ليل عاصفٌ غليظٌ كالموت، يلفح جسدي هواءٌ بارد ينصبّ من نافذتي الهشّة التي وقعت مع أوّل إعصار، وسقف غرفتي يمطر لحن الموت، لكنني لن أهتم سأتوضأ به و أدعو لمستقبلي،لنجاحي، و أحلامي. ثمّ أحملُ وطني على كتفيّ و أسلكُ خطىً حذرة نحو مدرستي خشيةَ أن أغرق. أنظر حولي فأرى الكثير منّي، طلّابٌ و رغم معرفتهم أنّ حُلُمَهم لن يتحقق في وطنٍ يحظِرُنا من سَبعين أمنية، إلا أنهم يواصلون السير ليبدّلوا مسيرتهم بشيء فُرض عليهم.

بقلم: جنى ياسين