إذا كان للقرن الـ21 سمة، فهي شيوع الذكاء الصناعي في كل شيء، بدأ من هاتفك المحمول، وحتى مقبض باب منزلك الخاص.

لكن ماذا لو تغلغل الذكاء الصناعي في حياتك لدرجة التي يجعله متحكمًا في استمرار عملك أو لا؟

ماذا لو كان باستطاعته التحكم في توظيفك من الأساس ؟

حسنًا للأسف الروبوتس Robots في طريقه إلى ذلك بالفعل، فالعديد من الشركات المتخصصة في تطوير تقنيات الذكاء الصناعي قامت بصنع برامج إلكترونية تحاكى وظيفة الـ HR، حيث تقوم تلك البرامج بالآتي:

تحليل السيرة الذاتية الخاصة بك

المرحلة الأولى التي تقوم بها هذه البرامج، هي مطالعة السيرة الذاتية الخاصة بك، و مقارنتها بمتطلبات الوظيفة، وإعطاء نسبة مئوية لكل عامل متوفر لديك، فإذا توافرت لديك العديد من متطلبات الوظيفة، تصبح مناسبا لدخول المرحلة الثانية.

جمع البيانات الخاصة بك من مواقع التواصل الاجتماعي ومقارنتها بما تذكره من مهارات

إذا كنت من هواة الغش في كتابة السير الذاتية، فالمرحلة الثانية لا تناسبك إطلاقا، لأنه سيتم القبض عليك بسهولة.

فإذا ذكرت من إنك من المهتمين بمجال ريادة الأعمال أو شغوف به للغاية، وظهرت نتائج البحث خاصتك بما يتعلق بمجال ريادة الأعمال ضئيلة، فأنت إذا كاذب.

ولو ذكرت أنك شخصية اجتماعية للغاية في السيرة ذاتية وظهرت نتائج تحليل الحساب الشخصي أنك لا تمتلك أكثر من أربع أشخاص على الفيس بوك فأنت إذا مستمر في الخداع.

وهكذا حتى يحلل البرنامج البيانات التي تسمح الحسابات الشخصية بمشاركتها ويقوم بمقارنتها بما يتوافق مع المهارات المطلوبة للشركة.

مقابلة شخصية حية

المرحلة الثالثة من مراحل توظيفيك، هي عمل مقابلة حية مع البرنامج المعتمد على تقنية الذكاء الصناعي، حيث بداية يقوم بسؤالك عدة أسئلة متعلقة بمجال العمل، وخلال ذلك سيقوم بالآتي:

• تحليل لغة جسدك كاملة • نسبة حفاظك على التواصل بالعين • مستوى ثقة في نفسك النابعة من نبرة صوتك • نسبة الصدق في إجابتك • تعبيرات وجهك المختلفة على كل سؤال

ثم بعد ذلك يقوم البرنامج بتحميل هذه المقابلة و إرسالها مع التحليلات إلى المسؤول، مصحوبة بتوصية إذا ما كنت مرشح للفوز بالوظيفة ام لا.

وبينما تتجه بعض الشركات إلى استخدام مرحلة واحدة من هذه المراحل أو المراحل كافه، هناك على الجانب الأخر شركات تعارض هذه الطريقة وترى أنه لا غنى عن التواصل البشرى بين الطرفيين، سواء كان المتقدم للوظيفة أو مسؤول الموارد البشرية الإنسان وليس الروبوت .

قل لي أنت، ماذا ستشعر وأنت تجرى مقابلة مع برنامج ما، وأنت تعرف إنه يقوم بتحليلك كاملًا ريثما تتحدث؟ عن نفسى سأشعر بالتوتر الشديد.