كما هو عنوان المساهمة ...
كيف بإمكاني التخلص من هذا الإدمان
لأنه ضيااع وقت كبير ..
التخلص من الإدمان لأي شيء مصر وبدون فائدة ملموسة في حياتنا ، يكون بخلق عادة جديدة تعود علينا بالفائدة ، مثل بدل مشاهدة مسلسلا أستغل ذلك الوقت في قراءة كتاب أو ممارسة رياضة ، الفراغ هو سبب الإدمان إذا قضينا على الفراغ إنتصرنا .
أرى صعوبة بالغة في وصف ذلك إدمانًا، فالإدمان له العديد من الحيثيات والجوانب التي يجب أن تتوافر في سلوك العادة كي نعتبرها إدمانًا، وبالتالي أرى أنك لا تدمن مسلسل بعينه لأن ذلك بالطبع شيء محدود. قد أنصحك في هذه الحالة بأن تعتمد على أن تملأ وقت فراغك بالشكل الكافي، فالمسألة هنا مسألة أولويات في المقام الأول. أنت لا تمتلك الأولوية الصحيحة كي تفضّلها في معظم الأوقات على مشاهدة عمل درامي شعرتُ بالملل منه لكنك لا تتوقف عن مشاهدته.
في هذا السياق، يجب عليك أن تغبر روتين حياتك كاملًا، لأن اشتباه الإدمان لا يأتي إلا بسبب العادة، والعادة، والألفة التي نكوّنها تجاهها بالرغم من كونها عادة سيئة، يجب أن تستبدل من جذورها بروتين حياتي جديد بالكامل، تدخل فيه الرياضة والتأمل والكثير من السلوكيات المنظّمة لليوم.
حدث معي منذ فترة مما جعلني أسيرة للمسلسل، لدرجة أني جلست أشاهد المسلسل طوال الليل حتى الصباح وكان اليوم التالي لي صعبا جدا ودون تركيز، ناهيك عن الوقت وقيمته وأنه الأفضل استغلاله بشيء مفيد.
ما فعلته أني قاطعت المسلسلات تماما وخاصةً المتوفرة على اليوتيوب أو على المواقع لأنها غالبا تكون موفرة كل حلقات المسلسل وللأسف حلقة ورا حلقة دون توقف، لذا منعت هذا تماما وإن أردت ممكن على التلفاز كل حلقة بموعدها.
هذا ما حدث معي ذات مرة، كان هناك مسلسل ولأنه متوفر عبر الانترنت، أصبحت أشاهد حلقتين في المسلسل يوميًا تخيل كل حلقة ساعتين، يعني أربع ساعات أ قضيها على المسلسل. مقت نفسي حقيقة شعرت بأن أهدر وقتي في أشياء بلا فائدة.
المهم بين ليلة وضحاها حصلت على وظيفة مؤقتة ويبدو أنها جاءت هذه الوظيفة على طبق من ذهب. فلم يعد لدي وقت لمشاهدة الفيلم. أصبحت أبذل جهدًا، ألى جانب أنني تعلّمت مهارة التطريز. فلم أعد مدمنة مسلسلات.
برأيي إنّ اشغال وقتنا بتعلّم مهارة، قراءة الكتب، الحصول على وظيفة ما، تعلم لغة أجنبية. القيام بالطقوس الدينية. كل هذه الأمور كفيلة بأن تخرجك من دوامة الادمان. إلى جانب تصميمك والتحلي بالصبر.
فلتحاول أن تشغل نفسك في أمر ما لا تستطيع التراجع عنه ولو أردت
مثلًا عمل بدوام يومي، أو حاول ممارسة هواية تحبها كممارسة الرياضة أو الرسم أو الغناء إلى آخره .. حاول إقناع عقلك الباطن أنك بحاجة إلى أن تكون أكثر مسؤولية إتجاه الوقت الذي تهدره وإذا أردت أن تقنع نفسك بذلك عليك أن تتابع نفسك في أثناء مشاهدتك للمسلسل وكل ربع ساعة تحاسب نفسك وتقول اوبس لقد أهدرت الكثير من الوقت حقا!
بهذه الطريقة بعد فترة تبدأ بالشعور بقيمة الوقت وتنسى إدمان المسلسلات شيئا فشيئا
فى البداية يجب أن تفرق بين التعود على العادة السيئة وبين إدمان العادة السيئة، فالإدمان هو الشيء الذى يأخد من وقتك أكثر من 7 ساعات فى اليوم، وليس هذا فقط وإنما تشعر بشعور والذى يقول عليه علماء النفس " Taken " يعنى مأخوذ بمعنى المشاهدة القسرية وليس بأختيارك، و لابد أن تحدد جيداُ المشكلة حتى تستطيع إيجاد الحل المناسب لها، وحلهم كالآتى :
طالما أن إدمانك تجاه مسلسل، فهذا يعني أنك تلجأ إليه وقت فراغك وتمتد الساعات مُنعكفاً على الشئ نفسه.
يتردد في ذهني دائماً ما قاله أحمد خالد توفيق إذ قال عندما تقلع عن إدمان شيء فأول ما ستواجهه هو التفكير به في أوقات الفراغ، فإن قتلت الفراغ انتصرت.
طالما أنك تريد أن تقلع عن هذا الإدمان، فأنت مدرك للسلبيات التي سببها لك، لهذا حاول أن تشغل نفسك بما ينفعك، حتى لا تجد الوقت الكافي لتمارس هذا الإدمان. ربما تنتكس عدة مرات لكن لا تتوقف، استمر وستجد النتيجة.
أشعر بك قبل سنوات توقفت عن مشاهدة المسلسلا ت ووجدت راحة كبيرة في ذلك ومتسعًا من الوقت لقضاء الكثير من الأمور
لكن في الصيف الماضي عدت لمشاهدة سلاسل عن الصوفية وكانت طويلة حوالي 56 ساعة وقد شاهدتها في اسبوع وكنت مستاءة جدا واستمر الأمر بعدها أيضا، لكن حين أدركت الخطر الذي أنا فيه ولاسيما أن عقلي أصبح مشغولا بتلك الأحداث، بعدها قمت بالتوقف لثلاثة أيام عن استخدام الانترنت وكتبت وعدًا لنفسي بالتوقف وأصبحت أشاهد لقاءات للناجحين وحتى للكتاب والممثلين أيضا والمدربين بدل المسلسلات وحين كنت أعرف كيف يقضون وقتهم من أجل الوصول لأهدافهم أدركت أنه حتى الممثل الذي قد لا اتفق معه فيما يفعل هو يدير وقته ولا يضيعه في مشاهدة مسلسلات غيره دون فائدة وانما للنقد والاستفادة وحسب.
يمكنك أن تشغل نفسك بشيء آخر تحبه، ويكون مفيداً.
مثل: القراءة، أو استخدام فكرة المسلسل، ومناقشتها مع الأصدقاء، وبعدها تبدأ بنقاش مواضيع أخري فتنجرف بعيداً عن المسلسل، أو العمل والعودة للمسلسل، ورويداً رويداً ستنسي المسلسل كما فعلت أنا مع فكرة وسائل التواصل الاجتماعي التي تهلك الوقت.
قمت بالانشغال بالعمل حتي نسيتها.
التعليقات