في أعوام التيه، حيث كان عليّ أن أفكّ شيفرات الحياة لأواصل المسير، لم تكن المتاهات سهلة، لكنها ما وجدت فيّ هشاشة تسهل عبورها. كنتُ كلّما سدّ الظلام دربي، أبحث عن قبسٍ في داخلي، وأكسر جدران اليأس بما تبقى من عزيمة لم تنحنِ. كنت أخيط جراح الانكسار بخيوطٍ من صبرٍ نسجتُها وحدي، وأضمّد ندوب الأمل بشيء من الحلم وبعض من جنون الإصرار. لم تكن الطعنات التي غُرِزت في ظهري سوى دروسٍ، وكنتُ أنا … المناعة التي لم تهزمها خناجر الغدر. ولكن

احببت الى حد ما مجتمع حسوب والأفكار المتنوعة المطروحة فيه.. وايضا الاعضاء المحترمين بمختلف انتماءاتهم, واثناء تصفح بعض افكار العمل الحر خطر ببالي انه ماذا لو قمنا بعمل ما مشترك يبنى عبر احد مناقشاتنا هذه.. واقصد مشروعا ما ربحيا يقوم عليه عدد المشاركين من دولهم ومدنهم, برأيكم ماذا يمكن ان يكون المشروع؟ وهل قابل للتنفيذ بشكل جماعي؟

في لعبة الحياة ، كل شيء مختلف، القوانين تتبدل، الأشكال تتغير، والزمن يمضي بلا رجعة، والفرص إن فاتت قد لا تعوَّض. في هذه اللعبة، عليك أن تواجه عوائق لا تُحصى، وتسعى خلف أهداف ليست بالسهلة. ستعبر محطات الضياع والتشتت، وتحاول الإفلات من قيود الذكريات الحزينة. وستجد نفسك أمام صراع القلب والعقل، وأمام الحب بما فيه من قبول ورفض، وأمام الأشخاص الذين تحبهم وتسعى للحفاظ عليهم. وفي داخلك صراع آخر.. مواجهة ضعفك والسعي نحو القوة. غير أن كل تلك المواجهات تصبّ

كل شيئ يسير في الإتجاه الصعب ، في الإتجاه الخاطئ، لا المنطق ولا الوسطية تسود في الأفهام، وغياب الإنصاف الذاتي جعل الرحمة أقل وأقل في نفس الإنسان، بات على الصغير ان يتفهم الكبير ويحتويه، وعلى العاقل تسديد فاتورة الطائش، نفوس لا تهدئ سوى بتفريغ ما يجب كتمه، يحصل ما يشبه السياسة الدولية كل الدول ترى نفسه على الحق وأنها المظلومة والمسكينة والحليم الذي بات عليه ان يغضب ، الكل يرى ماله من حق ويضع على عينيه عصبة معقودة في اتجاه

ها انت مجددا يا صديقي.. تغوص في وحل التفكير ،لتبحث عن نفسك التى اضعتها مجددا ، تتسأل عن ما يجول في خاطرك ، ما هذا الشعور الذي حل فجأة ،  ولكنك تعرف! كل منا يعرف معركته، تحدثت عن الشجاعة ولم تقاتل  وربما قاتلت لكنك لم تنتصر  ومن لا ينتصر عليه ان يحمل كل الخسارات على عاتقه. لطالما كانت تأخذك كلمات تلك الأغنية المفضلة لديك والتي لامست الجزء الواقع والمؤلم لديك.. شرِبت من أكوابها صبابةً حتى الملل وعشتُ في عذابها كآبةً

ومن فتاتِ الأحلامِ ربما… يولدُ ذاك البيتُ الهادئُ كنسمةٍ تُجفّفُ خوفًا، ومرفأٍ يلمُّ شتاتَ القلبِ كلما ضلّ طريقه. بيتٌ تُسندُ إليه ظهرك ، فيسندُ هو روحك قبل كتفك. وأبٌ وأمٌّ … يقفان معًا كعمودَي نور، يلبسهما الوقارُ كما يلبسُ الفجرُ سماه، يمنحان مَن حولهما معنى الثبات، ويحملان فوق أكتافهما ما لا يراه أحد، كأنهما جبلان مطمئنان لا تهدّهما الريح. ومن حضورهما تنبثقُ طمأنينةٌ تُشرّعُ أبوابَ النقد ، وتُهدهدُ الثناء ، وتُعيدُ للعالم اتزانه كلما اختلّ. 17.11.2025