آخر يوم في الشهر، عدت إلى البيت في حالة من التعب والإرهاق بيعد يوم عمل طويل، ومن سوء حظي نسيت شراء الغداء في طريق العودة، ولم أجد بثلاجتي إلا بيضة، فحدثتني بطني بعجة، وذهبت إلى المطبخ أبحث عن قدر القلي ولكني لم أجد الزيت أو الدقيق أو حتى الخضار، بسبب انتهاء مخزون البيت من الغذاء، ولم يكن لدي إلا تلك البيضة وبعض الماء، فندمت على عدم إنتباهي إلى نفاذ مخزون بيتي قبل نهاية الشهر، وقمت بإعادة البيضة إلى الثلاجة، فلا أهوى تناول البيض إلا مقلياً، وكان يفترض بي أن أنتبه إلى نفاذ التموين، فبت ليلتها جائعا أتحسر على الوجبة التي حرمت نفسي منها.