كثير من الناس اليوم يفكرون في الانتقال من وظيفة إلى أخرى — سواء بسبب الملل، أو الرغبة في التطور، أو حتى الهروب من بيئة سامة. لكن السؤال اللي يطرح نفسه: هل الانتقال دائمًا هو الحل؟ في عالم سريع التغيّر، الانتقال الوظيفي صار أشبه بموضة، بينما الاستقرار يُنظر إليه كركود. لكن من جهة ثانية، التسرع في الانتقال ممكن يدمّر مسار مهني كان ممكن يزدهر بقليل من الصبر. شخصيًا أؤمن أن الانتقال لازم يكون مدروس أكثر من كونه رد فعل، لأن قرار
هل يمكن الجمع بين الوظيفة والعمل الحر دون أن تخسر أحدهما؟
في السنوات الأخيرة بدأ كثير من الناس يجربون العمل الحر بجانب وظائفهم، من باب زيادة الدخل أو بناء مسار مستقل تدريجيًا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا: هل يمكن فعلًا التوفيق بين الاثنين؟ 🔹 البعض يرى أن الجمع بينهما يمنح أمانًا ماليًا وتجربة غنية، 🔹 بينما يرى آخرون أن ذلك يؤثر على الأداء في الجانبين، ويجعل الشخص مشتتًا وغير قادر على التركيز في بناء مسار واضح. من جهة أخرى، بعض الشركات تمنع موظفيها من أي نشاط حر، بينما شركات أخرى
LinkedIn والمرآة المشوَّهة: كيف نفقد ثقتنا بأنفسنا دون أن نشعر؟
أحياناً أفتح تطبيق LinkedIn دون نية معينة، فقط لأتصفّح قليلاً… لكن خلال دقائق، أجد نفسي أغوص وسط سيلٍ من قصص النجاح: ترقية هنا، عقد جديد هناك، إنجاز بعد إنجاز، صورٌ بابتساماتٍ وعبارات فخر. في البداية أبتسم، أفرح للناس، وأقول في نفسي: "جميل أن يحقق الآخرون أحلامهم." لكن بعد لحظات، يبدأ شعورٌ آخر يتسلّل ببطء… كأن خيطاً رفيعاً يفصل بين الإعجاب والغيرة، بين الفخر بالآخرين والشك في النفس. أبدأ أتساءل: لماذا لم أصل بعد؟ هل تأخّرت؟ هل أنا أعمل بما يكفي؟
لماذا يغيب صوت الملوك والرؤساء العرب عن مواقع التواصل؟
في عصر أصبحت فيه التغريدة تُشعل رأيًا عامًا، والمنشور يغيّر مواقف شعوب بأكملها… نلاحظ أن الملوك والرؤساء العرب نادرًا ما يظهرون بأنفسهم على منصات التواصل، أو يتفاعلون مباشرة مع الناس. بينما في المقابل، نجد قادة عالميين مثل ترامب، ماكرون، أو حتى زيلينسكي يعتمدون على المنصات لبناء صورتهم والتأثير على الرأي العام بشكل مباشر، دون وسطاء. فهل يعود هذا الغياب إلى ثقافة الحكم في العالم العربي التي تفضّل الرسمية والهيبة على القرب من الناس؟ أم أن هناك خوفًا من الفوضى أو
العالم يكتب بالكود… ونحن ما زلنا نتهجّى الحروف
رغم أن العالم يتجه نحو الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والتعليم الرقمي… إلا أن الوطن العربي ما زال يضمّ أكثر من 70 مليون أميّ لا يعرفون القراءة والكتابة — أي ما يعادل سكان دولة كاملة مثل فرنسا! السؤال الصادم هو: كيف يمكن أن نبني مجتمعًا رقميًا، اقتصاد معرفة، أو حتى بيئة ابتكار… في حين لا يزال جزء كبير من الناس خارج دائرة القراءة والكتابة أصلًا؟ الأمية اليوم لم تعد فقط أمية تقليدية (قراءة وكتابة)، بل ظهرت أمية رقمية أيضًا — فالكثيرون
لما تعرف أن شخص قريب منك مصاب بالسرطان… كيف تتصرف؟
الخبر ثقيل مهما حاولنا تلطيفه. البعض ينهار، والبعض يصمت، وآخرون يحاولون التماسك والتظاهر بالقوة. لكن السؤال الحقيقي هو: كيف نتصرّف؟ هل الأفضل أن نُظهر التعاطف ونكثر من كلمات "اصبر" و"إن شاء الله تشفى"؟ أم نعامله بشكل طبيعي ونحاول ألا نُشعره بأنه مريض؟ بعض المرضى يقولون إنهم يتأذّون من الشفقة أكثر من المرض نفسه، بينما آخرين يحتاجون فعلاً إلى دعم واهتمام مضاعف. أنا شخصيًا أعتقد أن الموقف يحتاج توازن دقيق بين الاحتواء دون شفقة والقوة دون قسوة. لكن بصراحة... هذا من
رحلة مطور ويب: هل تختار التخصص أم الاتساع؟
