عندما شرعت علي التقديم في أحد المسابقات بأحد أعمالي الأدبية كان كالعاده الكسل صديقي الصدوق مُلازمني، جعلني لا أنتهي من تحضير الأوراق المطلوبه إلا قبل موعد إنتهاء التقديم بيوم واحد.

بعد إتمامي الأوراق وتحضيري لأغراض السفر لأن المسابقة كانت تستلزم أن أسلم أوراقي بنفسي يدًا بيد، وصلتني رسالة إلكترونية تقول "ققرنا أن اليوم سيكون أخر ميعاد للتقديم وليس غدًا ولكم جزيل الشكر".

بين الصدمة، فقدان الأمل، الدموع، الحسرة، ولوم أمي لي، قررت أن النهاية لن تكون هكذا وأني ساسافر وكأن شيئًا لم يكن، فالمحاولة أخير من الندم، وأحيانًا يكون الفشل أثمن من النجاح.

استيقظت وكنت علي أتم الإستعداد للرحيل، بعد أن أخذت الوصايا العشر من والدي وطبع قبلته الحنونة علي رأسي وعينيه تملأها الدموع بسبب فخره بأبنته قائلًا : "أرجعيلي بالسلامة".

بعد طريق سفر طويل لم أفقد فيه الامل أبدًا لم أكف عن طرد كل الأفكار السلبية وصلت وجهتي المنشودة، سحرني جمال المدينة وجوها المعتدل رغم طبيعتها الحارة ! لم أعلم لماذا كان يبتسم الناس لي من حولي ولماذا عندما طلبت المساعدة لأني ضللت الطريق ساعدوني بأكثر مما أحتجت.

ذهبت لمقر المسابقة لأجد أن التقديم مازال متاحًا وبرغم وجود خمس متقدمين رجال سبقوني بالقدوم، قرر المسؤول أن النساء أولًا، وأخذ أوراقي فسألته :

  • هل البريد الذي وصلني أمس كان خطاً ؟
  • قال لي : "لا، لكن قررنا صباحًا أن نمد التقديم لليوم فلن نخسر شئ".

لم تصلني نتيجة الماسبقة بعد لكن مهما كانت، فقد كسبت لمسي لمعجزة حقيقية في حياتي لن أكف بالحديث عنها أبدًا...

وأنتم هل حدثت معجزاتكم الخاصة ؟