اعذرني على التأخير. يصعب علي التوضيح لأن معظمها تمس حياتي الشخصية، لكن مثلاً كنت أستبعد فكرة الزيارة وأراها كحلم مما جعل اليأس يحبطني، الآن بت أعلم أنه لا بد من عودة فما علي سوى الانتظار، الأمر أسهل مما قد يبدو، كما أن مشكلة تعليم أطفالي العربية ومهاراتها كانت محيرة ومعقدة لي، الآن وجدت أن أطفالي من ناحية أخرى يطورون مهاراتهم الأخرى في الروضة مما ساعدني ووفر علي مهامًا أخرى، الخوف الدائم من العنصرية والعنصريين كان ولازال يؤرقني، لكني أشعر بأني
1
أجل ترفيه لا تشعر به، ولولاه كنت مفلسًا الآن، وهناك أكثر من طريقة للتسلط على مالك غير السرقة، ومالك لا يُعَدّ قليلاً بالنسبة لعمرك، أعرف الكثيرين يتركون أولادهم يعملون ثم يشترون لهم ملابس بالمال أو يقطعون عنهم أي مصروف، قرأت مساهمتيك ولم أعد أجد أي عبودية في الموضوع. طبعاً في خضم كل هذا لا نزال نسمع القصة من طرف واحد.
والله لم ألحظ أي لمحة إيجابية منك تجاههم في موضوعك السابق، ذكرت أنهم يحبسونك في المنزل والسماح لك بالعمل أمر إيجابي لم تذكره، ذكرت العبودية ولم تذكر أنهم تركوا لك ما جنيته بعرقك ولم يتحكموا فيه، قبل ذكرك لأمر المال كوّنت فكرة فظيعة عن عائلتك، لكني تخليت عنها الآن. قد أبدو لك هجومية لكني أم وفعلتك فطرت قلبي فما حال أمك؟
لازلت أذكر كم كان موجعًا أن أُضرب وأني كنت ألجأ للكذب حتى بخصوص الصلاة لذلك لا أتفق مع من يستعمل الضرب كمنهج تربية، لما كان ابني بعمر السنتين كانت الحرب فعلت أفعالها بي فصرت أضربه، استفقت لنفسي بحمدالله واتبعت أسلوبًا شاهدته في أحد الأفلام وأعجبني، أفعل لنفسي ما أفعله له وبقوة أكبر لأشعر بشعوره، كان مفيدًا لأستوعب كم هو مرعب الضرب له وأستعيد السيطرة على نفسي، التخويف والترهيب الجسدي والنبذ وغيرها كلها أساليب أجاهد لأتجنبها، والحقيقة الأمر ليس سهلاً بل
لا أحد تغير، لكن لا يمكن لشخص ما أن يتغزل بما لا يراه، أخبرني عدة أشخاص أني أنا من نضجت وهذا ما حل المشكلة لكنهم مخطئون، جربت عدة مرات أن أعود لكشف وجهي لتعود الكلمات الخالية من الحياء ومازال جسدي وعقلي يرفضها بالنفور ذاته، النقاب كان حلي الذي اخترته وقد لا يناسب معظم الناس لكن لكل شخص طريقته في حل أموره.
لأن من يسأل غالبًا تكون لديه حجة وعادة تكون غير لطيفة، مهما كان سنك سيستخدمه ضدك: عمري 30: هوهووو لساتك صغيرة ما شفتي شي من اللي شفناه، معك معك بتتعلمي. عمري 30: ماعدتي صغيرة اللي بعمرك ربت خمس ولاد وبتعرف خياطة وطبخ و.. و.. أو تعليقات أسخف، يصبح التركيز على العمر كرقم وليس النضج، كثير من الأسباب تجعلني أشك بغرض السائل، لكن لا مانع من الجواب، أنزعج من بعض التعليقات ثم أتجاهلها، ربما يتغير هذا في سن ال 50! من