ومن فتاتِ الأحلامِ ربما…
يولدُ ذاك البيتُ الهادئُ كنسمةٍ تُجفّفُ خوفًا،
ومرفأٍ يلمُّ شتاتَ القلبِ كلما ضلّ طريقه.
بيتٌ تُسندُ إليه ظهرك، فيسندُ هو روحك قبل كتفك.
وأبٌ وأمٌّ…
يقفان معًا كعمودَي نور،
يلبسهما الوقارُ كما يلبسُ الفجرُ سماه،
يمنحان مَن حولهما معنى الثبات،
ويحملان فوق أكتافهما ما لا يراه أحد،
كأنهما جبلان مطمئنان لا تهدّهما الريح.
ومن حضورهما
تنبثقُ طمأنينةٌ تُشرّعُ أبوابَ النقد،
وتُهدهدُ الثناء،
وتُعيدُ للعالم اتزانه
كلما اختلّ.
17.11.2025