مواطن القوة والضعف.

أزعم أن التجربة ودراسة نتئاجها هي مصدر المعرفة، لا أظن أنك ستنفق مالًا على اختبار يحدد مواضع قواك وضعفك بدقة، بل أنت فقط القادر على تحديد هذا، لدي صديق يستخدم الورقة والقلم لدراسة نفسه، لم أجرب ما يقوم به، لكن هل ألا تجرب أنت؟

لست بحاجة للدورات أو الاستشارات لتحدد مثل هذه الأمور، ففي النهاية لا أحد يعرفك أكثر من نفسك.

أحضر قلم وورقة وقسمها إلى نصفين، نصف ضع فيه كل ما تجيد القيام به وما تراه صفات ايجابية في نفسك وفي النصف الثاني ضع صفاتك السلبية وما لا تجيد القيام به، في النهاية يمكنك المقارنة بين الجانبين وتحديد نقاط قوتك وضعفك، وبناءا على النتائج ستتمكن من تطوير نفسك.

أعتقد أن أفضل طريقة هي مراقبة النفس.. يجب اولا ان تضع جدولا لبعض الممارسات وتكتشف هل يمكنك القيام بها ام لا.. وتحسب كم نقطة حققت، وكم نقطة لم تستطع تحقيقها.. وتكون مثل تحديات لك على سبيل المثال لا الحصر:

1. سافر وحدك.
2. مارس الخطابة أمام جمع من الناس.
3. مارس هواية جديدة.
4. ضع لنفسك مبلغا من المال واعرف كيف تتصرف به.
5. اصنع فيديو بث مباشر على احد المنصات الاجتماعية وتعرف على أسلوبك في الحديث.
6. اذهب لاماكن اجتماعية وخض تعارف مع الناس واكسب اصدقاء.

حاول ان تنوع افكارك بحيث تشمل كل الجوانب مادية نفسية اجتماعية تحديات سفر دراسة الخ.. وسجل نقاط ضعفك في كل جانب وحاول تقويتها.

بالتوفيق لك.

يجب مصارحة النفس وعدم تجميل الحقيقة بهدف الحفاظ على التوازن النفسي، ومن بعد ذلك تأتي أهمية كتابة ما يشعر المرء به أي نكتب ما نشعر بأننا لدينا القدرة على فعله وما يتعذر علينا القيام به، ويلي ذلك التجارب التي نخوضها خلال الحياة بشكل عام وما نتعرض له من مواقف وأحداث سواء داخل محيط الأسرة أو خارجها.

إن عملية تقييم الذات باستمرا أمر مطلوب بعد الحصول على المخرجات السابقة وتحديدها من مواطن القوة والضعف، حيث إن عملية التقييم هذه هى التي تُعد كمؤشر لمعرفة مدى التحسن في مواطن الضعف ودعم مواطن القوة، بالإضافة إلى أن فكرة متابعة النفس وتقييمها بشكل دوري تساعد أيضًا في التعرف على الذات بشكل أكثر ومنها ما يمكن أن يكون كدليل لكشف مواطن القوة والضعف.