يلعب مع اصحابه في الحديقة المجاورة لمنزلة لم يتجاوز من العمر سوى ست سنين مستمتعا غير مبالي سوى بتلك اللحظة يجوع فيترك اللعب ويعود الى المنزل يطلب من امه ما يسد جوعة تحضر له بعض الرغيف وكوب حليب يلتهم الطعام بفرح كأنه ملك في حضرة مأدبة مكونة من ألذ انواع الطعام يكمل طعامه ثم يجري خارجا للعب لايعرف إلا حياة اللحظات الآنية التي يعيشها مقدما لتلك اللحظات كل مشاعرة وأفكاره و فجأة تهب رياح شديدة واذا به في سن الثلاثين يجلس على كرسي امامه شاشة الحاسوب متململا متضايقا تؤلماه عيناه منحني الظهر تؤلمه رقبته يناديه المدير يصيح فيه يزيد غضبه يعود الى كرسيه بلا حياة , تهب رياح شديدة مرة اخرى واذا به في السبعين من عمرة وكل عظام جسدة تؤلمه يحاول تناول الطعام ولكن لايستطيع لقد فقد معظم اسنانه يشرب قليل من الحساء يحاول الوقوف ليعود لسريرة يقف بصعوبة وبألم , يتجه الى فراشة يتمدد , تهب رياح شديدة