أين وجهي ؟
_ ارتدى وجهه الملطخ بالأحمر ، وانطلق يتبختر ..
بعد برهة نزعه، و وضع وجه سنوات الضياع، فاعترته
قشعريرة الإلهام ، ومضى يرمي هذا وذاك , وحين حل الظلام تسلل بجبن ورماها ب( شذرات عشقية)
على شكل اتّهام " ياسلام سلملممم..." ، ثم أمر الحضور بالصلاة على خير الأنام "صلوا على خير الأنام . صلوا على خير الأنام ...صلو على خير الأنام "
حين استيقظ في اليوم الموالي ، نظر للمرآة ،ثم صرخ :
أين وجهي ؟؟؟
لقد أضاعه وسط الزحام.
***********
تبا للإبداع !
* أحتاج أن أكون مبدعا مثلك انصحني .
- لاتتبسم ,لاتدردش،لاتفرفش .
-إياك وخيانة الأمانة
* أية أمانة ؟
- أمانة الزخم الإبداعي
* ماهو الزخم ؟
- هو الهطول
* آه ، شكرا.
- ابتعد عن العبث ، لاتتطاول على الحروف ،اركب السفينة ، و طِر في السماء ثم انثر العبق المنتشي . ذلك السحر المتأجج، تلك الإرهاصات الروحانية .
* ماكل هذا سيدي ؟
- هذا هو السحر الأدبي ، الغموض الموزبيقي.
*عفوا هل هذا خاص بدولة الموزمبيق ؟
- لا لا أقصد الميتافيزيقي .
* آه أنت حقا مبدع !
- اِلْعن من ينقدك ، لتكن حروفك ثقيلة الظل ، متملقة كي تُهاب ، تجنب الضحكات فهي تثير الشبهات ...هذه الشروط ، كي تنضم لقبيلة الإبداع .
هنا أسكته التلميذ قائلا : تبا للأدب إن لم يعلمني الأدب.
تبا لهكذا إبداع يا قبيلة الضياع.
*************
خلف الشاشة
ظل يقفز وينط ، يرعد ويزبد ، يهدد ويردد
أنا الملاك الحارس ، أنا قاهر الصعاليك والأشرار
أنا عدو الغوغاء ، أنا القانون ..أنا فرعون ....
أطالت التفكير و النظر بعد أن سمعت بالخبر
ارتدت ثوب اللبؤة وغادرت لتواجه العملاق
حين دخلت للغرفة، لمحت خلف الشاشة طفلا صغيرا يعبث بالحاسوب ، شعرت بالخجل ،ثم همست له بحنان
سامحني صغيري ، ظننتك رجلا.
تمت
التعليقات