بماذا تنصحني لعدم الوقوع في فخ الديون؟

النصيحة التي لن أدرجها ضمن تعداد النصائح في الأسفل هي الصدقة، إرسال جزء ولو رمزي للمؤسسات الخيرية أو المراكز العلاجية أو لمحتاج متعفف، هذا من أسس الإنفاق المتزن، الصدقة تزيد المال.

أما النصيحة الأولى والأهم فهي الاطلاع الدائم على ما يثري الثقافة المالية، سواءً قراءة الكتب مثل أسرار عقلية المليونير، الأب الغني والأب الفقير، أو الاطلاع على تجارب شخصية لآخرين، وإطلاع جميع أفراد الأسرة بما فيهم الأطفال على هذه السياسات.

النصيحة الثانية والتي لن تقل أهمية، هي تحديد المسؤوليات وترتيب الأولويات في إدارة النفقات.

ثالثًا، وضع ميزانية مفصلة تشمل الفواتير وكل أشكال الإنفاق المعتمدة.

رابعًا، تقديم الضروريات على الرفاهيات، مع تضمين الرفاهيات للخطة لكن بحدود مدروسة ضمن الإمكانيات.

خامسًا، عدم إهمال ادخار الطوارئ، مبلغ ولو بسيط شهريًا يُستبعد كأنه لم يأتِ ولا يُصرف منه إلا في الطوارئ الحرجة.

خامسًا، تجنب التسوق من خلال البطاقات المصرفية، لأن التعامل من خلالها يعد فخًا حقيقيًا يشتت العقل عن التحكم في المال المنفق.

تجنب القروض والديون ما دام هناك فرصة لذلك، أو على الأقل منع الاستدانة في سبيل الكماليات تمامًا، وحصر ذلك على الظروف القهرية.

كنت سمعت مقطعًا يختصر كل ذلك في تقسيم الراتب لثلاثة أقسام:

• قسم للادخار.
• قسم للصدقة.
• قسم للمصروفات.

عليك بتصفية دخلك الشهري من مختلف الالتزامات الشهرية يا صديقي. لقد عانيتُ من الأمر بشكل كبير خلال الفترة الماضية. وذلك بسبب أنّني كنت أعمل خلال المرحلة الماضية على تجهيز شقّتي الخاص من أجل الزواج. وعليه، فقد عانيتُ مع الكثير من البنوج الإلزاميّة التي لم أكن معتادًا عليها على الإطلاق، من إيجار وخدمات وخلافه.

لكنني بعد شهر من التخبّط، أدركتُ أن الوسيلة الوحيدة لضمان ذلك هو تصفية الخارج من الالتزامات كنوع من أنواع الدخل الصفري، حيث أنني أطرحه في بداية الشهر من الدخل الشهري بالكامل. وبعدها أتعامل معه كأنه لم يوجد. من هذا المنطلق تستطيع أن تخرج مختلف الالتزامات التي عليكَ خلال الشهر من اللحظة الأولى التي تستلم فيها الراتب، ويجب أن تحجبهما عن يديك لحين موعد الدفع لكل بند.

لا يوجد في الحياة المالية ما هو أبشع من الديْن، كابوس وحمل ثقيل على ظهر من يقع فيه. يجب علينا ألا نتعود على الاقتراض من الآخرين. بدلًا من ذلك، لنعيش حياتنا بقدر ما نكسب من مال. وإن رأيي أن من يعتد الاقتراض يعش أبد الدهر على هذه الحال.

يمكنك التفكير في تطوير حياتك المالية ولكن ليس عن طريق الادرخار؛ فالادخار لن يوصلك إلى مكان وهو من سمات الفقراء. من الأفضل أن تفكر في الاستثمار أو عمل المشروعات والبحث عن طرق ذكية لتنمية أموالك (أوجه الاستثمار كثيرة). برأيي أن تنمية المال قائم على استغلال الفرص والموارد المتاحة حولنا بذكاء وتحويلها إلى أموال (العملية الذهنية والأفكار هي ما يهم).

 لذا ما هي الاستراتيجيات والنصائح التي يمكنك أن تقدمها لي لعدم الوقوع في فخ الديون؟

أفضل الاستراتجيات برأي هي إنشاء ميزانية مخصصة لاحتياجاتك الخاصة ووضعك المالي. يمكن أن يساعدك هذا في فهم نفقاتك بشكل أفضل وتحديد المجالات التي قد تتمكن من تقليصها.

أيضا احرص على إعداد مدفوعات تلقائية لفواتيرك. يمكن أن يساعد ذلك في ضمان عدم تفويت أي دفعة أبدًا ويمكن أن يساعد في منع تراكم الرسوم المتأخرة.

خطوة أخرى مهمة لتجنب الديون هي إنشاء صندوق للطوارئ. يمكن أن يساعدك هذا الصندوق في تغطية النفقات غير المتوقعة، مثل إصلاح السيارات أو الفواتير الطبية، دون الحاجة إلى اللجوء إلى بطاقات الائتمان أو أشكال الديون الأخرى.

 لذا ما هي الاستراتيجيات والنصائح التي يمكنك أن تقدمها لي لعدم الوقوع في فخ الديون؟

أعاني من نفس المشكلة للأسف، وبحثت عن طرق لسداد الديون لكن في كل مرة تكون المستلزمات الشهرية أكثر من المدخول بحيث لا أستطيع تخصيص جزء من المدخول لسداد أي دين! هذه المشكلة أراها متمثلة في طريقتنا في تقسيم الدخل، فهي بالأحرى خاطئة.

ينصح البعض بتقسيم أي مدخول لنا إلى ثلاثة أقسام، بنسب متفاوتة على الحساب الشخصي، الإلتزامات وغيرها من ديون وواجباتو قسم للإدخار أو الإستثمار.

لكن في كل مرة أحاول تطبيق هذه الإستراتيجية أصاب بالإحباط، وهذا أمر طبيعي لأنها تحتاج إلى إنضباط وإستمرارية وإلتزام لأن نتائجها لا تظهر على المدى القريب.

🔦

لا تربط بين المال و السعادة و لا تربط بين المال و الراحة كل ما عليك فعله هو التركيز على ما يبعدك عن الحاجة للناس فعدم الحاجة للناس سعادة لا يدركها إلا من لم يحتاج للناس لتوفير أشياء هو قادر على توفيرها بدونهم و هذا يتحقق بخلق تناسب بين مستواك المادي و ما يوفر لك الراحة سيارة مناسبة أغراض مناسبة منزل مناسب حياة مناسبة.