تخيل معي: شاب بدأ رحلته في تطوير الويب، يجرب كل شيء: Front-end، Back-end، قواعد البيانات، تصميم واجهات المستخدم… بعد عامين، ما زال يشعر بأنه عامر بكل شيء لكن لا يبرع في أي شيء. في المقابل، زميله اختار التخصص العميق في Front-end، ومع مرور الوقت أصبح مرجعًا حقيقيًا في مجاله، الشركات تبحث عنه، والمشاريع تتدفق إليه. 🔹 الدرس ؟ التخصص يمنحك العمق، السرعة، والقيمة. 🔹 لكن: المعرفة العامة لا تزال مهمة لتفهم الصورة كاملة. أنا أؤمن أن التوازن بين الاثنين هو
المطابع العشوائية vs الاحتراف في الشركات — أين الفرق الحقيقي؟
في عالم التصميم والطباعة، نلاحظ فرق شاسع بين ما تقدمه بعض المطابع العشوائية من تصاميم وجودة ضعيفة، وبين مستوى الاحتراف والتنظيم في الشركات المتخصصة التي تشتغل بمعايير واضحة وجودة عالية. الاختلاف مش بس في المعدات أو البرامج، بل في العقلية : المطابع العشوائية غالبًا تشتغل بسرعة وبدون دراسة الهوية أو الهدف من التصميم. بينما الشركات المحترفة تبدأ من الفكرة والبراند والقيمة البصرية قبل الوصول للطباعة. السؤال للنقاش : هل المشكلة في ضعف الوعي عند الزبون اللي يبحث عن “الأرخص”؟ ولا
الانطباع الأول أم العلاقة الطويلة؟ معضلة التصميم الحديثة
كثير من المصممين اليوم يتعاملون مع "قابلية الاستخدام" (Usability) كأنها معيار مقدّس لا يمكن المساس به، لكن في الواقع، بعض أنجح التصاميم في السوق لا تتبع هذا المبدأ بشكل صارم. خذ مثلًا تطبيقات تعتمد على التعود والعادة اليومية أكثر من البساطة. واجهاتها قد تكون غير مثالية في الاستخدام الأول، لكنها تبني تجربة غنية ومميزة مع الوقت. فهل الأفضل أن نصمم للانطباع الأول، أم للارتباط الطويل؟ شخصيًا، أرى أن قابلية الاستخدام ليست هدفًا بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق تجربة تُناسب جمهورك
هل يجب لكل مطور فهم علوم الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي اليوم أصبح جزءًا لا يتجزأ من كل التطبيقات: توصيات، تحليل بيانات، روبوتات دردشة، وحتى أدوات تطويرية تساعدنا على كتابة الكود. السؤال الكبير: هل يكفي للمطور الاعتماد على الأدوات الجاهزة، أم أن فهم علوم الذكاء الاصطناعي الأساسية أصبح ضروري؟ ما بين التعلم النظري والاعتماد على المكتبات الجاهزة، أيهما يعطي المطور ميزة تنافسية حقيقية؟ رأيي: فهم المفاهيم الأساسية مثل التعلم الآلي ، الشبكات العصبية ، والتعلم العميق يعطيك القدرة على حل المشكلات بطرق مبتكرة، بينما الاعتماد فقط على الأدوات الجاهزة
🌍 نهضة الأمة
يقول المفكر مالك بن نبي: "أي نهضة مجتمع تتم في نفس الظروف التي شهدت ميلاده، وعلى هذا فإنه إعادة بناء المجتمع المسلم الحديث لا بد أن تنطلق من الفكرة الدينية كأساس لأي تغيير اجتماعي." هذه المقولة تفتح بابًا واسعًا للتساؤل حول أساس النهضة الحقيقية: هل هي اقتصادية ومادية كما نُصوّرها اليوم؟ أم أنها تبدأ من إحياء الفكرة التي كوّنت هوية الأمة أصلًا؟ في كثير من التجارب، نلاحظ أن المجتمعات التي فقدت هويتها لم تنهض رغم وفرة الموارد، بينما أمم أخرى،
هل Docker مجرد “موضة تقنية” أم ضرورة في كل مشروع حديث؟
في السنوات الأخيرة أصبح اسم Docker يتردد كثيرًا في عالم تطوير البرمجيات، حتى صار من الصعب أن تجد إعلان وظيفة لمطور دون أن يُذكر فيها "خبرة في Docker". لكن السؤال الذي يستحق النقاش هو: هل كل مشروع يحتاج فعلاً إلى Docker؟ أم أننا نستخدمه أحيانًا فقط لأن “الجميع يفعل ذلك”؟ 🔹 من جهة، Docker أحدث ثورة في طريقة نشر التطبيقات، لأنه: يقلل المشاكل بين بيئة التطوير والإنتاج (“It works on my machine” انتهت 😂) يجعل النشر والتوسّع أكثر سرعة وسهولة