جلس أمام جهازه فى شركة عالمية، لطالما سعى أن يصل إليها من قبل، جلس أمامه كومة من الأوراق وكل ما عليه أن ينتهى من تدوين ما فيها من أرقام قبل نهاية اليوم، ثمان ساعات يظل قابع أمام تلك الشاشة، يذهب بعض من الوقت لقضاء احتياجاته ومن ثم يعود وجها إلى وجه أمام الشاشة، توقف هينة و وجد سؤال يلح عليه بشدة، سؤال يتردد كل فترة عليه لكنه يحاول جاهدا أن يتجاهله، ما الذى أتى بك إلى هنا!.
عاد إلى منزله كانت زوجته فى المطبخ تعد الطعام وطفله الذى بلغ عامه الخامس مذ أيام جالس أمام التلفاز يتابع قناة الكرتون، وصغيره الذى يحبو يبكى خلف زوجته، وهى تبدو مرهقة، ظل واقف أمام البيت ومازال السؤال مصاحبه؛ ما الذى أتى بك إلى هنا!.
انتبهت الزوجة لوجوده فصاحت فى وجهه أن احمل الطفل إلى أن انتهى من إعداد الطعام، حمله ومازال الطفل يصيح، يريد امه، ومازال هو عالق فى سؤاله، ما الذى أتى بك إلى هنا!
السبت
7محرم 1446هجريا
13يوليو 2024 ميلاديا
التعليقات