لعنة الهاتف المسروق: رعب حقيقي الجزء الأول

كنت أدرس في مدينة بونا "Pune" بالهند في بداية القرن. كانت فترة مليئة بالتجارب المثيرة والقصص الغريبة التي لا تزال عالقة في ذاكرتي. كان لي صديق يدعى "رام"، شاب بسيط يتسم بروح التعاون والمساعدة. في أحد الأيام، كنا نجلس معًا في مقهى يطل على الشارع العام، نحتسي الشاي ونتبادل الأحاديث، عندما سمعنا صوت اصطدام مدوي في الشارع القريب منا. التفت بسرعة لأرى ما حدث، ولكن رام كان أسرع، فركض نحو مكان الحادث ليحاول مساعدة المصابين.

جلست أنا مكاننا ، ، ، ، ، ،

أشاهد المشهد من بعيد وأنا مليء بالرهبة والخوف. لم أكن أستطيع أن أتحمل رؤية المصابين والدماء وأصوات الألم والأنين. في غضون دقائق، وصلت سيارات الإسعاف وحملت الجرحى بعيدًا. بعد أن هدأ كل شيء، عاد رام إلى طاولتنا، ونظرت إليه بفخر وسألته كيف يستطيع فعل ذلك؟ كيف يمكنه مواجهة مشاهد الحوادث دون أن يتأثر؟

ابتسم رام بهدوء وقال لي: "في الهند، لا يجب أن تغتر بالمظاهر. أحيانًا، هناك من يتظاهر بأنه يريد مساعدة المصابين، ولكن في الواقع، نيته الأساسية هي السرقة. يستغل الحادث ليأخذ ممتلكات المصابين، معتقدًا أنهم لن يحتاجوا إلى الهاتف أو الساعة الثمينة أو الخاتم الذي يرتدونه، خاصة إذا انتهت إصاباتهم بالموت."

استغربت بشدة من كلامه ، ، ، ، ، ، ،

فلم أتوقع أن يصل الأمر بالبعض إلى هذا المستوى من الجشع. ثم بدأ رام يروي لي قصة حادث سير حدث قبل سنوات، كان ضحيته رجل ثري. وكما هو الحال في مثل هذه الحوادث، تجمع الناس حوله، بعضهم بدافع الفضول والبعض الآخر بحجة المساعدة. لكن، بين هؤلاء كان هناك ثلاثة أشخاص ضعاف النفوس استغلوا الفوضى والذعر ليقوموا بسرقة الرجل المصاب. أخذ أحدهم هاتفه المحمول، والآخر ساعته الثمينة، بينما أخذ الثالث خاتم الذهب الذي كان يرتديه.

لكن هنا تبدأ القصة الغريبة والمخيفة ، ، ، ، ، ، ،

تحديدًا مع الشخص الذي سرق الهاتف.

بعد الحادث، أخذ هذا الشخص الهاتف إلى منزله معتقدًا أنه حصل على غنيمة سهلة دون أن يكتشفه أحد. ولكن ما لم يكن يعلمه هو أن الهاتف لم يكن مجرد قطعة تقنية، بل كان مفتاحًا لأحداث مرعبة. بعد أيام قليلة، بدأ هذا الشخص يتلقى مكالمات على الهاتف. كان الهاتف يرن بشكل طبيعي، ولكن عندما يجيب، لم يكن يسمع أي شيء سوى أنفاس ثقيلة ومخيفة. حاول تجاهل الأمر في البداية، معتقدًا أنه ربما مجرد خطأ أو مكالمة مزحة.

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، ، ، ، ، ،

مع مرور الأيام، بدأت المكالمات تأتي في منتصف الليل. وفي كل مرة يرد فيها، يسمع أصواتًا أكثر وضوحًا ورعبًا، كانت أشبه بأنين صادر من عالم آخر. كانت الأصوات تقشعر لها الأبدان، وكأن هناك من يعاني بشدة في الجانب الآخر من الهاتف. حاول إطفاء الهاتف وإزالته من حياته، ولكنه اكتشف أن الهاتف لا يزال يرن حتى بعد أن أخرج البطارية منه. لم يعد الأمر طبيعيًا على الإطلاق.

في إحدى الليالي ، ، ، ، ، ، ،

بعد أن بلغ منه الرعب ذروته، قرر أن يكسر الهاتف تمامًا. ضربه بمطرقة حتى تحطم إلى قطع صغيرة، معتقدًا أن اللعنة ستنتهي. لكنه كان مخطئًا. في تلك الليلة، وبينما كان مستلقيًا في سريره، رن الهاتف مجددًا. نعم، نفس الهاتف الذي كسره. شعر بشلل تام من الرعب، وبدأ يعتقد أن الهاتف مسكون بروح الرجل الذي سرقه.

استمرت المكالمات كل ليلة. وفي كل مرة كانت الأصوات تزداد وضوحًا ورعبًا، حتى أنه بدأ يسمع صوت الرجل يتحدث إليه مباشرة. كان الصوت مليئًا بالغضب والألم، ويطلب منه إعادة ما سرقه. أصبح الرجل غير قادر على النوم أو الأكل. فقد السيطرة على حياته تمامًا، وبدأ يهلوس ويرى أشياء لا يراها أحد غيره.

في النهاية، لم يعد يحتمل. خرج من منزله في حالة اضطراب وهستيريا، يسير في الشوارع بلا وجهة محددة. وبينما كان يمشي مسرعًا، غير مدرك لما حوله، صدمته سيارة مسرعة، ليلقى حتفه في الحال.

الناس في الحي قالوا إنه فقد عقله بسبب شيء غير مفهوم. ولكن رام، الذي كان يعرف القصة الحقيقية، كان متأكدًا أن الهاتف المسروق هو ما جلب له تلك النهاية المأساوية.

أنهيت حديثي هنا، على وعد بأن أكمل لكم في الجزء التالي من القصة حكاية الشخص الذي سرق خاتم الذهب، ثم في الجزء الثالث سأروي لكم حكاية الشخص الذي سرق الساعة.