Hamed Mostafa

11 نقاط السمعة
303 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1

الغرفة رقم 7

كنتُ أعمل في العيادة النفسية منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، ورأيت كل أنواع الألم الإنساني. ولكن لم يمرّ عليّ مريض أثّر فيّ كما فعل عمر… الشاب الذي كان يجلس في الغرفة رقم 7. دخل عليّ في أول جلسة بملامح جامدة، كتلك التي يخلّفها الجفاف العاطفي سنوات طويلة. لم يكن فيه أي غضب، ولا حتى حزن… فقط فراغ واسع يشبه الصمت الذي يسبق الانهيار. سألته بلطف: “متى آخر مرة شعرت أنك محبوب؟” نظر إليّ نظرة طويلة، ثم قال: “لا أتذكر
3

"الرحلة إلى الداخل"

في بلدة صغيرة كانت تعرف بالهدوء والسلام، عاش شاب يُدعى "عادل". كان عادل يمتلك كل شيء من الخارج؛ عائلة محبة، أصدقاء جيدين، وعمل مستقر. ومع ذلك، كان يشعر دائمًا بشيءٍ مفقود داخله، كأن هناك فراغًا غير مرئي يلاحقه في كل لحظة. في يوم من الأيام، قرر عادل أن يذهب إلى الغابة القريبة بعيدًا عن كل الضوضاء. جلس على ضفة نهر هادئ تحت شجرة كبيرة، وتفكّر في حياته. لكن سرعان ما بدأت أفكاره تتصارع مع بعضها البعض: "هل أنا سعيد؟ لماذا
2

الشيء الذي لا تعرفه عن قلبك

في أحد الأيام، كان هناك شاب يُدعى "آدم"، كان يعيش حياة هادئة، ولكنه كان دائمًا يشعر بشيء ناقص في حياته. كان ينجح في عمله، له أصدقاء رائعون، ويعيش في مكان جميل، لكن كان هناك شعور داخلي عميق يشير إلى أنه ليس كما يريد أن يكون. ذات يوم، ذهب آدم في نزهة طويلة في الجبال، بعيدًا عن المدينة والضوضاء. وفي قمة الجبل، رأى امرأة مسنّة تجلس على صخرة، تحمل حقيبة قديمة جدًا. اقترب منها وقال بابتسامة: "مرحبًا، هل تحتاجين إلى مساعدة؟"
3

الغرفة اللي ما بيدخلهاش حد

كان “عمر” شاب هادي بطبعه، من النوع اللي يضحك كتير… بس ضحكه دايمًا ليه صدى فاضي. طول عمره متعوّد يشيل همّه لوحده، لدرجة إنه بقى جوّه دماغه “غرفة” محدّش يدخلها غيره—غرفة مقفولة على خوفه، وجعُه، وذكريات محدّش يعرف إنها لسه بتوجعه. كان ناجح في شغله، محبوب وسط صحابه، بس لما الليل ييجي… كل حاجة تهدى، وهو يتهز. يحس بإيده بتترعّش بدون سبب، وقلبه يجري كأنه بيهرب من حاجة هو نفسه مش عارف يطولها. ويفضّل يقول لنفسه: “عدّي… انت قوي.” بس