نحن نعيش عصرًا إذا تحدثنا فيه عن الاستثمار فأن أول ما يخطر على بالك هو البورصة وتداول الفروقات والعملات الرقمية والدولار الأمريكي والين الياباني والصعود اليوم والهبوط بالغد، وذلك لأن هذا النوع من الاستثمار هو الذي يجذب المستثمرين الجدد وحتى بعض الخبراء. والسر في جاذبية تلك الاستثمارات هي الربح السريع، ولكن ما يغيب عن بالنا ولا ندركه إلا بعد حدوث الضرر بالفعل هو أن هذه الاستثمارات خطرة ومتقلبة جدًا، وكما تتضمن الربح السريع فيوجد بها أيضا خسارة سريعة، ويبدوا ذلك
العملات الرقمية، ما هي إلا تكرار لقصة معيكل
ورد في قصة من طرائف التراث، أنه في إحدى القرى كان يوجد محتال يدعى معيكل، وكان ظاهره مفلس ومعدم، فجاء بعلبتين من القمامة وقام بملئها بالرمال وفرش يبيعهم بالسوق، فأشترى أحد المارة منه العلبتين بقطعتين نقديتين من باب الشفقة ليساعده، وبنهاية اليوم تفاجئ الرجل بوجود معيكل يدق بابه بقوة ويطلب منه أن يبيعه العلبتين نفسهم بضعف المبلغ، فقال الرجل له خذهم بالمجان فلا حاجة لي بهم، ولكن رفض معيكل إلا أن يدفع له ضعف الثمن وهو 4 قطع نقدية، وانتشرت
إن كنت مديرا لفريق عمل تم تعيينهم جميعا بنفس اليوم وهم بنفس العمر والخبرة والإنجاز، كيف ستختار قائد للفريق من بينهم؟
ترتبط القيادة بالتأثير، والقائد يؤثر فيمن حوله لأنه متميز، وبالعادة يتم اختيار القائد الذي يكون متميزا عن الفريق فالتاريخ والانجاز والعلم والخبرة وغيرها، مما يعطيه قبولا كقائد لدى الاتباع، فتقديرهم لتاريخه وتفوقه عليهم فيما ذكرنا سلفا يجعلهم يتقبلون تعليماته وإرشاداته . ولكن لنتخيل أن لدينا فريق أي أنهم باختصار فريق أقران، وأردنا أن نختار منهم قائدا عليهم، فكيف نفعل ذلك؟ والمشكلة هنا أن العلاقة تكون أقرب للندية بين الأقران بسبب شعورهم أنهم بنفس الكفاءة ولا أحد أفضل من الآخر حتى
الاستراتيجية بدون الثقافة التنظيمية،،، بيت بدون أساس
هناك مقولة مهمة لبيتر داركر -الاب الروحي لعلم الادارة - وهي Culture eats strategy for breakfast الثقافة تأكل الاستراتيجية على الفطور، فما سر هذه المقولة ؟ سأستعرض لكم الموضوع بطريقة مختلفة وبسيطة تلائم المتخصصين وغير المهتمين بالإدارة على حد سواء. يتفق الجميع مع اختلاف تخصصاتهم على أن الأهم من العمل هو خطة العمل، واذا كان التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات والشركات هو خطة العمل، فلماذا قرر بيتر داركر أن الثقافة التنظيمية أهم من الاستراتيجية بذاتها؟ قبل أن اجيب دعوني أضع معنى مبسط
القاعدة الذهبية، كل ما يمكن قياسه يمكن إدارته
تتنوع الوظائف والمهن وتختلف طبيعتها ومتطلباتها، فمثلا عندما نتعامل مع الطبيب والمحامي لا يمكننا أن نشترط عليهم تحقيق نتيجة معينة كأن نقول للطبيب عليك إنقاذ المريض وإلا لن تأخذ أجرك، أو نطالب المحامي بالبراءة كشرط بالعقد، فهذه الأعمال هدفها هو بذل العناية فقط وليس تحقيق نتيجة. حسنا يختلف الأمر في عالم الإدارة، فيجب ربط الأهداف الاستراتيجية بنتيجة معينة وقابلة للقياس وبمهلة محددة للتنفيذ وإلا فلن نعلم أبدًا مدى تقدمنا وتراجعنا بتحقيق الهدف، وهذه هي القاعدة الذهبية والتي تصنع الفرق بين