مللت و لم اجد بعد حل المشكلة خجلي الذي يؤدي الى مشاعر عدوانية و غيرة او كراهة للناس
خصوصا اخجل من أفراد أسراتي و عائلتي اكثر لا اعلم
ومن الناس ايضا
ما السبب وراء خجلك إيهاب؟
هل هذا أمر معك منذ طفولتك، أم أمر مستحدث بفترة المراهقة؟
فالخجل من الأسرة تحديدا ليس مقبولا أو معتاد سماعه، كيف يعاملونك أسرتك؟
دائما الحل الأمثل يأتي من معرفة المشكلة وأبعادها.
أبشر يا إيهاب وتفائل، مشكلة التحدث أمام الغير هي مشكلة عالمية وليست خاصة بك وحدك.
أتعلم أني أنا شخصيا كنت كذلك يوما، ولازلت أعاني مثلا من مواقف المواجهة، وأن أتحدث مع أحدهم وعيني أمام عينه، برغم أن عملي يستوجب كليا أن أتحدث مع الآخرين طوال الوقت.
أنصحك بعدة أمور:
١. قم بتحضير موضوع معين كلمة أو خطبة أو مقال أو فقرة من كتاب، ثم قم بترديدها أمام المرآة وأنت تنظر لنفسك، وقم بتكرار هذا التدريب مرة أو مرتين يوميا.
٢. قم بتحضير مواضيع للنقاش وابدأ بمحاورة الأطفال من حولك حول هذا الموضوع، الحوار معهم سيجعلك تكسر حاجز التعامل مع الناس بشكل عام.
٣. لا تعزل نفسك عن الناس بقدر ما تستطيع، لو تمكنت من السير في الطرق وسط الناس وبين المحلات التجارية طوال اليوم فلتفعل، كلما اختلطت بهم حتى ولو لم تتحدث معهم كلما ازدادت ثقتك الداخلية بنفسك وبقدرتك على التحاور معهم.
٤. عليك أن تتقبل نفسك كما هي وتقبل أن ما تمر به مجرد مشكلة بسيطة وستنتهي بإذن الله.
واسمح لي بسؤالك يا إيهاب، منذ متى وأنت تعاني من هذا الأمر، وما هو روتين حياتك الحالي؟
حسنا من الواضح أنك تعتزل الناس وتمكث وحيدا أغلب الوقت، مما يساهم في زيادة الفجوة بينك وبين الناس.
عليك بتغيير هذا الأمر، وأنصحك كما قلت سابقا بالخروج للشارع والإحتكاك بالناس من حولك، تعرف على البائعين من حولك، اشترك في دورات تدريبية بأي مجال تفضل، وجودك وسط مجموعة دائما سيساعدك على التخلص من هذا الخجل.
حتى في ممارسة الرياضة كن دائما وسط مجموعة، تمرن مع مدرب ولا تتدرب وحدك، إحرص على أن تشارك أهدافك مع من يدعمك ويشجعك ويشارك معك إن أمكن.
الخجل صفة سائدة على الأشخاص الغير اجتماعيين جرب ان تتحدث مع المرآة حتى تنفك عقدة لسانك قليلا و بعدها انتقل للحديث في وسائل التواصل الاجتماعي و حضور الايڤات live ٫ المشاركة في التعاليق في شتى المجالات حتى تكون لديك أسس ثقافية تجعلك غير خجول من طرح افكارك او مناقشتها امام الناس٫ هذه بعض الحلول التي تجعلك تدخل في عالم الآخرين.
و احسن حل هو ان تكتب في ورقة سبب مشكلتك هل هي معاملة الاهل او الإحساس بالنقص او حوادث نفسية تعرضت إليها في مرحلة الطفولة ٫ دائما فكر ان معرفة المشكلة هو نصف الحل٫ و هذه خطوة جيدة منك انك عرفت انه لديك مشكلة و نشرتها وتبحث عن الحل انت في الطريق الصحيح.
نعم يوجد دواء، لماذا قد لا يوجد!!
اعرف شخصيتك، مميزاتك، وعيوبك، نقاط قوتك، نقاط ضعفك، اكتبهم بيدك، صدقني هذا سيجدي كثيرا، فقط جرب.
بما أن الخجل الأكبر أمام العائلة تعامل مع الناس في الخارج مثل الزملاء والأصدقاء وتناقش في أمور مفيدة، اقرأ كتابًا وناقشه مع أحدهم، حللوا مباراة كرة قدم حتى! أوجد مجالا للحوار الطويل الذي سيجعلك تثق في نفسك رويدا رويدا.
صدقني لا يوجد مشكلة اسمها الخجل أو الخوف من الناس.. بل هناك وهم الشعور بذلك فقط لذا لا تبحث كثيرا في الموضوع فالجميع لديهم نوع من الخجل والتردد والخوف والقلق..
لكن الفرق بين الناس أنّ هناك من يُصبح مهوسا بالأمر ومشاكله ويُضخّمها لدرجة جعلها فزاعة وهناك من يُواصل بشكل عادي ويتجاهل الأمر ويتعلم ولا يتردد..
أن يصل الأمر بأحدهم ليخجل من أسرته!! هنا لن أقول أنك تعاني من مشكلة ما بل جل ما سأقوله أنّك فقط تركز كثيرا في الأمور.. تجنب الفراغ والعزلة فهما أساس كل بلاء وطبعا لا مناص من التقرب من الله
التعليقات