. لكن عندما تغيرت المدينة التي ألفتها وألفت أهلها تغير معها الشيء الكثير في حياتي.
بالطبع الأماكن تتغير ولا تثبت على حال، وهذا أمر طبيعي، فلم تعد الأماكن أو الأشخاص كما في الماضي، قديما كان الود والألفة أكثر، حتى كان هناك رابط بين الجيران وحب كبير، لكن هذا بدأ يقل تدريجيا في ظل زحام الحياة وانشغال الجميع بهموم حياتهم جعل كل مظاهر التواصل والتفاعل أقل من السابق.
إن كنت تقصد تغيرا من نوع آخر هل وضحت.
الحياة بلا قيمة.. أغلب ما أراه رمادي.. لا أعلم ما أفعل.
هل كل هذا بسبب تغير المكان وأهله؟، ربما يجب أن تبحث بداخلك عن أسباب أخرى كعلاقاتك بمن حولك أسرتك وأصدقائك، إنجازات وهدفك ومالذي تريد تحقيقه، بمعنى أن النظرة السوداوية هذه غالبا ما تكون نتيجة خطأ في حياة الشخص نفسه أو أشياء بسيطة تراكمت بداخلك لتصل بك إلى هذه النظرة وعندما تبحث عن السبب تجد أنه لا يوجد شيء، لأنه من الصعب إدراك هذه الأشياء البسيطة.
حاول أن تجلس مع نفسك وتخرج كل ما بداخلك وتصلح الذي يمكن إصلاحه سواء كان علاقات أو صفات شخصية كمثلا وضع هدف تعيش من أجله هذه النقطة تحديدا قد تخلصك من هذه النظرة الرمادية، وطد علاقاتك بأسرتك ربما قربك منهم يجعلك تتغافل عن المحيط بأكمله.
وفي النهاية يجب أن تتقبل التغيير فلا شيء باقٍ كما هو.
التعليقات