وصلت متأخراً من ليل الجمعة إلى المدينة بعد سفر طويل استغرقني تسع ساعات، سألت عن مكان أقيم به فكان هناك نزل قديم يستقبل الزوار حتى ساعة متأخرة.
دلفت إليه فكانت موظفة شابة في الثلاثين من عمرها تعمل في الاستقبال، طلبت منها غرفة فسلمتني المفتاح رقم 14. ذكرت أن أتوجه مباشرة إلى الغرفة التي تحمل رقم المفتاح تحديداً، وهناك غرفة بلا رقم لا تقترب منها.
صعدت للطابق الأول .. تابعت الدهليز حتى وسطه .. 10 .. 11 .. 12 .. بلا رقم .. 14 ..
قفزت إلى سريري ومن شدة التعب نمت سريعاً.
استيقظت على صوت جلبة تحدث في الغرفة المجاورة. توجست من الأمر في البداية ثم عدت للنوم مجدداً فالتعب أكل مني كثيراً اليوم الماضي.
عادت الجلبة وبصوت أعلى من السابق، كان هناك صوت شيء خشبي يفتح على ما يبدو مع ماء ينقط على دلو.
اقتربت من الغرفة وطرقت الباب فلم يرد أحد
نظرت من فتحة المفتاح فرأيت لون أحمر يطغى على ما أرى
نزلت إلى الموظفة لأسالها عن من يقيم في الغرفة؟
أخبرتني أنه كان هناك سيدة وزوجها قد أقاما فيها وتشاجرا وعلى إثرها قتلت الزوجة زوجها.
ما كان غريباً أن لون بشرة السيدة كان أبيضاً لكن لون عينيها أحمر