باحثة تربوية وحاصلة على الدكتوراه في الأدب .
اسألني عن أي موضوع مرتبط بتخصصي: مختصة في علوم التربية ، وتربية الأطفال .
شكرا جزيلا لك خديجة على مبادرتك، مزيدا من التوفيق، بما أن هناك ارتباط وثيق بين التعليم والتربية، وانا مهتمة كثيرا بمجال التدريس، فتباذر الى ذهني هذه الأسئلة:
- ما هي الأساليب الفعالة في التدريس؟
- كيف يمكن تحفيز الطلاب على الإبداع والابتكار؟
- كيف يمكن للأهل والمعلمين العمل معًا لتعزيز التعلم وتطوير مهارات الأطفال؟
- كيف يمكن للمدارس إدارة الاختلافات بين الطلاب وتوفير بيئة تعليمية شاملة للجميع؟
مرحبا بكم. عندي سؤالين"
هل هناك صعوبات تعلمية لدى الأطفال تتطلب تدخلا نفسيا وليس تدخلا تربويا فقط؟ ما هي الأساليب التربوية التي من الممكن أن تحارب التنمر بين الأطفال؟
شكرا لك فاطمة على التفاعل ، بالنسية لسؤاليك سأجيب عنهما معا :
السؤال الأول:هل هناك صعوبات تعلمية لدى الأطفال تتطلب تدخلا نفسيا وليس تدخلا تربويا فقط؟
بالفعل ، توجد صعوبات تعلمية قد تستدعي تدخلاً نفسيًا و منها:
- اضطرابات التعلم النمائية: تشمل صعوبات في اكتساب المهارات اللغوية والقراءة والكتابة والحساب الأساسي. قد يحتاج الطفل المصاب بهذه الصعوبات إلى تقييم نفسي لتحديد الأسباب النفسية المحتملة وتوفير العلاج النفسي الملائم.
- اضطراب التواصل: يمكن أن يواجه الأطفال صعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، مما يؤثر على قدرتهم على التفاعل الاجتماعي واكتساب المهارات الاجتماعية. قد يتطلب ذلك تقييمًا نفسيًا لتحديد اضطرابات التواصل وتقديم الدعم النفسي المناسب.
- صعوبات التعلم الاجتماعي والعاطفي: قد يواجه الأطفال صعوبات في فهم ومعالجة المشاعر والتفاعل مع الآخرين وتطوير علاقات صحية. يمكن أن يكون تدخل نفسي متخصص مفيدًا لتعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية وتحسين الصحة النفسية العامة.
تدخل العلاج النفسي يمكن أن يشمل جلسات المشورة الفردية أو الجماعية، وتقنيات التحفيز الحسي، وتدريب المهارات الاجتماعية والعاطفية، وتعزيز الثقة بالنفس وتحسين استراتيجيات التعلم. يجب على الأهل والمعلمين العمل بشكل مشترك مع المحترفين في المجال النفسي لتقديم الدعم الشامل للطفل ومساعد
ما هي الأساليب التربوية التي من الممكن أن تحارب التنمر بين الأطفال؟
بالنسبة للتنمر بين الأطفال، فهناك العديد من الأساليب التربوية التي يمكن أن تساعد في مكافحته، ومنها:
- تعزيز التوعية والتعليم: يجب توعية الأطفال بأضرار التنمر وأهمية التعاون والاحترام المتبادل. يمكن تنفيذ ذلك من خلال الدروس والأنشطة التربوية التي تعزز القيم الإيجابية وتشجع على التعاطف.
- تعزيز الثقة بالنفس: يجب تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتعزيز شعورهم بالاحترام الذاتي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيعهم على تطوير مهاراتهم واكتشاف قدراتهم المميزة.
- تعزيز الاحترام والتعاون: يجب تعزيز قيمة الاحترام والتعاون في البيئة التعليمية. من خلال تشجيع الأطفال على التعاون مع بعضهم البعض والعمل كفريق واحد.
- تشجيع التواصل الفعال: يجب تشجيع الأطفال على التواصل المفتوح والصادق، وتعلم مهارات التواصل الإيجابي وحل المشكلات بشكل بنّاء.
- توفير الدعم والمتابعة: يجب أن يكون هناك نظام دعم قوي من قبل المدرسين والمشرفين لمكافحة التنمر ومعالجة أي حالات تنمر تحدث. و يجب الإشارة إلى أن الحالات الخاصة قد تتطلب تدخلاً إضافيًا من قبل المحترفين في المجال النفسي لتقييم الوضع وتوفير الدعم المناسب للأطفال المعنيين.
شكرا لك أيضا على هذا الرقي، بالنسبة لمسألة التعامل مع الطفل العصبي الذي يميل لكسر الأشياء، فهي مسأة معقدة و تحتاج لكثير من الدقة و المرونة في التعامل معا، و لكن بشكل عام يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- حاول أن تبقى هادئًا وهادئة خلال تلك اللحظات المشحونة. قد يكون الطفل متوترًا أو غاضبًا، والتصرف بطريقة هادئة سيساعد في تهدئته.
- استخدم لغة بسيطة وواضحة عند التواصل مع الطفل. حاول تجنب الأوامر الصارمة واستخدم عبارات مثل "من فضلك، اترك هذا" بدلاً من "لا تلمسه".
- قد يكون الطفل يكسر الأشياء لجذب الانتباه. حاول توجيه انتباهه إلى نشاطات أخرى مثل اللعب أو الرسم أو الحديث. قد تكون الأنشطة الهادئة والمريحة مفيدة لتهدئة الطفل.
- قد تكون من الفعال استبعاد الأشياء القابلة للكسر أو القيمة من متناول الطفل أثناء تلك الفترات العصبية. قد تستخدم ألعاب وأدوات مصنوعة من مواد غير قابلة للكسر كبديل.
- إذا كانت نوبات الغضب وتكسير الأشياء تتكرر بشكل متكرر وتؤثر بشكل كبير على الطفل والأسرة، فقد تحتاجون إلى طلب المساعدة من محترفين مثل الأطباء أو الأخصائيين في مجال الطب النفسي لتقييم الحالة وتقديم الإرشادات المناسبة
التعليقات