا ، أنا حقا محتالرة ن بماذا تنصحونني ؟
بداية محبطة، بماذا تنصحني في التطوير من كتابة قصتي؟
من الطبيعي للبداية أن تكون قليلة. ليس هناك سبب سوى أنها بداية.
وهذا لا ينفي سعيك في محاولة تحسين المحتوى والعنوان والأفكار لكن هذه المحاولة لا تعني أن النتيجة ستتحسن بسرعة. لذلك أكملي طريقك وراقبي التفاعلات وهي تزداد خطوة بخطوة وتعلمي من ذلك. لكن لا ترفعي توقعاتك بشكل يحبطك لأن البداية من الطبيعي أن تكون دائمًا بطيئة.
لا عليكِ ولا تدعي الإحباط يتملّك منك، وبدلًا من هذا فكّري في أشياء قد تضيفينها للعمل ..
مثلًا لو قصة من أجزاء عدّة، ابدأي بداية تشويقية مُبهمة تثير فضول القاريء ، من الممكن أن تدرجي صورة لها علاقة بالأمر فالإنجذاب البصري له دور هام جدًا.
لا تتعمدي العبارات الطويلة جدًا لأنها قد تصيب القارئ بالملل، وتجنبي الحشو والركاكة وأن تكثري من المرادفات.
مثلًا لو نشرتيها في منصة كـ فيسبوك، خذي منها مثل اقتباسات وضعيها في تعليقات، وفي النهاية اكتبي ، ما رأيكم يا أصدقاء وهكذا ..
التفكير في كتابة قصة يدل على أنك تمتلكين الشجاعة والتحدي، فما بالك بأنك بدأت فعليا في كتابة القصص، اطلعت على القصص التي نشرتيها مسبقًا. ولكن قد أترك لك بعض الملاحظات حولها
- عنوان القصة لم يكن بالشكل المطلوب أو الذي يجذب القاريء حقًا.
- قوة الكلمات والكتابة من خلال المشاعر كان حاضرة في قصتك ولكن لم أشعر بأن هنالك حبكة قوية إن كانت موجودة اصلا في القصة. لهذا يفضل قبل كتابة أي قصة ما أن تنشئين مخطط تفصيلي للحبكة وهذا سيساعدك على كتابة القصة.
- تحتاجين إلى اظهار الشخصيات المختلفة بقوة في كتاباتك.
- الاهتمام بالحوار أثناء كتابة قصتك. اعتقد أن هذه نقطة مهمة في كتابة أي عمل أدبي.
- خلق صراع وتوتر في روايتك لا يصيب القاريء بالملل البتّه. بل يدفعه إلى إكمال القصة وهو متشوق أن ينهيها في جلسة واحدة.
- إضافة نهاية مرضية للقصة.
برأيي هذه الأمور يفضل وضعها في عين الاعتبار أثناء كتابة القصة. من المهم أن تعرضي قصتك بعد الانتهاء من كتابة على مراجعين.
بالتوفيق
اختاري وقت تشعري فيه أن أغلبنا هنا يا أميرة، عن نفسي أتابع كل أعمالك، أما بالنسبة لأعمالك فلا تشككي أبدًا في نفسك وقدراتك لأن الكاتب الناجح كاتب واثق في نفسه، ولكن بما أنك تريدين نصيحة سأخبرك بها.
أولًا اختاري عنوان يجعل القارئ فضولي لمعرفة المقدمة، وبمجرد وصوله للمقدمة اجعليه منجذبًا لمعرفة نهاية القصة ولا تقعي في الفخ وتجعليه يشعر بالملل؛ لذا اقرئي ما كتبتيه ولو شعرتي بالملل حاولي كتابته مرة أخرى. اقرئي كما لو أنك قارئ يتابع القصة لأول مرة.
أخر نصيحة اكتبي القصة اليوم وراجعيها غدًا، عقلك في الغد سيكون نشط أكثر من عقلك اليوم الذي استنزفتيه في الكتابة والتأليف.
التعليقات