فجاه دخلت والدتها لتفقدها
شعرت الفتاه بنظرت والدتها تكاد تحرقها لشدتها حتى انها اشعلت الانوار
لكن لم يتأثر تمثيل الفتاه وكانها جثة هامدة ودميه نائمه بوجه ملائكي وعندما خدعت الام بتمثيل ابنتها الذي لا يشوبه شائبه خرجت واغلقت النوار و الباب ورائها ليعود كل شيء كما كان وعندما تأكدت الفتاه من سماع صوت صرير باب غرفه والديها تنهدت
وعادت تلك الافكار كالامواج العاتيه في عقلها لتمزقها وتبعثر ما تبقى لها من عقلانية لذلك اخذت الفتاه هاتفها وبدأت بقراءة روايه الكترونيه احبتها
عندما بالكاد انتشرت اشعت الشمس الخافته على الارض قررت الفتاه التوقف عن القراءة و النهوض من سريرها لتخرج الى الحديقه
خرجت الفتاه تحت أشعة الشمس وكان هناك فكرة واحده في ذهنها وهي بانها لا ولن تحب الشمس قط وما تزال كذلك وانها اشبه بمصاصين الدماء فلو كانو حقيقين لكانت تجسيد لاحدهم مع انيابها الحادة وبشرتها الشاحبه الشبيهه بلون الدقيق ووجهها الملكي الجميل الخالي من التعابير وعينيها اللتان تخلوان من اي انعكاس للضوء ناهيك عن حبها للون الاحمر وطريقه عيشها المنعزله و نمط حياتها الليلي حتى انها عند رؤيتها للدماء كان يخالجها شعور لم تخبره لاحد حيث كانت تشعر بالإثارة و الرغبه باللعب به ورسم اللوحات وحتى شربه ولكن ما لم يعلمه احد ايضا هو كون الفتاه بالفعل كانت تشرب الدماء وقد تذوقتها عدة مرات حتى انها امتلكات القدرة على تميز الدم الحقيقي من المزيف لكن فقط كمئات الاسرار التي تمتلكها الفتاه كان هذا واحد اخر في مجموعتها
سمعت الفتاه خرخرة
كانت قطة بيضاء يكسو فرائها بقع بنيه
كانت الفتاه تمتلك قدرة غريبه على التعامل مع الحيوانات وجذبها فظنت الفتاه ان قدرتها تعود لهالتها الهادئه و المسالمه
عندما رأت الفتاه القطه وهي تتودد لها مدت يدها وداعبت راسها وعلى كعس عادة الفتاه بامتلاكها وجه خالي التعابير كانت ترتسم على شفتيها... بل على كامل وجهها ابتسامة دافئه كاشعة الشمس في اول مطلعها كانت ابتسامتها كافيه لاذابة القلوب
اصبحت الساعه السادسه صباحا وتذكرت الفتاه واجباتها فلم يساعد ذلك الا على تنهدها الصعداء
دخلت الفتاه غرفتها واغلت الباب وغيرت ملابسها
كانت تمتلك الفتاه على جسدها كدمات زرقاء وخدوشا على كلتا يديها
مع كونها كانت تعيش مع سبعه افراد في نفس المنزل وكانت تمتلك بالفعل شريكين يسكنان معها في نفس الغرفه وهما اختها التي تصغرها و التي تكبرها مباشره لكن لا احد قد رأى او لاحظ تلك الالوان التي تشوه بشرتها البيضاء الالوان الزرقاء و الحمراء التي تعود لجروح الفتاه حديثة التخثر
التي كان سببها ببساطه .....
التعليقات